"أوشن غيت" تختفي نهائيًا بعد فاجعة الغواصة "تيتان"
قامت شركة "أوشن غيت" المسؤولة عن الغواصة "تيتان"، بغلق كافة حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، كما قامت بتعطيل موقعها الرسمي على الإنترنت.
ويقول الموقع وصفحاته الاستكشافية الآن إن الشركة "أوقفت جميع عمليات التنقيب والعمليات التجارية"، بينما اختفت وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها من الإنترنت.
وتأتي هذه الخطوة بعدما انتهت رحلة منظمة صوب حطام السفينة "تايتانيك"، في يونيو الماضي، على نحو مأساوي، إثر مصرع خمسة أشخاص أثرياء كانوا على متنها.
جاء ذلك بعد أيام من إعلان الشركة تعليق مهامها الاستكشافية. وحذفت الشركة حساباتها على "إنستغرام" و"فيسبوك" و"تويتر" و"لينكد إن"، ويوتيوب.
وكانت الشركة قد واجهت انتقادات بالجملة بعد الكارثة، بسبب ما اعتبره خبراء عدم مراعاة لإجراءات الأمان والسلامة. وتم الإلقاء باللوم على الشركة، لأن غواصتها مصنوعة من مواد لا تتمتع بصلابة كبيرة، حيث تضم مادة ألياف الكربون التي تتيح مقاومة كبرى أمام الضغط العالي في أعماق المحيط.
وأثير نقاشٌ آخر في الولايات المتحدة ودول أخرى حول مدى صواب أن تستفيد شركات سياحية موجهة للأثرياء، من أموال دافعي الضرائب، عند وقوع كوارث، لأن ما يقومون به مجرد ترف حسب قولهم، ويهمهم وحدهم.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، ممن أبدوا استغرابهم إزاء حصول اهتمام عالمي منقطع النظير بغرق غواصة تحمل على متنها خمسة أشخاص، في حين يجري ترك قوارب مزدحمة بالمهاجرين لتغرق دون رأفة.
في 7 (يوليو)، أورد الموقع الرسمي للشركة، "علقت أوشن غيت جميع عمليات الاستكشاف والعمليات التجارية".
ونشرت رسالة على صفحتها على الإنترنت باللون الأحمر تفيد بتعليق جميع عملياتها الاستكشافية والتجارية، دون الكشف تفاصيل.
يأتي ذلك، بعدما استمرت الشركة في أعمالها الاعتيادية طيلة أسبوعين منذ كارثة غرق غواصة "تيتان" التابعة لها، وموت جميع الركاب على متنها، بمن فيهم الرئيس التنفيذي للشركة، نفسه.
الغريب في الأمر، أن الشركة استمرت في الترويج لرحلاتها بعد الكارثة التي أودت بحياة 5 أشخاص يوم 18 يونيو الماضي، لرحلات الذهاب بلا عودة وحددت موعدين لرحلاتها المستقبلية في يونيو من العام المقبل.
رحلة "تيتان":
وكتبت الشركة في الإعلان الذي تم رفعه لاحقًا: "إن سعر الرحلة يشمل غطسًا واحدًا، وأماكن إقامة خاصة، تعلم التدريبات المطلوبة خلال الرحلة، بالإضافة إلى معدات الرحلة الاستكشافية، ووجبات الطعام على متن الغواصة، قائلة خلال الإعلان: "سوف تتعرف على الحياة على متن سفينة في رحلة على بعد 400 ميل بحري من موقع حطام سفينة تيتانيك.. استمتع بساعات من استكشاف الحطام وحقل الحطام قبل الصعود إلى السطح لمدة ساعتين".
وتتكلف رحلة "تيتان" 250 ألف دولار للشخص الواحد، ورغم غرق الغواصة والمأساة التي عايشها ركابها، إلا أن أحدا لم يلغ رحلته من الحاجزين، كما أن الاستفسارات على الرحلة ارتفعت بشكل مفاجئ.
أسفر حادث الغواصة تيتان عن مقتل جميع من كانوا على متنها وهم كل من الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما)، ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة إلى المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما)، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشن جيت إكسبيديشنز" راش ستوكتن، الذين دفع كل واحد منهم 250 ألف دولار، والأهم حياته ثمنًا لهذه المغامرة المميتة.