منظمات دولية تدعو لوضع نهاية للانتهاكات واستهداف الصحفيين بسوريا
أ ش أ
دعت عدد من المنظمات غير الحكومية الدولية والسورية ومن بينها مراسلون بلا حدود إلى وضع نهاية للجرائم والانتهاكات التى تستهدف الصحفيين والإعلاميين بسوريا.
وذكرت مراسلون بلا حدود ومقرها باريس فى بيان مشترك مع المنظمات الدولية وعدد من وسائل الإعلام السورية وزع اليوم الإثنين أنه على الرغم من التهديد والترهيب المتعدد، لأول مرة تتحد وسائل الإعلام السورية معا وتطالب بوقف الانتهاكات والجرائم ضد جميع الصحفيين.
وأشار البيان الذى حمل عنوان من أجل وضع حد للجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين في سوريا إلى أن عناصر تابعة ل الدولة الإسلامية في العراق والشام قامت فى الأول من أكتوبر الماضى باقتحام مكاتب راديو أنا في الرقة بعد أن أقدمت في وقت سابق على اختطاف الصحافي والناشط رامي الرزوك من على حاجز متمركز على طريق الطبقة.
قامت أيضا تلك العناصر بعد أسبوعين باقتحام المكتب التابع للمؤسسة من جديد واستولوا على كل المعدات الخاصة بالبث والاتصالات، وبالتالي تم إيقاف تشغيل المكتب وإغلاقه.
وأضافت المنظمات غير الحكومية أن تلك الأعمال تأتى ضمن أمثلة عديدة على الانتهاكات التي تطال العمل الصحفي في سوريا اليوم..مشددة على ضرورة عدم غض النظر عن تلك الانتهاكات التى لا تعد حالات منعزلة أو فردية ولكنها باتت متكررة وممنهجة .
وأوضحت أن الدولة الإسلامية في العراق والشام تقوم باستهداف المولود الجديد من الصحافة السورية المستقلة في استراتيجية واضحة لكي تسحق الصحافة الحرة وتكمم التعبير الحر، وتقوم بفرض الرقابة المتجددة على الشعب السوري.
وأعرب الموقعون على البيان المشترك عن رفضهم أي شكل من أشكال الترهيب ضد الصحفيين، والصحفيين المواطنين، النشطاء الإعلاميين، أو المؤسسات الإعلامية.
وشددت على أن حرية الصحافة وحرية التعبير، وتحت أية ذريعة ومن أي فصيل أو طرف، هي من حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف وأي انتهاك تجاه هذا الحق المتعارف عليه دوليا يجب أن يدان ويواجه بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي الإنساني .
وطالبت كافة مؤسسات المجتمع المدني السوري والدولي والمؤسسات السياسية والمجموعات الإعلامية باتخاذ الإجراءات المناسبة لفضح هذه الممارسات والاعتراض عليها والعمل على حماية وسائل الإعلام المستقلة من هذه الأخطار.
ودعت المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية السورية طالبت بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المختطفين والصحفيين المواطنين المعتقلين التي تحتفظ بهم أجهزة أمن النظام السوري وأية مجموعة مسلحة على الأراضي السورية.
وأهابت بكافة وسائل الاعلام الدولية وتلك المنظمات التي تدعم حرية الصحافة والتعبير إلى الانضمام إلى هذه المبادرة واتخاذ الاجراءات ذات الصلة التي تضمن سلامة الصحفيين وحرية التعبير في سوريا.
وكانت مراسلون بلا حدود قد صنفت ، في أحدث تقرير لها، سوريا على انها البلد الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحفيين ، حيث أشارت لى إن الصحفيين السوريين، المستهدف الأول من النظام وشبيحته منذ عام 2011، يواجهون تهديدا جديدا متزايد وقاتل منذ عام 2013، وهو الجهاديين.