فلسطين.. تعنت حماس يُهدد بفشل مفاوضات تبادل الأسرى مع الاحتلال
تحاول حركة المقاومة الإسلامية حماس، إحياء الماضي ومحاولة عقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى بعد سنوات من إبرام صفقة جلعاد شاليط بين إسرائيل والحركة بوساطة مصرية، حيث تقول حماس أن لديها في الأسر أربعة من جنود الاحتلال في غزة، فيما يشكك الكثير حول ما إذا كانت حماس لديها جنود بالفعل يمكن بهم أن تعقد صفقة مثل صفقة شليط.
وكانت دولة الاحتلال قد بدأت في اعتقال الأسرى المُفرج عنهم ضمن صفقة شاليط في الضفة الغربية، مطلع عام 2014، ويقدر عددهم بالعشرات، ولا يزال البقية رهن الاعتقال، وبالتدريج أعادت لهم أحكامهم السابقة من خلال لجنة عسكرية كانت تنطق بالحكم.
وعلى أمل إطلاق سراحهم، قدّم الأسير نائل البرغوثي قبل أكثر من عام استئنافًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، باسم مجموعة من الأسرى الفلسطينيين المعاد اعتقالهم، وكان من المقرر أن تصدر المحكمة قرارها، إلا أنها أجلت الجلسة ومن ثم دخل الأمر في حيذ التأجيلات دون وضوح لنهاية القضية، الأمر الذي بات يؤرق أسر الأسرى ويتمنون الإفراج عنهم في كل يوم ويضغطون على حركة حماس من أجل إنجاز صفقة جديدة تضمن لهم الإفراج عن سجناء.
وتساءلت أسر المعتقلين: ألم يحن الوقت لقيادة حماس بقيادة السنوار لوضع حد لمعاناة هؤلاء الأسرى حتى على حساب ألا يظهر بمظهر القائد الذي لا أحد قبله ولا بعده؟، حيث أشاروا إلى أنه من الأفضل التوصل لصفقة لها شروط معقولة وواقعية وقابلة للتحقيق بدلًا من محاولة تحقيق شروط تعجيزية يضعها يحيى السنوار ليظهر أنه القائد الأفضل في التفاوض.
وقالت أسر المُعتقلين، إن حماس، تعد بعد عقدٍ من الزمن، صفقة تبادل جديدة مع الاحتلال، ولكنها لا تعي بأن الزمن قد تغير وأن ما حدث أمس لن يحدث اليوم في ظل التغير الكبير في اللعبة السياسية، فالتفاوض بات مهدد بالفشل خاصة مع إصرار الحركة على الإفراج عن مُعتقليي صفقة شليط الذين تم اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في إطار الصفقة ومبالغة حماس في المطالبات لتنفيذ صفقة الجديدة.
جدير بالذكر بأن الأسرى الفلسطينيين الذين تم تحريرهم في صفقة شاليط، قد أُعيد اعتقال العشرات منهم، حيث يعانون أشد المُعاناة في سجون الاحتلال، ففي مقابلة مع أحد أفراد الأسرة، ذكر معاناتهم الشديدة وأنهم يتوقعون الإفراج عنهم كل يوم.