العراق تصدر بيانا بشأن التظاهرات المنددة بالإساءات المتكررة للقرآن
شدد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، اليوم الخميس، على التظاهر السلمي في التنديد بالإساءة للقرآن والعلم العراقي في السويد.
وقال يحيى رسول في بيان تلقته RT: "في الوقت الذي تجدّد فيه الحكومة التزامها بحماية الممارسات الدستورية، ومن بينها حق التظاهر السلمي، وهو ما جسدته وتجسده الفعاليات الشعبية والتظاهرات المنددة بالتجاوزات والإساءات المتكررة للقرآن الكريم ورمز الدولة العلم العراقي، فقد أكدت في الوقت ذاته على أن استعمال الحق الدستوري لا يبيح التجاوز بكل أشكاله".
وأضاف رسول أن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة قد وجه القوات الأمنية بحماية جميع الممتلكات العامة والخاصة، والتأكيد على أن أية ممارسة تخرج عن الإطار العام لحرية التعبير، ضمن حدوده المسموح بها دستوريا، سيتم التعامل معها وفقا للقانون وبما يحفظ الحقوق العامة والخاصة".
وذكر في البيان: "وعلى هذا الأساس، نهيب بأبناء شعبنا المتظاهرين السلميين فرز وتشخيص العناصر المسيئة التي تحاول حرف هذه التظاهرات عن سلميتها وشرعيتها القانونية التي كفلها الدستور".
ودعا رسول "القطعات الأمنية، بمختلف صنوفها واختصاصاتها إلى القيام بدورها الوطني وواجبها المقدس بحماية العراق وشعبه، وأهدافه الحيوية، والممتلكات العامة والخاصة، بما يمليه عليهم شرف المهنة وواجباتها، والالتزامات الوطنية والقانونية".
وكان اللاجئ العراقي في السويد، سلوان موميكا، قد قام اليوم الخميس، بتدنيس القرآن أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، لكن من دون أن ينفذ وعيده بإحراقه.
كما قام بتمزيق العلم العراقي وصور شخصيات دينية بارزة بينها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، والمرشد الإيراني، علي خامنئي، وسط حماية من الشرطة السويدية.
وعلى إثر الحادثة وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزارة الخارجية بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة العراق في العاصمة السويدية ستوكهولم، وأمر بأن يطلب من السفيرة السويدية في بغداد مغادرة الأراضي العراقية، ردا على تكرار سماح الحكومة السويدية بتدنيس القرآن والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي.