ملتقى هيئة كبار العلماء: القرآن حُجة ومصدر لأحكام الشريعة والعقيدة والأخلاق.. وليس للتبرك

أخبار مصر

الأمانة العامة لهيئة
الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء

عقدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الملتقى العلمي التاسع عشر تحت عنوان" بيان القرآن للأحكام.. دلالات ومفاهيم"، اليوم. 

وفي نفس السياق قال الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، إن القرآن حجة ومرجع ومصدر لأحكام الشريعة والعقيدة والأخلاق، فهو ليس كتاب للتبرك، بل حجة ودستور لنا في كل حياتنا، مضيفا أن القرآن علم له قواعده وأصوله وأحكامه، ويحتاج إلى علماء يبينون ما فيه، حتى لا يُنسب إلى الله ما ليس منه سبحانه وتعالى، لذا فإن الأخذ بأسباب العلم ضرورة مهمة نبهنا الله إليها وحث على التدبر والتفكر في آيات القرآن الكريم، فالتناقض الذي يحدث حينما يجتهد البعض حين لا يأخذ بالأسباب ويستنطق القرآن بما ليس فيه يُحدث كوارث الله بريء منها.

وأوضح الدكتور عرفات عثمان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، أن القرآن بيان بالقول وبالفعل، وقد بيّن وفنّد الكثير من التعاملات ومنعها وقطع فيها الحكم الشرعي مثل الربا وشرب الخمر، فالحكم الشرعي هو خطاب وأمر الله لعباده ويجب علينا الامتثال إليه، وأن بيان القرآن قد يكون واضحا أو غير واضح، فما كان غير واضح جاءت السنة لتوضحه وتبين الحكم فيه، مؤكدًا أنه حين يسكت القرآن عن حُكم فهو لحكمة إلهية تنفع الناس في كل زمان ومكان وهو من معجزات وإعجاز هذا القرآن الكريم.

من جانبه طالب الدكتور محمود عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بعقد مؤتمر عالمي للرد على من يستهين بالقرآن الكريم وبيان ما فيه من أحكام تنفع العالم والعباد، مشددا على أن تفسير القرآن وتأويله يحتاج إلى متخصصين، مبينا أن هناك شروطا يجب أن تتوفر فيمن يسعى لتفسير القرآن الكريم منها: أن يكون حافظا لكتاب الله، وعارفا بآيات الأحكام، وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وبمسائل الإجماع حتى لا يفتي بخلاف ما أجمع عليه العلماء، وبمقاصد الشريعة وغيرها من العلوم التي تؤهله لأن يفسر القرآن الكريم.

جاء ذلك بحضور الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عرفات عثمان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، والدكتور محمود عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية.