"السعيد" تستعرض تجربة مصر في توطين أهداف التنيمة المستدامة بنيويورك
لبحث سبل التعاون المشترك، على هامش مشاركتها في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة (HLPF) 2023.. التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد، الدكتور خالد مهدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بدولة الكويت، والمنعقد بنيويورك تحت شعار "تسريع التعافي من فيروس كورونا والتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة 2030 على جميع المستويات"، خلال الفترة من 10-19 يوليو.
واستعرضت وزيرة التخطيط، تجربة مصر في توطين أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى إطلاق 27 تقريرًا لتوطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث تهدف تلك التقارير إلى توثيق التقدم والوضع الحالي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بكل محافظة.
وأكدت هالة السعيد، على أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، بناءً على إيمانها بأن التنمية المستدامة لن تتحقق دون الاعتماد على نهج من القاعدة إلى القمة، أخذًا في الاعتبار الفجوات التنموية بكل محافظة بما يضمن تنمية إقليمية متوازنة ومنصفة لضمان عدم ترك أحد خلف الركب.
أضافت، أن الوزارة قامت بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم 3 محافظات مصرية - كمرحلة أولى- هي الفيوم والبحيرة وبورسعيد في تطوير أول مراجعات محلية طوعية (VLRs)؛ ما يساعد الحكومات المحلية على مشاركة التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بطريقة تشاركية.
وأشارت الوزيرة، إلى إطلاق مؤشر تنافسية المحافظات بالشراكة مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء والمجلس الوطني المصري للتنافسية، وبتعاون وثيق مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) وبدعم من مشروع إصلاح واستقرار الاقتصاد الكلي التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهو أول مؤشر متكامل ومتعدد الأبعاد يعكس محددات نهج النمو الاقتصادي الشامل وطويل الأجل في المحافظات المصرية.
وأوضحت، أن مصر كانت من أولى الدول التي اعتمدت أجندة وطنية للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة الأممية، مشيرة إلى الحرص على أن تتوافق المؤشرات الدولية كذلك مع السياق المحلي لكل دولة.
وأكدت السعيد خلال اللقاء على أهمية توفير التدريب وبناء القدرات داخل الدول العربية، وكذلك أهمية الحوكمة من أجل التنمية، حيث إن الحوكمة تضمن كفاءة وفعالية المؤسسات والحد من الفساد وضما تنمية اقتصادية مستدامة وجودة أفضل لحياة المواطن.
من جانبه أشاد الدكتور خالد مهدي، بالجهود المصرية في مجال التنمية المستدامة، لافتًا إلى أنه تم الاستفادة والاستعانة ببعض الخبرات المصرية في بعض المجالات ومنها مجال التخطيط.
وحضر اللقاء الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط، والدكتورة منى عصام، مساعد الوزيرة لشئون التنمية المستدامة، والسفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وبعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة.