"أمريكا اللاتينية أم دول أخرى".. خبراء يكشفون لـ "الفجر" الملاذ الآمن الجديد للإخوان
في ظل التقارب المصري تواصل جماعة الإخوان البحث عن ملاذ آمن بديل لتركيا، خصوصًا بعدما رفعت مصر وتركيا التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء ووافقتا على تبادل سفيرين في خطوة مهمة لإصلاح العلاقات بينهما.
عودة العلاقات بين مصر وتركيا
وفي أبريل 2021 عقب بداية الحديث عن التقارب المصري – التركي، أبدى بعض شباب التنظيم الصادرة بحقهم «أحكام قضائية» بمصر تخوفًا من الترحيل للقاهرة، خاصة مَن ليس لديهم دعم من «قيادات جبهة إسطنبول».
وأدرجت السلطات التركية من قبل عناصر إخوانية، بينهم مذيعون ومعدو برامج على ما يسمى بـ«أكواد الإرهاب»، وتم إبلاغهم بأنهم مطلوبون لمصر لانتمائهم إلى «تنظيم إرهابي». وقال المصدر المطلع إنه «بموجب (هذا الكود) تفرض السلطات التركية (قيودًا مشددة) على أنشطة هذه العناصر وتحركاتها».
وفي فبراير 2022 التقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقطر علي هامش بطولة كأس العالم 2022 وذلك بحضور أمير دولة قطر.
كما أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، للتضامن مع أنقرة عقب الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق بسوريا وتركيا.
الاتصال المصري جاء بعد المصافحة التي جرت بين الرئيسين على هامش المباراة الافتتاحية لكأس العالم لكرة القدم بقطر، نوفمبر الماضي.
الرئيس التركي، شكر نظيره المصري على الاتصال الهاتفي وعلى المشاعر الطيبة. وأشار إلى أنها «تؤكد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والتركي (الشقيقين)»، وفقًا لبيان رسمي تركي. وسبق أن أكد الرئيس التركي أن مصافحته مع نظيره المصري في قطر كانت «خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين».
ملاذات الإخوان
كشفت مصادر أن أبرز ملاذات الإخوان المقترحة هي كالآتي: "بعض الدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وأيضا دول آسيوية مثل ماليزيا وأفغانستان وباكستان وأيضا أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والأرجنتين والأوروجواي.
أوروبا الملاذ الآمن الأول لجماعة الإخوان
قال الدكتور هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تبحث خلال تلك الفترة عن ملاذ آمن خصوصا مع التقارب المصري التركي.
و أضاف الدكتور هشام النجار في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك بعض الأماكن البديل من الممكن تستقبل جماعة الإخوان في بعض الدول الآسيوية مثل ماليزيا خصوصا أن الجماعة تملك مشاريع بها بالإضافة إلى وجود مشروعات لحركة حماس بها، بالإضافة إلى بعض دول أمريكا اللاتينية.
وأكد النجار، إذا أردت جماعة الإخوان أن تجد ملاذًا أمن لها سوف يكون بعض الدول الأوروبية علي الرغم وجود بعض التشديدات من قبل بعض الدول مثل فرنسا والنمسا والسويد ولكن تملك الجماعة هناك العلاقات والمشاريع التجارية بها.
وأشار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى أن بعض قيادات الإخوان من ليبيا وتونس والسودان ومصر اجتمعوا مع قيادات من حركة طالبان وكان علي رأس هذا الاجتماع هو محمد الصغير القيادي من الجماعة الإسلامية فمن الممكن أن تصبح أفغانستان ملاذًا أمن للجماعة أيضا بالإضافة إلي الدول الأفريقية التي تملك الجماعة أذرع لها هناك.
ملاذ آمن.. ومصير الجماعة
كشف الدكتور أحمد زغلول، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن تركيا لم تقوم بالتضيق الكبير علي تنظيم الإخوان لأن منهم من يملك الجنسية التركية ومنهم يملك الإقامة ولكن تقوم بالتضيق فقط علي من يخالف التعليمات التركية.
وأضاف الدكتور أحمد زغلول في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك بعض الدول في أمريكا اللاتينية تسمح إلي جماعة الإخوان بالإقامة فيها وذلك على أشكال مختلفة مثل اللجوء السياسي أو الاستثمار وذلك موجود أيضًا في أوروبا، مؤكدًا أن أفضل ملاذ آمن للإخوان سوف يكون في بريطانيا والدول الأوروبية.
وأختتم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان يبقي مصيرها كما هو دون تغيير وذلك بسبب الصراع الموجود بالإضافة إلى عدم الوصول إلى حل الخلافات بين جبهة إسطنبول وجبهة لندن.