"جلدي وقع وكان هيجيلي تسمم".. أول حوار مع "فاتن" ضحية الخطأ الطبي في العجوزة (فيديو وصور)
"جلدي وقع وكان هيجيلي تسمم".. بتلك الكلمات القاسية وصفت السيدة "فاتن عادل" ضحية الخطأ الطبي الذي حدث على يد طبيب ويدعى "محمود.ز" داخل أحد المراكز الطبية القاطنة بمنطقة المهندسين في العجوزة.
"كنت بحلم أخس ويكون جسمي مظبوط" الكلمات الأولى التي وصفتها السيدة في مأساتها لمدة تزيد عن 6 أشهر منذ أن قررت إجراء عملية (شفط دهون) لتخسيس جسدها، منشور على إحدى صفحات "الفيسبوك" يعلن بوجود أطباء للتخسيس، انبهرت عيناها بذلك، وشعرت بأنها وجدت نجاتها، فتقدمت على تلك الخطوة، وكانت تعتقد أنها ستشعر بالراحة والجسم الذي تريده (المثالي)، لا تعلم أن ينتظرها مستقبل مظلم ستظل تعاني منه شهور.
تواصلت الضحية مع المركز، الذي قام بتوصليها للطبيب (المتهم)، حيث أبلغته أنها تريد شفط دهون في منطقة (البطن والجناب)، وأبلغها أن تكلفة كل منطقة بمبلغ 6 آلاف جنيه، وبالفعل أجرت العملية، وعقب ذلك بدأت المأساة، حيث تفاجأت من ثاني يوم للعملية، بوجود (ورم وحرق) حتى يبلغها الطبيب أن تلك الأمور واردة عقب تلك العمليات، وبدأت تتطور الإصابات، حتى نتج عن وجود فتحتين بجوانب بطنها، التي استدعت لاستخدام جهاز لالتئام الجلد، ولكن أدى لكارثة جديدة أن جلدها يتحول للون الأخضر، ويبدأ يتساقط، الأمر الذي انتابها بالقلق عندما تحول جسدها لرائحة كريهة مكان الجروح، وعندما كانت تلجأ للطبيب كانت لا تجد الحل، فقررت تتخذ إجراء قانوني لتدهور حالتها الصحية والتسبب في الآلام كثيرة، وحررت محضر ضده بقسم شرطة العجوزة
انتقلت محررة "الفجر" لمنزل السيدة ضحية الخطأ الطبي على يد طبيب داخل أحد المراكز في العجوزة
ضحية خطأ طبي: أطباء للتخسيس على فيسبوك
في البداية، تقول السيدة "فاتن"، أنها كانت تعاني من سمنة في منطقة البطن والجنبين، أثناء ذلك، اكتشفت أحد الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) يعلن عن أطباء في التخصص الذي تريده (أطباء تخسيس)، على الفور شعرت بأنها وجدت نجاتها، وعندما تقدم على تلك الخطوة، ستشعر بالراحة والجسم الذي تريده، لا تعلم أن ينتظرها مستقبل مظلم، ستظل تعاني منه
الضحية: كنت عايزة أعمل تخسيس للبطن والجنب
وتستطرد ضحية الإهمال الطبي، في حديثها إلى "الفجر"، قبل العملية، أنها أرسلت إلى الصفحة، أنها تريد عمل " تخسيس لمنطقة البطن والجنب"، على الفور أبلغوني أنهم سيوصلوني بأحد الأطباء لإجراء ذلك وهو الطبيب (م.ز) والكشف مجاني، وكان ذلك الكلام منذ عام
الطبيب لـ الضحية: منطقة التخسيس بـ6 آلاف
وتابعت "فاتن" في كلامها، أنها تم تحديد ميعاد مع الطبيب (م.ز) فذهبت له، وأبلغته أنها تريد إجراء تخسيس لمنطقة (البطن والجناب)، فقال لها، أن كل منطقة لوحدها (البطن أو الأرداف أو الجناب)، ولإجراء تخسيس في كل منطقة سيكلف نحو 18 ألف جنيه، مشيرة إلى أن المنطقة الواحدة للتخسيس بمبلغ 6 آلاف جنيه
وأشارت ضحية الخطأ الطبي في حوارها، إلى أنها لم تستطع تدبير تلك المبلغ في الوقت الحالي، وأبلغته أن عندما تدبر المبلغ ستتواصل معه، وبعد عام من تواصلها مع الطبيب، حاولت تدبير المبلغ، وتواصلت مع الطبيب، وقالت له،"آخر كلام في المبلغ سيكون كام" فأبلغها، "ممكن 15 ألف جنيه"، موضحة أنه حدد معها ميعاد قبل شهر رمضان الماضي، بالفعل ذهبت له يوم 22 مارس
الضحية: الدكتور أعطاني بنج كامل ولما فوقت مالقتهوش
واستطردت "فاتن" في كلامها، في تلك اليوم المحدد لعملية التخسيس، ذهبت للطبيب وقال أنه سيقوم بشفط دهون في 3 مناطق من جسدها، (البطن، الأرداف، الجناب)، بالإضافة إلى أنه سيقوم بشفط بمنطقة الظهر، ودخلت العملية، وأعطاني (بنج كامل)، وعندما فوقت من العملية، لم أجد الطبيب
لما فوقت كنت تعبانة وكلمت الدكتور مردش
"سابلي الروشتة ومشي".. أوضحت ضحية الخطأ الطبي، في حديثها إلى "الفجر"، "إما فوقت من العملية وجدت، "الروشتة على تربيزة جنبي، ومكنش الدكتور موجود ولا حتى ممرضة، فبدأت أتقيأ كثير ومفيش ممرضة، وحتى مفيش حد سأل عني، بدأت أخبط في السرير خبط كتير، وأنادي على أي حد، ومحدش بيرد عليا، كلمته على تليفونه نحو أكثر من 3 مرات، وواحد رد عليا وقالي الدكتور مش فاضي متعقم، فقولتله خليه يبعتلي حد أنا تعبانة"
فوجئت بورم وحرق لونه أسود بعد العملية
تواصل "فاتن" كشف مأساتها عقب إجراء عملية الشفط، استمر ذلك الوضع، حتى خرجت من المستشفى وذهبت عند والدتي، ففوجئت من ثاني يوم للعملية، بتغيرات في جسدي مكان العملية، قائلة، "وجدت ورم وزرقان وحرق لونه أسود"، كان الوضع غريب وبدأ يقلقني، فتواصلت مع الطبيب لمعرفة ماذا يحدث لي، فأبلغني الطبيب، "دا وضع طبيعي إنتي مش أول حالة يحصلها كدا"، فقومت بتصوير تلك الأماكن، وأرسلتها له في رسالة عبر (الواتس آب)
الضحية: “الدكتور كان بيتهرب مني”
بدأ يتهرب مني.. وتكشف الضحية عن مأساتها الحقيقية مع الطبيب، أنه عقب العملية أيضًا كان هناك (خرطومين متوصلين ببطني)، أحدهما فك من المكان، فحاولت أتواصل معه دون رد، فأرسلت له عن طريق الرسائل، فشعرت أنه يتهرب مني في كل مرة أعاني منها من الآلام بسبب العملية، مبررًا ذلك بأنه "سوء تغذية" لأبلغه، أنها تأكل جيدًا ولم تقصر في شيء
الطبيب أبلغني أن ما يحدث لي أمر طبيعي
استمر ذلك الوضع المأساوي للضحية (فاتن)، حتى جاء أحد الأطباء التابعين له ويدعى (مصطفى) إلى محافظة المنصورة، فذهبت له، ليكشف عليا، وأبلغني، "أنه يجب إزالة الدرنقة"، فقولت له، "الطبيب الذي قام بإجراء العملية أبلغني لا يجب إزالة الدرنقة لأنه سيحدث إصابات" فالطبيب تواصل مع الطبيب المعالج، وأبلغه أنه يقوم بإزالته، ولم تتسبب في شيء.
وواصلت الضحية في حديثها، أن عقب إزالة (الدرنقة) التي قرر الطبيب ذلك، تسبب في نزول مياه كثيرة، قائلة، "كنت بجيب فوط كبيرة لتلقي تلك المياه، فتواصلت مع الطبيب، لأبلغه بذلك، وأن هناك تورم وحرق"، كانت إجابة الطبيب مثل المرة السابقة، "عادي متخافيش، أمر طبيعي".
الضحية: جنبي فيه فتحتين وبينزل مياه كثيرة
"أنا جسمي متبهدل يا دكتور"، تابعت الضحية في حديثها، أنها بدأت تشعر بالقلق على حالتها، فتواصلت مع الطبيب لأبلغه، ليجيب عليا، "أنا مش فاضي، ضعي مراهم وهتكوني كويسة"، لأبلغه (جنبي اتفتح وفيه فتحتين)، ليبلغني (فتحتين دول عادي)، لتتفاجأ بنزول مياه كثيرة من تلك الفتحات
ركبلي جهاز لشفط المياه من تحت الجلد
"أنا عارف أنا بعمل إيه".. تتابع الضحية حديثها إلى "الفجر"، أنها تواصلت مع الطبيب (م) لإبلاغه بما يحدث لجسدها، حتى تتفاجأ بإجابة الطبيب،" عادي عادي الفتحات دي، إنتي جاهلة، وأنا عارف شغلي كويس"، لتقول له، "أنا كدا هيحصلي تسمم"، ليبلغها، "هبعتلك واحد اسمه إسلام هيحطلك جهاز يشفط المياه من تحت الجلد، وبعدها الجلد هينشف، والجهاز دا مكان الدرنقة، ومش هيحصلك أي مضاعفات"، بالفعل صدقته وقام هذا الشخص بتركيب تلك الجهاز
جلدي وقع بسبب الجهاز
وأوضحت "فاتن" في مأساتها مع عملية التخسيس، تم وضع الجهاز على الجانب الأيمن لأنه هو الذي به الفتحتين، عقبها بدأت أشم رائحة كريهة من جنبي، فتواصلت مع الطبيب لأبلغه، ليقول لي "عادي..عادي" فعندما استمرت تلك الرائحة، قومت بإزالته، واكتشفت أن تلك الجهاز تسبب في مضاعفة الآلام، قائلة،"الجهاز دا كان بيبوش الجلد، وبدأ جلد يتفك، ولما جلدي تفك ووقع، وبدأ يتفتح أكثر عن الوقت السابق، وتحول لون جنبي للون أخضر
الطبيب لـ الضحية: هنعملك عملية ترقيع
"جلدي تحول للون الأخضر" تقول الضحية، عندما تواصلت مع الطبيب قال لي، "إحنا بنوقعلك جلدك، عشان تعملي عملية ترقيع، ودا هيظبط جنبك، بس كل دا هيأخد وقت"، عندما وجدت ذلك، اتصلت بالطبيب، وأبلغته "أنا مش هركب الجهاز دا تاني، أنت قولتلي قبل كدا هنركب الجهاز عشان جلدك يظبط، وفوجئت بكارثة جلدي بدأ يقع، ويكون لونه أخضر"
الضحية: الجنب الآخر يتفتح
شعرت بكارثة تحدث لجسدي، وعندما كنت أوافق الطبيب لإجراء ما يبلغني به، أجد الإصابات تزداد أكثر، حتى وصل الوضع صعبًا، وبدل أن يكون جنب واحد، أصبح الجنب الآخر يتفتح، تتابع الضحية، على الفور ذهبت لتحرير محضر ضده بقسم العجوزة، عقبها ذهبت لطبيب آخر يدعى "م.ا" بأحد المراكز ليبلغني ما حدث لي
أحد الأطباء: كان هيحصلك تسمم وتلوث
"جنبك باظ وهنحطلك بنج".. قالت الضحية، عندما ذهبت للطبيب الآخر أبلغني، أنه حدثت مشكلة في جنبي، وأنه ذلك كان سيتسبب في (تسمم) لي، فأبلغني أنه سيقوم بخطه علاج، بوضع (بنج) في تلك الجنب الذي تفتح حتى لا يتلوث، ويحدث مضاعفات، فبدأ بالفعل بعد وضع البنج أن يزيل الجلد الميت المتهالك
حررت محضر ضد الطبيب وعايزة حقي
عقب تحرير المحضر ضد الطبيب، تواصل الطبيب معي، وقال لي، "محدش يقدر يهددني، ولا يهزني"، وهناك أطباء على علاقة بالطبيب المعالج حاولوا التواصل معي لحل ذلك، وأنا لم أوافق، “أنا اتبهدلت وجسمي اتبهدل، وبعدها سافرت المنصورة، لتنضيف الجلد الميت، لأن الطبيب الآخر كان ينظف الجلد الميت مقابل التنازل عن القضية، ولما علم بعدم تنازلي، رفض تكملة التنظيف”.
وطالبت الضحية "فاتن" في نهاية حديثها، بحقها، ومعاقبة الطبيب الذي تسبب في تلك المأساة.