مفاجأة.. هل تنتقل حمى الضنك من الإنسان للبعوض؟
حازت أنباء مرض حمى الضنك اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية وذلك بعد ظهور عدد من الإصابات في إحدى القرى بمحافظة قنا، ما دفع وزارة الصحة إلى إصدار بيان رسمي بشأن الواقعة، ومن المعروف أن مرض حمى الضنك ينتقل من البعوض إلى الإنسان، ولكن هل تنتقل حمى الضنك من الإنسان للبعوض؟.
هل تنتقل حمى الضنك من الإنسان للبعوض؟
حسب بيانات منظمة الصحة العالمية حول مرضى حمى الضنك، فإن انتقال المرض يكون عبر التعرّض للسعات البعوض، حيث ينتقل الفيروس إلى الإنسان بواسطة لسعات إناث البعوض الحاملة لعدواه، وهي أساسا من نوع الزاعجة المصرية، وهناك أنواع أخرى تنتمي إلى البعوض الزاعج بإمكانها أيضا أن تتحول إلى نواقل للمرض، بيد أن إسهامها في نقله يعد ثانويا مقارنة بالزاعجة المصرية.
هل تنتقل حمى الضنك من الإنسان للبعوض؟
بعد أن تتغذى البعوضة على دم شخص مصاب بعدوى فيروس حمى الضنك، يتكاثر الفيروس في معدتها الوسطى قبل أن ينتشر في أنسجتها الثانوية، بما فيها الغدد اللعابية.
ويُسمى الوقت الذي تستغرقه البعوضة انطلاقا من تناولها للفيروس وحتى نقلها له فعليا إلى مضيف جديد بفترة الحضانة الخارجية، وتستغرق هذه الفترة ما بين 8 أيام و12 يوما تقريبا عندما تتراوح درجة حرارة المحيط بين 25 و28 درجة مئوية.
ولا تتأثر الاختلافات في فترة الحضانة الخارجية بدرجة حرارة المحيط فحسب؛ بل يوجد العديد من العوامل مثل حجم التقلبات الطارئة على درجات الحرارة يوميا، والنمط الجيني للفيروس، وتركيزات الفيروس الأولية التي يمكن أن تغير أيضا الوقت الذي تستغرقه البعوضة في نقله. وبمجرد أن تصبح البعوضة معدية، يمكنها أن تنقل الفيروس طوال الفترة المتبقية من حياتها.
هل تنتقل حمى الضنك من الإنسان للبعوض؟
يمكن أن يصاب البعوض بعدوى مرض حمى الضنك عن طريق الأشخاص الذين يحملون فيروسه في دمهم، ويمكن أن يكون هذا الشخص مصابا بعدوى حمى الضنك المصحوبة بأعراض، أو شخصا لم تظهر عليه أعراض الإصابة بها بعدُ، بل حتى من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة أبدا (أشخاص عديمو الأعراض).
ويمكن أن تُنقل العدوى من الإنسان إلى البعوض قبل يومين من ظهور أعراض الاعتلال على الشخص، وبعد يومين من زوال الحمى عنه.
ويزداد احتمال إصابة البعوضة بعدوى المرض بارتفاع وجود الفيروسات في دم المريض وارتفاع درجة حرارة جسمه؛ وبخلاف ذلك، فإن ارتفاع مستويات الأجسام المضادة لفيروس حمى الضنك تحديدا في الدم يرتبط بانخفاض احتمال إصابة البعوضة بعدوى المرض. ويبقى الفيروس في دم معظم الناس لمدة تتراوح بين 4 و5 أيام، ولكن بقاءه قد يستمر إلى 12 يوما.
ما هي حمى الضنك؟
حسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، فإن حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام) هي عدوى فيروسية يسببها فيروس حمى الضنك، والذي لا ينتقل بشكل مباشر من البشر إلى البشر، وينتقل إلى البشر عند تعرضهم لـ«لسعات» البعوض الحامل لهذه العدوى والذي ينتشر في أكثر من 100 دولة على مستوى العالم، وتقدر عدد الاصابات من المرض بنحو 400 مليون حالة سنويا.
كما أن 40% من سكان العالم يواجهون التعرض للإصابة بالمرض وطبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 95% من الحالات المبلغة على مستوى العالم تظهر عليها أعراض خفيفة، مثل (صداع حاد، ألم خلف العينين، آلام بالعضلات والمفاصل، غثيان، قيء، انتفاخ الغدد، طفح جلدي) وعادة ما تدوم الأعراض بين يومين إلى سبعة أيام، وتستجيب للعلاج بمخفضات الحرارة (الباراسيتماول) وتتكرر التفشيات الوبائية للمرض ما بين 3 إلى 5 سنوات.
الزاعجة المصرية
يعتبر الناقل الرئيسي للمرض هو بعوضة الزاعجة المصرية، كما تنقل المرض بصورة أقل الزاعجة المرقطة وينتقل الفيروس إلى الإنسان عبر لسعات إناث البعوض المصابة، وتتكاثر البعوضة في أماكن تجمع المياه الراكدة وتجمعات القمامة والصرف غير المغطى والخزانات المكشوفة والتي تعتبر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض، لذا فإن أفضل سبل المكافحة هي تحسين مستوى النظافة العامة والعمل على منع تواجد القمامة والمستنقعات والمياه الراكدة.