جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يرصد 193 حادثة استهدفت موظفي الرعاية الصحية ومركباتها في عام 2023

مسعفون الضفة الغربية.. ما بين الغارات الجوية والهجمات الإرهابية

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

كشفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن وقوع 193 حادثة استهدف أطقم المسعفين ومركباتهم الطبية خلال العام الحالي، بزيادة بلغت 310% بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث يتزايد العنف في الضفة الغربية منذ أكثر من عام بعد شن قوات الاحتلال غارات ليلية على نابلس وجنين في الضفة الغربية ردًا على حوادث الطعن والدهس التي نظمتها المقاومة الفلسطينية وتبنتها فصائلها.

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن تزويد الأطباء العاملين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية بالخوذات والسترات الواقية من الرصاص، بعد إحصاء الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين بالذخيرة الحية والرصاص المطاطي والغارات الجوية، قبل الوصول إلى المرضى وأثناء العلاج، وعرقلة سيارات الإسعاف التي تحاول الوصول إلى الجرحى أو نقلهم.

وبحسب التقارير الفلسطينية لا يشمل الأحصاء الأخير عمليات قوات الاحتلال خلال الشهر الحالي في جنين، ولكن تم تسليط الضوء على تقارير بشأن استهداف سيارات الإسعاف بالذخيرة الحية ومنع وصولها للجرحي.

 

 

جيش الاحتلال ينفى تهم الإستهداف

 

وجاء رد جيش الاحتلال في بيان له نافيًا أن قواته منعت المسعفين الفلسطينيين من القيام بعملهم،قائلًا:"يسمح جيش الدفاع بحرية الوصول إلى الفرق الطبية في جميع أنحاء [الضفة الغربية]. علاوة على ذلك، أثناء أنشطة مكافحة الإرهاب، يتم إجراء حوار مع المسؤولين الفلسطينيين، بهدف لفت انتباههم إلى المخاطر المحتملة، وبالتالي المساعدة في منع إلحاق الضرر بغير المقاتلين، ومن بينهم الفرق الطبية العالقة في مناطق القتال التي تتعرض لإطلاق نار عشوائي. من الإرهابيين المسلحين."

 

 

 

نقص أدوات حماية المسعفين في الضفة 

 

وفي محاولات سابقة للهلال الأحمر الفلسطيني خلال بداية العام بتزويد اطقم الإسعاف بمعدات الحماية، ولكن صعوبات تمويل واستيراد معدات طبية وأدوات حماية تقف أمام توفير كافة الاحتياجات اللازمة.

حيث أشار "أحمد جبريل" رئيس قسم الطوارئ والإسعاف في فرع الهلال الأحمر بنابلس، إلي تزايد المخاطر التي تواجهها الفرق الطبية والتي كان أخرها في مدينة جنين، وسط نقص أدوات حماية المسعفين من السترات والخوذات المضادة للرصاص، وهو الأمر الذي يصعب من  مهام الأطقم الطبية لإنقاذ المصابين وإجلاء الجرحي.

فيما أكدت "ميلاني وارد" مديرة منظمة المساعدة الطبية للفلسطينيين، توفير 20 شحنة من السترات والخوذات المضادة للرصاص بتكلفة 18 ألف جنية إسترليني إستجابة لنداء العاملين في قطاع الصحة الفلسطيني، قائلة:" هناك مخاطر تواجه الأطقم الطبية وهذة المخاطر آخذة في الارتفاع لا ينبغي أن نعرض حياة الأطقم الطبية للخطر.