المنظمة الدولية للهجرة: عدد النازحين في السودان يتجاوز 3 مليون
أدت الحرب التي اندلعت في السودان بين الفصائل العسكرية المتحاربة قبل ثلاثة أشهر إلى نزوح أكثر من 3 مليون شخص، وذلك وفقًا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة.
وأشارت المنظمة في بيان صدر في وقت متأخر الثلاثاء إلى أن عدد النازحين داخليًا تجاوز 2.4 مليون بينما بلغ عدد النازحين إلى الخارج للدول المجاورة إلى 730،000.
وقد فر معظم النازحين إما من العاصمة الخرطوم، محور الصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي اندلعت في 15 أبريل، أو من دارفور، حيث تصاعد العنف العرقي.
كما وردت أنباء عن قتال في الأيام الأخيرة بين الجيش والفصائل المتمردة القوية التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية جنوب كردفان، وفي ولاية النيل الأزرق بالقرب من الحدود مع إثيوبيا، مما أدى إلى نزوح من تلك المناطق أيضًا.
ودمر القتال أجزاء كبيرة من العاصمة وأدى إلى موجات من الهجمات في دارفور. وواجه المدنيون أعمال نهب واسعة النطاق، وانقطاع التيار الكهربائي، ونقص الغذاء والمياه، وانهيار الخدمات الصحية، وتصاعد العنف الجنسي.
قالت وحدة مكافحة العنف ضد النساء والأطفال التابعة للحكومة السودانية يوم الثلاثاء إنها سجلت تسع حالات اعتداء جنسي جديدة في الخرطوم ليصل العدد الإجمالي منذ منتصف أبريل إلى 51 حالة مضيفة أن العدد الحقيقي للحالات أعلى بكثير على الأرجح.
وألقى معظم الضحايا باللوم في مثل هذه الانتهاكات على قوات الدعم السريع. وهو الذي أدى إلى دعوة قوات الدعم السريع المدنيين إلى الإبلاغ عن الانتهاكات، وقالت إن أفرادها الذين يثبت تورطهم في الانتهاكات سيخضعون للمساءلة.
ومن بين أولئك الذين غادروا السودان، فر معظمهم شمالا إلى مصر أو غربا إلى تشاد، مع عبور أعداد كبيرة أيضا إلى جنوب السودان وإثيوبيا.
وبعد تقاسم السلطة مع المدنيين في أعقاب الإطاحة بعمر البشير خلال انتفاضة شعبية قبل أربع سنوات، سيطر الجيش وقوات الدعم السريع بالكامل عام 2021 ثم تعرضا لضربات وسط خلافات حول خطة للانتقال نحو الانتخابات.
ولم تُظهر الجهود الدولية للتوسط لإنهاء القتال مؤشرات تذكر على إحراز تقدم بما في ذلك المحادثات التي تقودها السعودية والولايات المتحدة في جدة، والتي تأجلت الشهر الماضي، وكذلك اجتماع بقيادة أفريقية في أديس أبابا هذا الأسبوع.
كما ستعقد قمة للسودان في القاهرة يوم الخميس.