أسرار استرداد رأس الملك رمسيس من سويسرا.. خرجت منذ 25 عامًا
قال شعبان عبد الجواد رئيس إدارة الآثار المستردة في وزارة السياحة والآثار، إن رأس الملك رمسيس الثاني التي استطاعت مصر استردادها خلال الفترة الماضية من سويسرا خرجت من البلاد في ثمانينات القرن العشرين، بطريقة غير شرعية، وهو ما استطاعت أن تثبته مصر بتعاون من عدة جهات.
أسرار استرداد رأس الملك رمسيس من سويسرا.. خرجت منذ 25 عامًا
وقال عبد الجواد في تصريحات خاصة إلى الفجر أن الرأس الأثرية والتي تخص الملك رمسيس الثاني خرجت من أحد معابد أبيدوس، وسافرت إلى عدة بلاد حتى استقرت في سويسرا، وقد تابعت إدارة الآثار المستردة بالتعاون مع عدة جهات أخرى مسار القطعة وبدأت في إجراءات استردادها منذ عام 2013 حتى نجحت في إثبات ملكية مصر وأحقيتها للقطعة ومن ثم ارجاعها إلى الأراضي المصرية.
وأشار عبد الجواد إلى أن الرأس هي قطعة تمثل رأس الملك رمسيس والتي كانت جزء من تمثال أكبر يمثل الملك رمسيس مع عدد من الآلهة، وتعد القطعة ذات أهمية أثرية وتاريخية كبرى فيما يتعلق بالتاريخ المصري القديم فترة الملك رمسيس والذي استغرق حكمه للبلاد ما يقرب من 67 عامًا.
وتسلمت السفرة المصرية في سويسرا القطعة الأثرية، في 3 يوليو 3 يوليو 2023 وتتم حاليًا إجراءات تغليفها وشحنها وستصل إلى مصر قريبًا.
ورمسيس الثاني تولى حكم مصر وهو في سن الرابعة عشر وليًا للعهد من قبل والده سيتي الأول وحكم مصر فى الفترة من 1279 إلى 1213 ق.م. لفترة 67 عامًا وشهرين، وتوفي عن عمر ما بين 90 أو 91عامًا، واحتفل رمسيس الثاني بأربعة عشر عيد "سِد" وهو العيد الذى يُحتفل به لأول مرة بعد ثلاثين عامًا من حكم الملك، ثم كل ثلاث سنوات خلال فترة حكمه ودفن في مقبرة في وادى الملوك، واكتشفت مومياء رمسيس الثانى عام 1881م بالبر الغربى بالأقصر ثم نقلت إلى المتحف المصرى ومنه إلى متحف الحضارة فى محطتها الأخيرة
قاد رمسيس الثاني عدة حملات شمالًا إلى بلاد الشام، وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالاشتباك مع قوات مُواتالّيس ملك الحيثيين استمرت لمدة خمسة عشر عامًا ولكن لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر، وبالتالي فى العام الحادى والعشرين من حكمه (1258 ق.م.)، أبرم رمسيس الثاني معاهدة بين مصر والحيثيين مع خاتوشيلي الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ