الدكتور ميسرة عبد الله: روما بها 18 مسلة مصرية قديمة.. متى خرجت؟

أخبار مصر

الدكتور ميسرة عبد
الدكتور ميسرة عبد الله

قال الأستاذ الدكتور ميسرة عبد الله أستاذ الآثار المصرية ونائب المدير التنفيذي لهيئة متحف الحضارة إنه شارك في كثير من القضايا الخاصة باستراداد الآثار من الخارج، وذلك عبر معاينتها وإبداء الرأي العلمي والأثري فيها، حيث قال إن الآثار التي تُسرق إنما هي جزء من هويتنا الثقافية والتاريخية.

الدكتور ميسرة عبد الله: روما بها 18 مسلة مصرية قديمة.. متى خرجت؟

جاء ذلك خلال مداخلته أمس في صالون نفرتيتي المنعقد، مركز الإبداع في قصر الأمير طاز الأثري حيث ناقش قضية «استرداد الآثار... معارك ضد جرائم السرقات والتهريب»، وأدار الصالون الصحفية أماني عبد الحميد والمتخصصة في الشأن الأثري، بحضور الدكتور شعبان عبد الجواد رئيس إدارة الآثار المستدرة في وزارة السياحة والآثار، اللواء د. أحمد عبد الظاهر المدير السابق لإدارة مباحث شرطة السياحة والآثار. 

التعدي على الآثار منذ أيام قدماء المصريين

وتابع عبد الله أن التعدي على الآثار موجود منذ أيام المصري القديم وليس في العصر الحديث فقط، فالآشوريين مثلًا كانوا يستولون على الآثار والتماثيل المصرية من معابد الكرنك وينقلوها إلى مملكة آشور كنوع من تأكيد السيطرة، وهو ما جعل المصريين يحترمون بطليموس الأول كثيرًا، لأنه أعاد هذه التماثيل إلى مصر مرة أخرى.

روما وحدها فيها 18 مسلة مصرية قديمة 

وقال إن مسلة المطرية من عهد تحتمس الثالث نُقلت سنة 3 م إلى الإسكندرية ثم نقلت منها سنة 11 م إلى روما، والتي توجد فيها 18 مسلة مصرية قديمة، حيث أن الرومان نقلوا المسلات المصرية إلى روما، كنوع من الانتصار على مصر، بسبب أن المصريين كانوا أكثر من أذل الرومان وأذاقهم الهزيمة.

موضوع الصالون الثقافي 

وتحدث الحضور في الصالون حول مسألة استرداد الآثار المصرية من الخارج ومكافحة تهريبها من الداخل، حيث أوضحوا أنها عملية تخضع لمعايير عديدة، حيث أن مصر وقعت على معاهدات واتفاقات دولية تلزمها بانتهاج خطوات وإجراءات معينة لاسترداد آثارها من الخارج، حيث أن الأثر قد يكون خارجًا بطريقة شرعية، قبل صدور قوانين حماية الآثار إما عن طريق قانون القسمة، أو البيع أو الإهداء وهو ما كان يحدث قبل عام 1983م، وعندما صدر قانون حماية الآثار لم يصبح أمام لصوص الحضارة سوى التهريب لتحقيق مآربهم، حيث استطاعت مصر خلال السنوات القليلة الماضية استرداد ما يقرب من ألف قطعة أثرية، و21 ألف عملة أثرية.