متى يصام يوم عاشوراء؟.. أستاذ فقه يجيب
يحل علينا يوم الجمعة القادم الموافق 28 يوليو للعام الميلادي يوم عاشوراء الذي يكون اليوم العاشر من الشهر المحرم للعام الهجري 1445 لهذا العام ومع قرب قدوم يوم عاشوراء يتساءل الكثير من المسلمون عن فضائل هذا اليوم وهل يكون صيامه سنة أم فريضة علي كل مسلم ومسلمة توجهنا من خلال جريدة الفجربطرح كل هذه التساؤلات إلي أ.د/ فتحي عثمان أستاذ الفقة المتفرغ بكلية الشرعية والقانون جامعة الأزهر الشريف لمعرفة ذلك وجاء حديثه كالاتي:-
يوم عاشوراء هو اليوم العاشرمن شهر الله المحرم من السنة الهجرية وسمي بهذا الاسم عند المسلمين لأنه اليوم الذي نجا الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى من فرعون ويصادف هذا اليوم مقتل الحسين بن علي حفيد رسول الله محمد ﷺ في معركة كربلاء، وهو من الأيام التي يستحب صيامها عند أكثر أهل العلم وذلك بدليل العديد من الأحاديث الثابتة عن رسول الله، والسبب الرئيسي في استحباب صيام هذا اليوم هو أن الله سبحانه وتعالى قد نجا سيدنا موسى وقومه بني إسرائيل من بطش فرعون ولكن السبب الرئيسي لصيام هذا اليوم هو نجاة أهل الإيمان في العموم والدليل علي ذلك ما رواه البخاري ومسلم في مسند يهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال "قدم النبيﷺ المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا؟قالوا:هذا يوم صالح هذا يوم نجا الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه سيدنا موسي حسب ما رواه مسلم “شكرا” فقال رسول الله ﷺ فأنا أحق بموسى منكم" فصامه رسول اللهﷺ وأمر بصيامه “ أي علي جهة السنية لما فرض صيام شهر رمضان بعد ذلك، وعند عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين قالت كان يوم عاشوراء يوم تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه فلما فرض رمضان قال: "من شاء صامه ومن شاء تركه" رواه البخاري ومسلم فهو علي التخير ومن المستحب مخالفة لليهود صيام يوم ال9 مع اليوم العاشر من شهر الله المحرم بدليل ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال:لما صام رسول الله يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله إنه يوما تعظمة اليهود والنصارى فقال:" إذا كان عام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع" قال ابن عباس فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله ﷺ".
وصيامه سنة من شاء صام ومن شاء أفطر