أونكتاد: انخفاض الاستثمار الأجنبي العالمي المباشر في 2022 بـ 12%
قالت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي الإجمالي انخفض 12 في المئة عام 2022، إلى 1،3 تريليون دولار، وذلك بعد انخفاض حاد في العام 2020 وانتعاش قوي في العام 2021.
وأوضح مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، أن هذا "التباطؤ كان مدفوعا بالأزمات العالمية المتعددة، وهي الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وضغوط الديون".
وحسبما نقلت قناة “سكاى نيوز” ذكر التقرير أن تمويل المشاريع الدولية، وعمليات الدمج والاستحواذ عبر الحدود، تأثرت بشكل خاص بشروط تمويل أكثر صرامة وارتفاع أسعار الفائدة وحالة عدم اليقين التي خيّمت على أسواق رأس المال.
توقعات الاستثمارات الأجنبى المباشر
وتوقّع (أونكتاد)، أن يتواصل الضغط الهبوطي على الاستثمار الأجنبي المباشر في العام 2023.
وازداد الاستثمار الأجنبي المباشر في البلدان النامية 4 في المئة إلى 916 مليار دولار، ويمثل أكثر من 70 في المئة من التدفقات العالمية، وهي حصة قياسية.
ورغم ذلك، يتركز هذا النمو في عدد صغير من الاقتصادات الناشئة الكبيرة.
التوترات العالمية سيكون لها "تداعيات قاسية"
وحذر صندوق النقد الدولي، من أن تزايد التوترات العالمية، بما في ذلك الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والحرب في أوكرانيا، قد يؤدي إلى خسارة 2 بالمئة من نمو الاقتصاد العالمي على المدى الطويل.
وبحسب الصندوق فإن انقسام العالم إلى جبهتين بين الولايات المتحدة والصين قد يتسبب في إعادة تشكيل العلاقات التجارية بين الدول ويعزز من الحمائية لضمان توافر سلاسل الإمدادات بين دول التحالفات الاقتصادية، مما سيكون له تداعيات قاسية على الإنتاج العالمي الذي يتوقع أن يهبط بنسبة واحد بالمئة في خمس سنوات وبنسبة اثنين بالمئة على المدى الطويل.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى مشاريع القوانين الأخيرة التي تم تبنيها على خلفية التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، مثل قانون الرقائق في واشنطن. كما فرضت اليابان مؤخرًا قيودها الخاصة على 23 نوعًا من معدات تصنيع أشباه الموصلات، لتنضم إلى جهود الولايات المتحدة للحد من قدرة الصين على تصنيع رقائق متقدمة.
تحول الاستثمار الأجنبى المباشر عن الصين
وأظهر استطلاع حديث أجرته غرفة التجارة الأمريكية في الصين تحولًا في الاستثمار الأجنبي المباشر بعيدًا عن الصين. إذا أن أقل من نصف المشاركين في الاستطلاع صنفوا الصين كأولوية استثمارية ثالثة للمرة الأولى منذ 25 عامًا.
ووجدت الأبحاث التي أجراها صندوق النقد الدولي أن "التوترات الجيوسياسية المتزايدة تسببت في إعادة تخصيص الاستثمار الأجنبي المباشر بعيدًا عن البلدان القريبة جغرافيًا، ونحو تلك التي كانت قريبة جيوسياسيًا، مثل الولايات المتحدة وأوروبا".
واعتبر صندوق النقد الدولي أن إعادة تخصيص الاستثمار الأجنبي المباشر هذه من المحتمل أن تتسبب في أضرار جسيمة لاقتصادات الأسواق الناشئة، لأنها تعتمد بشكل أكبر على تدفقات الاستثمار من البلدان البعيدة جيوسياسيًا.