تساند روسيا في حرب أوكرانيا.. ماذا تعرف عن قوات أحمد قديروف؟
مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية بدأت تظهر العديد من الكتائب المقاتلة التابعة إلى روسيا وأبرزها قوات فاجنر ولكن مع استمرار الحرب قامت وزارة الدفاع الروسية بالاعلان عن توقيع عقد بين وزارة الدفاع وقوات أحمد قديروف الشيشانية وذلك بعد رفض قوات فاجنر توقيع العقد.
من هنا بدأت قوات أحمد قديروف تظهر بشكل كبير علي الساحة الدولية وخصوصا في الحرب الروسية الأوكرانية التي يدعم فيها الرئيس الشيشاني رمضان قديروف روسيا.
توقيع العقد مع الدفاع الروسي
صرحت وزارة الدفاع الروسية، إنها وقعت عقدا مع مجموعة القوات الخاصة الشيشانية المعروفة باسم "قوات أحمد"، وذلك بعد يوم من رفض مؤسس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين التوقيع على عقد مماثل.
وجاء التوقيع بعد صدور أمر ينص على أنه يجب على جميع أعضاء ما تسمى "بوحدات المتطوعين" أن يوقعوا عقودا بحلول الأول من يوليو لإخضاعهم لسيطرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وذلك في وقت تحاول فيه موسكو إحكام سيطرتها على الجيوش الخاصة التي تحارب نيابة عنها في أوكرانيا.
وفي المقابل، سيحصل المقاتلون المتطوعون على جميع المزايا والضمانات التي تحصل عليها القوات النظامية بما في ذلك تقديم الدعم لهم ولعائلاتهم إذا أُصيبوا أو قتلوا.
ووقعت وزارة الدفاع، عقدا مع كتيبة أحمد شبه العسكرية التي توصف بأنها الجيش الخاص لقائد منطقة الشيشان رمضان قديروف.
إنجازات قوات أحمد قديروف في الحرب الروسية
أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، أسر خمسة جنود من القوات الأوكرانية في منطقة بلدة كليشيفكا على محور أرتيوموفسك، حيث أعيد نشر قوات "أحمد" الخاصة.
وكتب قديروف على قناته في "تلغرام" أن "هذه هي أولى ثمار عمل قوات "أحمد" الخاصة في اتجاه أرتيوموفسك (باخموت). حدث كل هذا في خضم الهستيريا الجماعية لوسائل الإعلام الأوكرانية بأن هذه البلدة تقع تحت سيطرة الجيش "المستقل" (الجيش الأوكراني)".
وأكد رئيس جمهورية الشيشان أن كليشيفكا تخضع لسيطرة القوات المسلحة الروسية، وقال: "كما يعترف أسرى الحرب أنفسهم، تخضع كليشيفكا لسيطرة القوات الروسية، خلافا للشائعات والتكهنات التي ينشرها المركز الأوكراني للمعلومات والعمليات النفسية".
وأضاف أن "بعض الجنود الأوكرانيين قالوا في وقت سابق، إنهم لم يروا قوات "أحمد" الخاصة في منطقة أرتيوموفسك. أعتقد أن جنود القوات الأوكرانية، إما لديهم مشاكل جدية في الرؤية، أو أنهم قرروا الابتعاد أكثر عن مواقع الاشتباك لأسباب مفهومة لنا. وإلا كيف نفسر حقيقة أن جنود قوات "أحمد" الخاصة يرونهم، وهم في المقابل لا يلاحظون ذلك؟".
ووفقا لقديروف، فإن قنوات "تلغرام" الأوكرانية الأخرى "مليئة بالعناوين الزاعمة بأن قواتنا الخاصة تتكبد خسائر فادحة في أرتيوموفسك. هذا أيضا حشو إعلامي آخر من قبل المركز الأوكراني للمعلومات".
وأوضح قديروف أنه "على خلفية الهجوم المضاد الفاشل، والهزائم في جميع المجالات الرئيسية تقريبا، تحاول وسائل الإعلام الأوكرانية التعويض عن السلبية بمثل هذه الأخبار التي لا علاقة لها بالوضع الحقيقي. في الواقع، الوضع هو عكس ذلك. وحداتنا تعمل بشكل سلس وواضح للغاية، يمكنكم أن تروا دليلا واضحا على ذلك في هذه اللقطات.
قوات أحمد قديروف
قوات أحمد، هي قوات شيشانية خاصة مكونة من أربعة كتائب عسكرية (كتيبة أحمد شمال، أحمد جنوب، أحمد شرق، وأحمد غرب) قوامها 10 آلاف جندي، تشارك إلى جانب القوات الروسية في حربها على أوكرانيا
في منتصف عام 2022، أعلن الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف تأسيس قوات مكونة من أربعة كتائب عسكرية وتبعيتها لوزارة الدفاع الشيشانية، وأشار إلى انضمامها لصفوف وزارة الدفاع الروسية، وأطلق قديروف عليها اسم والده الرئيس السابق، أحمد قديروف، ويرأسها الجنرال آبتي علاء الدينوف، الذي نجا في فبراير عام 2023 من محاولة تسمم عبر تلقيه طردًا مشبوهًا.
الحرب الروسية الأوكرانية
برز أسم قوات أحمد في الإعلام الدولي، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية توقيع عقد معها بعد يوم واحد من رفض مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة التوقيع على عقد مماثل.
وبموجب العقد سيحصل المقاتلون على جميع المزايا والضمانات التي تحصل عليها القوات النظامية الروسية.
وتعد قوات أحمد، القوة الوحيدة من خارج روسيا وأوكرانيا المنخرطة في القتال داخل الآراضي الأوركرانية، وشاركت في عدة جبهات في الحرب قبل توقيع الاتفاقية تحت عنوان "المقاتلون المتطوعون.