شاهد.. لحظة اصطياد السمك بـ شاطئ بورسعيد

محافظات

أرشيفية
أرشيفية

 


التقت الفجر لحظة جمع غزل الصيادين ليظهر إيمانهم وعقيدتهم فى توزيع الأرزاق، وأن الصياد هو الشخص الوحيد الذي يتحمل حرارة الجو وصعوبة المهنة، وهو لا يعلم قيمة الرزق الذي سوف يحصله.

لا يتوقف رزق البحر عند الصيادين فقط بل يتجاوز إلى الطيور التي تأكل من الأسماك وتلتقطها من الشباك خلال قيام الصياد بجمعها، بل والقطط التي تنتظر ما يعطي لها الصياد، كما يحصل كل من يساعد الصيادين من المواطنين على السمك هو أكلة من الأسماك التي تم صيدها.


وأوضح أحد الصيادين، أن هذه المهنة يتوارثها الأحفاد من الأجداد، ولا يستطيع أن يعمل بها كل الأشخاص، وأن الصياد يجب أن يمتلك صفة الصبر والرضا بقضاء الله، وعليه أن يخرج من منزله مع آذان الفجر ليعود بعد غروب الشمس، ومع بذل كل هذه الصعاب يجب أن يرضي بما قسمه الله له من رزق.


وأشار أحد الصيادين والذي يتجاوز الـ 60 من عمره، إلى أنهم في بعض الأيام يعملون لساعات طويلة ويعودون إلي منازلهم دون أن يحصل أي منهم علي الأموال، بل وفي بعض الأيام لا تكفي طرحة الأسماك ما يأكلون في بيوتهم، قائلًا: ربنا بيعوض في آيام تانية وبيرزق من واسع فضله واحنا الحمد لله راضيين.


ويمكن للمصطاف أن يعرف الصيادين من شباكهم على الشاطئ، ومن المؤكد أنه سوف يلتفت إليهم وهو يرددون: "هيلا هيلا وصلي على النبي"، والتي يطلبون بها العون من الله عز وجل على مشقة سحب الشباك من المياه، كما يمكن لك أن تعرفهم من ملابس الصيد الشهيرة.


ويلتقط رواد الشاطئ الصور مع الصيادين خلال رحلتهم ويعملون علي مساعدتهم فى لم الشبك، ويحرصون علي توثيق هذه المشاهد المبهجة بالصور التذكارية والفيديو، ويكون الصيادون في هذا الوقت مشغولون بفصل الأسماك كل نوع عن الآخر، وذلك لبيعها لم يطلب من المصطافين، وتوزيع ما يتبقي منها على التجار بسوق الأسماك.

 

وعقب انتهاء هذا اليوم الشاق يعود كل من الصيادين إلى منزله راضيا بما قسمه الله له من رزق، وذلك حتي يحصل علي قسط من الراحة، حتى يستطيع أن يبدأ يوما جديدًا مع فجر اليوم التالي، مؤمنين بأن الرزق في السماء والشباك والبحر أسباب.