ستولتنبرغ يبعث بـ "رسالة إيجابية" حول انضمام أوكرانيا للناتو
صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، إن أوكرانيا ستتلقى "رسالة إيجابية" فيما يتعلق بسعيها للانضمام إلى الحلف العسكري الغربي الذي يجتمع قادته لبحث تداعيات الحرب الروسية عليها.
وتعني الانقسامات بين الدول الأعضاء وعددها 31 دولة أن الحلف لن يحدد موعدًا لانضمام أوكرانيا أو يوجه لها دعوة مباشرة للانضمام له، وهي الخطوة التي تقول موسكو، إنها ستشكل تهديدًا لأمنها القومي.
وقال ستولتنبرغ، إن كييف ستحصل على المزيد من المساعدات العسكرية والضمانات الأمنية وتيسيرًا للشروط الرسمية لانضمامها بالإضافة إلى شكل جديد للتعاون مع الحلف يسمى مجلس حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا.
وفور وصول ستولتنبرغ إلى مقر انعقاد قمة الحلف في العاصمة الليتوانية فيلنيوس صرح قائلًا: "أتوقع أن يبعث الحلفاء برسالة واضحة ومتحدة وقوية حول مسار عضوية أوكرانيا".
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن الاجتماع سيرسل "إشارة إيجابية" حول طلب كييف الانضمام للحلف. وأبدى دبلوماسيون تفاؤلهم مع اقتراب المفاوضين من التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن تأكيد التزام واشنطن تجاه الحلف بينما كان يتحدث وإلى جانبه الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا الذي تشعر بلاده بقلق بالغ من عواقب الحرب الروسية في أوكرانيا على أوروبا الشرقية.
وقال بايدن: "تعهدنا بأن نكون معكم لم يتزعزع".
ومن المقرر أيضًا أن توافق القمة على أول خطط دفاعية شاملة للحلف منذ نهاية الحرب الباردة في مواجهة أي عدوان روسي.
رد موسكو علي القمة وقرار انضمام أوكرانيا:
وانتقدت موسكو القمة التي تنعقد على مدى يومين، وقالت في السابق، إن توسع حلف شمال الأطلسي شرقًا كان سببًا رئيسًا لغزوها أوكرانيا قبل ما يقرب من 17 شهرًا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن دبلوماسي روسي كبير في فيينا تحذيره من أن أوروبا ستكون أول من يواجه "عواقب كارثية" إذا تصاعدت الحرب في أوكرانيا.
ويتفق أعضاء حلف الأطلسي على عدم إمكانية ضم كييف أثناء الحرب، لكنهم اختلفوا حول وتيرة وشروط عملية الانضمام بعد ذلك.
ويضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي من المقرر أن يشارك في اجتماع فيلنيوس، على الحلف من أجل رسم مسار واضح لأوكرانيا للانضمام إليه بمجرد انتهاء الحرب. وقال اليوم الثلاثاء، إن القوات الأوكرانية تصد العدوان الروسي عن أوروبا.
وقال على تويتر: "الحدود الشرقية لأوكرانيا وحدود دولتنا ومواقع مقاتلينا هي الخط الذي... لن تعبره الدكتاتورية الروسية مرة أخرى أبدًا".
وأيد أعضاء الحلف في أوروبا الشرقية موقف كييف، وقالوا إن وضع أوكرانيا تحت مظلة الأمن الجماعي للحلف هو الطريقة المثلى لردع روسيا عن شن هجوم آخر.
وأبدت دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا موقفًا أكثر حذرًا، إذ عبرت عن مخاوف من أن يؤدي أي تحرك إلى انجرار حلف شمال الأطلسي إلى صراع مباشر مع روسيا وربما إلى حرب عالمية.
وقال الرئيس التشيكي بيتر بافل، وهو قائد سابق للجيش ومستشار سابق لحلف شمال الأطلسي، إن أوكرانيا تفتقر إلى القوة الجوية والذخيرة اللازمة لهجومها المضاد الذي يسير ببطء. وقال إن الدول الأعضاء في الحلف يجب ألّا يتأخروا في تقديم المساعدة العسكرية.
وقال قبل المشاركة في القمة "أيًا كان ما سيتحقق بنهاية هذا العام سيكون هو الأساس للتفاوض".
وقال سفير ليتوانيا لدى الحلف، إن القمة ستتعهد بتقديم مساعدات غير عسكرية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون يورو سنويًّا، بما في ذلك الإمدادات الطبية ومساعدات لإزالة الألغام.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي، إن مجموعة الدول السبع الكبرى ستعلن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد قمة حلف شمال الأطلسي مباشرة. وقالت النرويج إنها ستزيد مساعداتها العسكرية لكييف.
وقالت وزيرة الخارجية أنكن هويتفيلدت لرويترز: "من المهم أن ينتصروا. إنه مهم لأمننا المشترك".