رغب في لم الشمل فـ" نُحر وسط الشارع".. المشهد الأخير في حياة خمسيني الوراق
خلافات زوجية متكررة ارتفعت حدتها بين عصفوري عش الزوجية ليغادر الزوج جدران البيت لاستعادة اتزانه من جهة وإعادة الهدوء إلى منزل بات على صفيح ساخن لكن الصدفة أوقعت شقيق زوجته في طريقه لتتبدل الأحداث 180 درجة ويتحول المشهد إلى اللون الأحمر.
على ناصية أحد شوارع حي الوراق الواقع شمال محافظة الجيزة، انطلق فني أربعيني دون تحديد وجهته فالغضب أضحى المسيطر على تفكيره كما لو أنه مسير بجهاز تحكم عن بعد "ريموت كنترول" فشجاره المتكرر مع رفيقة دربه يهدد رحلة قطار الزوجية.
دون مقدمات أو سابق معاد وقعت أنظار الفني على شقيق زوجته "سائق توك توك". حاول السائق الخمسيني لم وصال الزوجين مجددًا حتى لا تنفرط حبات عقده إلا أن حديثه المفعم بمشاعر الأخوة خوفًا على مستقبل أخته لم يلق قبولا لدى الزوج.
انفعال غير مبرر من الزوج على شقيق زوجته على مرأى ومسمع المارة في الشارع.. "أختك زهقتني في عيشتي" اندلعت معه مشاجرة من نوع آخر -غير تلك التي نشبت بين الزوجين-.
سرعان ما تطور تراشق الألفاظ إلى مشاجرة أشهر على إثرها الزوج سلاحا أبيض "كتر" مسددا لشقيق زوجته طعنة في الرقبة لتخرج الدماء منه كالنافورة، حاول الأهالي إنقاذه بنقله إلى أقرب مستشفى لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته.
في توقيت متزامن للوفاة، تلقى العميد محمد سلامة مأمور قسم شرطة الوراق بلاغا من إدارة شرطة النجدة بنشوب مشاجرة ووقوع قتيل بدائرة المركز لينتقل على رأس قوة أمنية إلى محل الواقعة.
معاينة العقيد مجدي موسى مفتش فرقة الوراق وأوسيم والمقدم هاني مندور رئيس المباحث أثبتت تفاصيل ما جرى.
الصورة بدت واضحة مع تأكيد شهود عيان على ملابسات الجريمة وهوية الجاني.
تمكن الرائدان محمد حربي وهشام موسى معاوني مبحاث الوراق من ضبطه والسلاح المستخدم ومن بعدها اصطحبته قوة أمنية لتمثيل الجريمة في حضور النيابة العامة.