العثور على جثث 87 شخصا في مقبرة جماعية بالسودان
مقبرة جماعية غرب دارفور.. تنديد أممي واتهام حكومي لميليشيا الدعم
أعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، العثور على ما لا يقل عن 87 شخصًا مدفونين في مقبرة جماعية في ولاية غرب دارفور بالسودان مضيفًا امتلاك معلومات موثوقة تؤكد تنفيذ ميلشيات الدعم السريع عمليات "التطهير العرقي" حسبما أفاد البيان الأممي.
فيما نفت قيادات ميليشيا الدعم السريع أي تورط لها مؤكدين إن قواتهم ليست طرفا في الصراع الواقع غرب دارفور، وعلى الجانب الآخر علق الجيش الوطني السوداني على لسان العميد " نبيل عبدالله" المتحدث الرسمي فى تصريحات لرويترز، قائلًا:"إن اكتشاف المقابر الجماعية يرقى إلى مستوى جرائم الحرب وهذا النوع من الجرائم لا ينبغي أن يمر دون محاسبة.. هذه الميليشيا المتمردة ليست ضد الجيش بل ضد المواطن السوداني، ومشروعها مشروع عنصري ومشروع تطهير عرقي".
خلفية الصراع في ولاية دارفور الحدودية
تصاعد القتال بين ميليشيا الدعم السريع والجيش الوطني السوادني المتناحرة الذي اندلع في أبريل، بعد أسابيع من الاشتباكات الدموية فى إقليم دارفور ذات الدوافع العرقية، حيث اندلعت اشتباكات بين المدنيين من قبيلة المساليت والمدنيين العرب في مدينة فورو بارانغا بغرب دارفور، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصًا،وبحلول 23 أبريل كانت ميليشيات قوات الدعم السريع قد سيطرت على فورو بارانغا.
فيما اتهم "فولكر تورك" مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان له ارتكاب ميليشيا الدعم السريع جرائم خلال أعمال العنف والسيطرة على دارفور قائلًا:" أشعر بالفزع إزاء الطريقة القاسية وغير المحترمة التي عومل بها القتلى وأسرهم ومجتمعاتهم"، مطالبًا بإجراء تحقيق سريع وشامل.
ميلشيا الدعم السريع تنفي تورطها
فيما نفي مسؤول كبير بالدعم السريع فى تصريحات لـ"رويترز" رفض الكشف عن هويته،أي صلة بالأحداث في غرب دارفور مؤكدًا أنهم ليسوا طرف في الصراع العرقي الدائر ولم نتورط في الصراع لأنه صراع قبلي، كما أكدت الميليشيا على لسان العديد من قيادتها أن الاتهامات الموجه لهم ذات دوافع سياسية من العديد من الأطراف واستعدادهم المشاركة في التحقيق وتسليم أي فرد يثبت مخالفته للقانون.
وأثارت عمليات القتل العرقية المخاوف من تكرار أحداث العنف التي ارتكبت في دارفور بعد عام 2003، عندما ساعدت ميليشيات الجنجويد - التي تشكلت منها الدعم السريع - الحكومة آنذاك في سحق تمرد قامت به مجموعات غير عربية في دارفور.