وزيرة الهجرة: مؤتمر المصريين بالخارج يكتسب أهمية خاصة في العام الحالي
أكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الأهمية الخاصة التي يكتسبها هذا العام "مؤتمر المصريين بالخارج" المرتقب يوم 31 يوليو الجاري، في ضوء المشاركة الواسعة من الوزراء والنواب، ونحو ألف مصري من أبناء الوطن بمختلف دول العالم، فضلًا عن طرح موضوعات ذات أولوية تتعلق بشركة استثمار للمصريين بالخارج، والتوسع في الحماية الاجتماعية والتأمينية، وزيادة فرص تمويل المشروعات التنموية وتنشيط الأعمال المصرفية والتكافلية.
وقالت وزيرة الهجرة، إن تلك النسخة الرابعة من المؤتمر تنعقد في توقيت بالغ الأهمية نظرًا للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها العديد من بلدان العالم نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على زيادة التضخم وارتفاع الأسعار لا سيما أسعار المواد الأساسية والغذائية والطاقة.
وأضافت أن المؤتمر يستعرض، بمشاركة وزير المالية الدكتور محمد معيط، وضع الاقتصاد المصري، وجهود البنوك لخدمة المصريين بالخارج، وتعريفهم بالسياسات النقدية والأوعية الادخارية، بالإضافة إلى طرح المجالات والفرص للاستثمار في مصر والأسهم المتاحة في البورصة لاكتتاب المصريين بالخارج، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حسام هيبة، و النائب فخر الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب.
وفيما يتعلق بشق البنوك وتحويلات المصريين بالخارج، لفتت إلى إن رئیس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاھرة، طارق فايد، سيقدم للمشاركين بالمؤتمر شرحًا في هذا الشأن ويجيب على الاستفسارات نيابة عن اتحاد بنوك مصر.
وكشفت الوزيرة عن أن المؤتمر سيشهد كذلك الإعلان عن كافة تفاصيل "شركة المصريين بالخارج للاستثمار" وما يتم بذله من جهود من أعضاء المجلس التأسيسي للشركة، لتحديد مجالات عملها ووضع الأطر المحددة لها، موضحة أن مجموعة النواة لتأسيس شركة المصريين بالخارج تضم مستثمرين مصريين من عدة دول حول العالم وستكون لهم الإدارة بنسبة 100%.
وحول إشراك أبناء مصر بالخارج في الحوار الوطني، نوهت إلى أن المنسق العام للحوار الوطنى ضياء رشوان، تم دعوته للمشاركة بالمؤتمر للحديث حول ما تم انجازه حتى الآن في جلسات الحوار الوطني، وكذا أهمية مشاركة المصريين بالخارج في هذا الحوار كونه فرصة عظيمة لتبادل الآراء بين مختلف فئات الشعب في الداخل والخارج حول التحديات والقضايا المهمة.
وتابعت السفيرة سها جندي إنه سيتم مناقشة الأهمية الكبيرة لمشاركة المصريين بالخارج بكثافة وفاعلية في مختلف الاستحقاقات السياسية، بحضور النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب.
وعن دور أبناء مصر بالخارج في دعم أهداف السياسة الخارجية للدولة، أوضحت الوزيرة أنه سيتم التركيز على اهمية دور المصريين بالخارج في الرد على الشائعات التي يتعرض لها وطنهم، وحثهم على نقل الصورة الحقيقية لمصر بدول اقامتهم، بجانب تعريفهم بحهود مصر في دعم استقرار دول الجوار والاقليم، وعلاقتها المتميزة مع كافة البلدان بالمنطقة.
وحول ملف التعليم، لفتت السفيرة سها جندي إلى أن الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، سيقوم خلال المؤتمر باستعراض ما تم إنجازه في مجال التعليم لأبناء المصريين بالخارج، والحديث عن المنصات الجديدة الإلكترونية التي تخدم أبناء المصريين بالخارج في مختلف المراحل التعليمية.
وأشارت إلى أن المؤتمر سيعرض أيضًا جهود الدولة لإدماج الطلاب العائدين من مناطق النزاعات المسلحة في الجامعات المصرية، فضلًا عن الحديث حول الفرص التي تمنح لشباب مصر في الخارج للدراسة في الجامعات المصرية الخاصة والأهلية، وكافة أشكال الدراسات الجامعية والتقنية الموجودة في مصر.
وبالنسبة للمحور الاجتماعي والخدمي، نوهت السفيرة سها جندي إنه قد تم التنسيق في هذا المجال مع وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين قباچ حيث ستعرض خلال المؤتمر جهود الدولة التي تحققت في هذا المجال، وإدماج المصريين بالخارج فيها، فضلًا عن طرح كيفية الاستفادة من الحماية الاجتماعية والتأمينية لتوفير حياة كريمة لهم ورعايتهم في كل أنحاء العالم خاصة في أوقات الطوارئ، فضلًا عن التواصل مع الأسر الكافلة لرعاية الأطفال المكفولين، وحماية الفتيات والأطفال من سوء الاستغلال والاتجار بالبشر.
وأكملت وزيرة الهجرة أن المؤتمر سيطرح إمكانية إنشاء "صندوق أو وثيقة" تشمل تلك المزايا الاجتماعية والتأمينية، وفرص التمكين الاقتصادي من خلال بنك ناصر الاجتماعي، مؤكدة مشاركة بنك ناصر الاجتماعي كأحد الرعاة الرئيسيين للمؤتمر، منوهة بأنه البنك الاجتماعي الأوحد في توفير الإقراض الميسر، وفي التوسع في نشر لجان الزكاة للمصريين داخل وخارج مصر، وفي دعم أسرهم المتعثرة من خلال صندوق تأمين الأسرة.
وأبرزت وزيرة الهجرة أن "مؤتمر المصريين بالخارج" سيلقي الضوء أيضًا على سبل التعاون في إطار تسويق المنتجات التراثية والحرفية للأسر المنتجة، من خلال التعاون مع معارض "ديارنا" لضمان وصول المنتجات للمصريين بالخارج.
وفي إطار الخدمات التي تقدم لأبناء مصر بالخارج، القت وزيرة الهجرة الضوء على استضافت المؤتمر لعدد من كبار مسئولي وزارت الدفاع والداخلية للحديث حول التسوية التجنيدية واستخراج الجوازات وبطاقات الرقم القومي والمشاكل الخاصة بتلك المعاملات، وبحضور مساعد وزير الخارجية للقطاع القنصلي السفير اسماعيل خيرت الذي سيبرز جهود ودور سفارتنا وقنصليتنا في هذا الصدد.
كما كشفت السفيرة سها جندي عن أن المهندس خالد العطار نائب وزير الاتصالات للتنمية الإدارية والتحول الرقمي والميكنة، سيعلن خلال المؤتمر عن تفاصيل إنشاء التطبيق الإلكتروني المخصص لخدمة المصريين بالخارج، وذلك في ضوء الأولوية الكبيرة التي توليها وزارة الهجرة لسرعة الانتهاء من إطلاق هذا التطبيق قبل نهاية العام الجاري.
وفيما يتعلق بالمحور الثقافي بالمؤتمر، قالت وزيرة الهجرة إن المؤتمر سيعرض دور المصريين بالخارج في الترويج ودعم ثقافتهم وهويتهم بدول إقامتهم،وذلك بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، قبل أن تُختتم تلك الفاعلية الهامة بتقديم إحدى الفرق الفنية لمقطوعات موسيقية.
وأكدت نجاح الدولة في الاستفادة من خبرات علماءنا بالخارج في العديد من المجالات مثل العلاج والأدوية والمناخ والطاقة المتجددة وغير ذلك، منوهة كذلك بمشاركة رجال الاعمال والمستثمرين المصريين المقيمين بالخارج في المشروعات الوطنية، لدعم مسيرة التنمية الجارية بوطنهم، فضلًا عن حرصهم على دعم اقتصاد وطنهم خاصة عبر التحويلات التي تمثل مصدر هام للعملة الصعبة.
وشددت وزيرة الهجرة على قوة الترابط بين الدولة وأبناءها بالخارج لا سيما بعد توسيع قنوات الاتصال والزيارات التي تقوم بها إليهم بمختلف بلدان العالم، ولقاءها الأسبوعي مع الجاليات المصرية بالخارج في إطار مبادرة "ساعة مع الوزيرة" حيث تستمع اليهم وتعمل على حل مشكلاتهم.
واختتمت السفيرة سها جندي بأن النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين بالخارج تنعقد عقب نجاح وزارة الهجرة في تنفيذ توصيات النسخة الثالثة من المؤتمر وكذلك أبرز مطالب أبناءها بالخارج.