سيدة الخير
"أزهق روحها طمعًا في مال الأيتام".. القصة الكاملة حول مقتل "سيدة الخير"
تصدرت اسم السيدة سهير الأنصاري المعروفة إعلاميًا ب "سيدة الخير"، مواقع التواصل الاجتماعي من جديد وذلك بعدما قضت محكمة مصرية بإجماع الآراء بالإعدام شنقا للمتهم.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول مقتل السيدة سهير الأنصاري المعروفة إعلاميًا باسم "سيدة الخير".
قضية سيدة الخير
ترجع وقائع القضية إلى يوم 24 ديسمبر 2022 حينما كان يقوم المتهم بتوصيل المجني عليها لأداء بعض الصدقات للأيتام، وفي الطريق قام بالاعتداء عليها وقتلها وإلقاء جثتها على الطريق خلف جامعة دمنهور بعد سرقة مصوغاتها وأموال الصدقات، رغم كونه اعتاد توصيلها لمدة سنة كانت خلالها تساعده وتعطف عليه.
حيث تلقى اللواء أحمد خلف، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز دمنهور، يوم الأحد الماضي، يفيد بالعثور على جثة سيدة فى العقد السابع من العمر ملقاة خلف مبنى جامعة دمنهور، بالانتقال والفحص تبين لضباط مباحث مركز دمنهور أن الجثة لسيدة تدعى "سهير الأنصارى"، 62 عامًا، وتقيم قرية قراقص مركز دمنهور وتعمل رئيسا لجمعية خيرية، وبمناظرة الجثة تبين وجود جرح بالرأس وكدمات متفرقة بالجسم.
وكشفت تحريات المباحث، وجود بلاغ بغياب المجنى عليها عن المنزل فى ظروف غامضة، تم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.
التفاصيل الكاملة حول مقتل" سيدة الخير"
كشف ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة دمنهور بمديرية أمن البحيرة بالعثور على جثة سيدة بأحد الطرق بدائرة المركز.
بالانتقال والفحص تبين أن المجنى عليها (موظفة "بالمعاش"- مقيمة بدائرة قسم شرطة دمنهور) وبها كدمات وسحاجات متفرقة بالجسم، وبسؤال كريمتها أفادت بخروج والدتها من المنزل رفقة (سائق) بالسيارة الخاصة به لتوزيع صدقات للجمعيات الخيرية حيث أن والدتها عضوة بالجمعيات الخيرية وتقوم بتوزيع الصدقات لتلك الجمعيات وأضافت أنه كان بحوزة والدتها (هاتف محمول – حقيبة يدها – مبالغ مالية – بعض المشغولات الذهبية).
بإجراء التحريات وجمع المعلومات تمكن قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن البحيرة من التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة (سائق – مقيم بدائرة مركز شرطة دمنهور).
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأقر باعتياده اصطحاب المجنى عليها لتوصيلها للجمعيات الخيرية، حيث استقلت معه السيارة قيادته "ملاكي" لتوصيلها لإحدى الجمعيات الخيرية التى تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات وأثناء سيرهما توقف بالسيارة وأوهمها بانتظاره أشخاص قادمين لتسليمه قطع غيار لسيارته، ثم غافلها وقام بالتعدي عليها باستخدام عصى "حديدية"، مما أدى إلى وفاتها وعقب ذلك قام بإلقاء جثتها بمكان العثور والاستيلاء على متعلقاتها.
وتم بإرشاده ضبط المسروقات وكذا السيارة والعصى المستخدمين فى ارتكاب الواقعة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
تصريحات أبناء سيدة البحيرة
كشفت بسمة عبد الباسط، نجلة الحاجة سُهير، تفاصيل جديدة في واقعة إنهاء حياة والدتها على يد سائقها، والشهيرة بسيدة الخير في البحيرة.
وقالت بسمة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “صالة التحرير” المذاع عبر قناة “صدى البلد”، إن هذا السائق يعمل مع والدتها منذ عام، وكانت مطمئنة له جدًا؛ حتى قام بخيانتها والغدر بها؛ مؤكدة أنه خنقها بحزام، وضربها بحديدة على رأسها.
من جهته، قال محمد البسيوني زوج بسمة نجلة سيدة البحيرة، إن القاتل تخلص من الحاجة سهير بخنقها بحزام، وضربها بحديدة على رأسها، وقال في تحريات النيابة إنه كان بمفرده في هذه الواقعة، ولم يعاونه أحد.
وأوضح أن القاتل كان يبحث معهم عن الحاجة سُهير؛ بعد اختفائها مدة من الوقت؛ وكأنه لم يفعل أي شيء، وبعد ذلك تدخل رجال المباحث من أجل كشف تفاصيل الواقعة، والوصول للقاتل؛ وهو ما حدث في النهاية.
القبض علي المتهم
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم محمد علاء الدين المغربي تهم القتل العمد للمجني عليها بغرض الاستيلاء على الأموال التي جمعتها لتوزيعها على الفقراء، وأنه أوقف السيارة التي يقودها على جانب الطريق وسرق المبلغ المالي الذي بحوزتها والمشغولات الذهبية الخاصة بها وهاتفها المحمول، وإحراز أداتين استخدمهما في الاعتداء على المجني عليها.
واعترف المتهم خلال التحقيقات بأنه اعتاد مصاحبة المتوفاة لتوصيلها لأداء بعض أعمال الخير ومساعدة المحتاجين، وأنها استقلت معه سيارة ملاكي كان يقودها لتوصيلها إلى إحدى الجمعيات الخيرية التي تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات، وأثناء ذهابها لتوزيع بعض الصدقات للمحتاجين أوقف السيارة مدعيًا انتظار شخص لإعطائه قطع غيار للسيارة، فغافلها وضربها بعصا حديدية على رأسها، ما أدى لوفاتها واستولى على متعلقاتها، وألقى بجثتها على إحدى الطرق بجوار جامعة دمنهور في محافظة البحيرة
جنازة سيدة الخير
شيع الآلاف من الأهالي جثمان سهير الأنصاري بمدينة دمنهور في البحيرة، والتي عرفت بـ "سيدة العمل الخيري"، وذلك عقب وفاتها في ظروف غامضة، وسط حالة من الحزن سيطرت على كثيرين، نظرا لسيرتها العطرة، حيث كانت تساهم في أعمال الخير وتجهيز العرائس غير القادرات
الحكم بالإعدام
قضت محكمة مصرية بإجماع الآراء بالإعدام شنقا للمتهم،بقتل السيدة سهير الأنصاري المعروفة إعلاميًا باسم "سيدة الخير" في دمنهور بمحافظة البحيرة، وذلك بعد استطلاع رأي مفتي الديار المصرية.