الجسر المصري.. المصريين بالخارج معا نحو الجمهورية الجديدة

في إطار استعداد الجاليات المصرية لحضور مؤتمر المصريين بالخارج الذي تنظمه وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج تحت رعاية السفيرة سها جندي، الموافق يوم ٣١ يوليو الجاري، اجتمع المصريين بالخارج على أهداف موحده وضعها في جروب "الجسر المصري"، كما ناقشوها في "الحوار الوطني" وجعلوا منها منظمتان تهدفان إلى خدمة المصريين المقيمين في الخارج، لتحقيق عدد من الأهداف الرئيسية.
في ذلك السياق قال رامي لبيب علم الدين، مؤسس جروب الجسر المصري للمصريين بالخارج، ورئيس الجالية المصرية بمملكة البحرين، أن تجربة "الجسر المصري" تعد الأقدم في الخارج، فكرة بدأت منذ ثلاث سنوات في عهد الوزيرة السابقة نبيلة مكرم، وامتدت إلى عهد الوزيرة الحالية سها جندي، بدأت بجروب صغير على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سعينا خلال هذه السنوات في فتح جسر للنقاش والحوار، وعقدنا عدة جلسات حوارية داخلية لمناقشة أوضاع المصريين بالخارج، وأهم تطلعات وطموحات المغتربين، وجمعت تجربة "الجسر المصري" العديد من مختلف التيارات والقوى السياسية، والاتحادات والجمعيات في الخارج، والتي يصل عددها 46 جمعية وكيان خدمي بالخارج، في مختلف الدول "أوروبا، اسيا، أمريكا، كندا، أستراليا، ومنطقة الشرق الأوسط ودول الخليج"، هدفهم الأساسي دعم الدولة المصرية، والدفاع عنها في الخارج، وصد الشائعات التي يروج لها أهل الشر.
وأكد رامي أن الجسر نجح في تدشين عدد من المبادرات الهادفة لخدمة المصريين ودعم الوطن، برز دوره من خلال مشاركته في مبادرة "خلي صوتك مسموع" برعاية وزارة الهجرة، و"قدها وقدود" لدعم الدولة المصرية، مبادرات دعم الاقتصاد المصري، "ادعم بلدك بدولار"، لتحفيز المصريين بالخارج على زيادة التحويلات الدولارية والبنكية، وتعد مبادرة "إعفاء جمركي في الخارج"، أبرز المبادرات التي حظيت بمشاركة واسعة من المصريين بالخارج.
كما قاد جروب "الجسر المصري" بالخارج، حوارات متعددة مع بدأ الحوار الوطني، بمشاركة واسعة من المتخصصين، والنواب، والشخصيات العامة، وكانت توصيات الورش والجلسات محل تقدير من إدارة الحوار، على إثرها تم توجيه الدعوة لمشاركة المصريين بالخارج في جلسات الحوار الوطني.
وأوضح رامي أن جروب "الجسر المصري" مازال يسعى إلى المطالبة المشروعة لحقوق المصريين بالخارج، وأبرزها:
-تأسيس مجلس أعلى للمصريين بالخارج، سرعة الانتهاء من قانون الهجرة، نشاء قاعدة بيانات رسمية بأعداد المغتربين، تأمين صحي شامل ومعاشات للعائدين من الخارج، تقنين أوضاع الجاليات المصرية في الخارج، إعفاء جمركي شامل مرة واحدة لكل مغترب عائد لوطنه، إعفاء رسوم نقل الجثامين المصريين بالخارج.

فيما قالت دينا الجعفري، عضو الجمعية العمومية، نادي مصر بالإمارات، ومنسق جروب "الجسر المصري" للمصريين بالخارج.
أن الجسر المصري، هو تجمع للمصريين بالخارج وربطهم بالوطن، فاجتمع جميع المصريين حول العالم من خارج مصر وداخلها من شخصيات عامة وقيادية وأيضا عادية وأعلام. 
ينسق الجسر ندوات شهرية للنقاش حول قضايا المصريين بالخارج، كما يتم العمل على أجندة في حب مصر وربط المصريين خارج وطنهم وداخله، وطرح عدة مشاريع في خدمتهم.
كما إنه يهتم بشؤون المصريين وإظهار كل إيجابي يعمل في حب مصر دون تميز لأحد، وتقوم المجموعة التطوعية للجسر المصري بتقديم الشكر (لشخصيات الأسبوع)، ونهتم بالاحتفالات العالمية والخاصة بالمصريين والعالم، ويتميز الجسر بالقيادة ونشر الوعي الإيجابي في حب مصر.
يضم الجسر منسقي الأحزاب وقيادات الاتحادات والجاليات المصرية، ويعمل جنبا إلى جنب مع رؤية وزارة الهجرة بقيادة الوزيرة سها جندي.

كما أشار محمد فودة الأمين العام لملتقى شباب المصريين بالخارج، وعضو اتحاد العام المصريين بالخارج فرع السعودية، أن تجربة "الجسر المصري" تجربة عظيمة ربطت المصريين بالخارج بوطنهم الأم، فأعطت المجال للتفاعل بين المصريين بالخارج والمسؤولين وطرحت الكثير من الرؤي والأفكار وساعدت على أن يكون للمصريين في الخارج منصة إعلامية فعالة تحتويهم، ومتنفس للخواطر والأفكار التي تدور داخلهم. 
وأشاد فودة بتجربة الجسر لأن له الفضل في نقل تجارب المتميزين والعلماء من المصريين بالخارج، ونقل تجاربهم الناجحة لبلدهم الأم بعد لقاءهم بالمسؤولين وصناع القرار.

فيما قال مرقص سعد خليل، نائب المفوض العام لشئون المبادرات بالتجمع العربي للسلام العالمي بدولة الكويت، يعتبر دور "الجسر المصري" ومثيلاته من الكيانات المصرية بالخارج أمرًا مهمًا في خدمة المصريين المقيمين في الخارج ولم شمل الجاليات المصرية. يعمل المسئولين عن الجسر والمجتمعون بجد وإخلاص لتلبية احتياجات وتطلعات المصريين وتقديم الدعم والمساعدة في العديد من المجالات. 
من خلال جهودهم، يساعدون في تعزيز الروابط والعلاقات بين ابناء مصر والجاليات المصرية في الخارج، ويعززون الوعي بالهوية المصرية والثقافة والتراث. 
كما يعملون على تسهيل تواصل المصريين في الخارج مع الجهات المعنية في مصر وتقديم المشورة والمساعدة في مختلف المسائل والمشاكل التي قد يواجهونها.
وأشاد مرقص بجهود الجسر المستمرة والمبذولة في خدمة الوطن ومساعدة المصريين في الخارج، ومن بين المبادرات الرائدة التي تُنفذها الجسر المصري، يمكن ذكر برامج الدعم القانوني والقنصلي للمصريين في الخارج، والتي تقدم المشورة القانونية والمساعدة القنصلية في قضايا مثل الحقوق القانونية والعمل والإقامة والتأشيرات.
كما ينظم الجسر المصري فعاليات ثقافية واجتماعية متنوعة تهدف إلى تعزيز الانتماء والوعي بالهوية المصرية والثقافة المصرية، من خلال تنظيم المعارض الفنية والعروض المسرحية والحفلات الموسيقية والملتقيات الأدبية. 
باختصار، يعكس نموذج الجسر المصري البارز الالتزام والاهتمام الذي توليه مصر لرعاية ودعم مصالح المصريين في الخارج، وتعزيز الروابط الوثيقة معهم وحل مشكلاتهم. 
يعتبر المصريون المقيمون في الخارج جزءًا هامًا من النسيج الاجتماعي والاقتصادي لمصر، وتسهم مشاركتهم الفعالة في تعزيز التنمية والاستقرار في البلاد. 
وأكد مرقص أن وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، وفريق عملها يعملون جاهدين لتلبية احتياجات ومطالب المصريين في الخارج ودعمهم في مختلف المجالات.
تهدف وزارة الهجرة إلى توفير الدعم والمساعدة اللازمة للمصريين في الخارج، وتسهيل التواصل معهم وحماية حقوقهم ومصالحهم. 
وتتضمن جهود الوزارة في تقديم المشورة والمساعدة القانونية، وتقديم الدعم المالي والمعيشي للمصريين المحتاجين، وتنظيم الفعاليات الثقافية والتربوية للمحافظة على الروابط الثقافية والعربية بين المصريين المقيمين في الخارج ووطنهم.

أخيرا أوضح نشأت زنفل، نائب رئيس النادي الثقافي المصري الأمريكي نيويورك، أن تجربة "الجسر المصري" للمصريين بالخارج توسّع من نطاق مشاركة كافة المغتربين، والبناء على المنجزات التي حققتها الدولة المصرية ممثلة في وزارة الهجرة، والوزارات المعنية، فالمصري بالخارج حريص دائمًا على التفاعل والتواصل ومهتم بمعرفة كل جديد يدور في مصر. 
مضيفًا أن الجروب  يعد استكمال لإستراتيجية الحوار مع الدولة لربط المغتربين بالوطن، وتشجيعهم على تحقيق أعلى جدوى اقتصادية لدعم مصر، مشيرًا إلى أن المناقشات تم خلالها طرح فكرة استيراد المصريين بالخارج لسيارة معفاة من الجمارك، وتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة المالية، وإعلان مجلس تأسيسي للشركة المساهمة للمصريين بالخارج، وطرح أوعية ادخارية بفوائد مجزية في البنوك الوطنية، وتقديم قروض ميسرة للمصريين بالخارج، وطرح تخفيضات تذاكر طيران عائلية ضمن جدول زمني، وكذلك الإعلان عن وحدات سكنية بنسب تخفيض للمصريين بالخارج حال الدفع بالعملة الصعبة، وغيرها من المحفزات الهامة.

وثمن دور وزارة الهجرة وحرصها الدائم على التواصل المستمر بأبناء الخارج، والتي شهدت تطورًا وتوسعا في آلياتها، بعقد لقاءات أسبوعية للوزيرة سهي جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج عبر الفيديو كونفرنس بالجاليات وبحضور ممثلين عن وزارات ومؤسسات الدولة، حيث نجحت في التواصل مع قرابة 40 جالية مصرية حول العالم، لتكمل دور الزيارات الخارجية التي تحرص خلالها على اللقاء المباشر بالمسئولين في الدول التي تضم أكبر جاليات مصرية فضلًا على الحوار المباشر مع المغتربين والاستماع لهم، والذي يعبر عن طموحات المصريين في الخارج ويعكس صورة مصر في الجمهورية الجديدة.