رئيس COP28 يشارك في اجتماع للبيئة والعلوم والتكنولوجيا بمجموعة الـ 77 والصين
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، أن دولة الإمارات تعمل وفق رؤية وتوجيهات القيادة للمساهمة في تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام ومرن يحتوي الجميع من خلال COP28.
وجدد الدعوة إلى تطوير آليات التمويل المناخي ومؤسسات التمويل الدولية، مؤكدًا التزام رئاسة COP28 بمعالجة قضية التمويل بطريقة فعالة وعملية تحقق نتائج ملموسة.
جاء ذلك خلال كلمته، التي ألقاها عن بُعد، خلال مشاركته اليوم في اجتماع الوزراء والهيئات العليا للبيئة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في مجموعة الـ 77 والصين حول التنمية المستدامة المرنة مناخيًا، والمنعقد في العاصمة الكوبية هافانا.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر إن مجموعة الـ 77 تمثل 80 في المئة من سكان العالم، وتوفر منصة أساسية تتيح لدول الجنوب العالمي التعبير عن رؤيتها الموحَّدة بشأن قضية تغير المناخ الحاسمة، موضحًا أن تلك الرؤية باتت أكثر أهمية الآن في ضوء التأثيرات الشديدة لتغير المناخ على دول الجنوب العالمي.
ولفت الجابر إلى أن مؤتمر الأطراف COP28 سيقدم خطة طموحة تركز على الجانب العملي وتحقيق نتائج ملموسة تلبي احتياجات دول الجنوب العالمي، وسيعمل على تسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة بهدف زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين، وزيادة كفاءة الطاقة، مع الخفض التدريجي لاستخدام الوقود التقليدي، وأضاف أن العالم يحتاج إلى ضمان أمن الطاقة وإمكانية الحصول عليها بتكلفة معقولة، بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأوضح الجابر أن COP28 سيقدم خطة عمل تستعيد الزخم عبر كافة ركائز العمل المناخي الأربعة: التخفيف، والتكيف، والتمويل، والخسائر والأضرار، مشيرًا إلى أن العالم بحاجة إلى مضاعفة تمويل "التكيف" إلى 40 مليار دولار، وإنشاء نظام إنذار مبكر عالمي فعال مبني على أفضل التقنيات.
وشدد على أن نقص التمويل هو أكبر عقبة أمام نجاح العمل المناخي، مضيفًا أن رئاسة COP28 ملتزمة بمعالجة هذه القضية بطريقة فعالة تضمن تحقيق نتائج إيجابية ملموسة.
وأكد الجابر، أن "هناك مؤشرات مشجعة على اقتراب الدول المانحة من الوفاء بوعدها بتقديم مبلغ الـ 100 مليار دولار من التمويل المناخي إلى دول الجنوب العالمي"، موضحًا أن مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لا تقوم حاليًا بتوفير التمويل الميسَّر بالسرعة الكافية، وأنه لا بد من توفير المزيد من التمويل المناخي، وإتاحة إمكانية الحصول عليه بشروط ميسَّرة وبتكلفة معقولة، مشيرًا إلى أن COP28 سيعمل على خفض مستوى الأخطار، وتحفيز القطاع الخاص لتوفير تريليونات الدولارات من التمويل المناخي.
وأضاف الجابر أن COP28 سيركز للمرة الأولى في مؤتمرات الأطراف على معالجة تأثيرات تغير المناخ على سبل العيش من خلال موضوعات الغذاء والصحة والطبيعة.
كما نوه الجابر إلى أهمية الموقف الموحد لمجموعة الـ 77 في COP27 والذي كان له دور حاسم في تحقيق نتيجة تاريخية بشأن موضوع "الخسائر والأضرار"، معربًا عن ثقته بقدرة دول مجموعة الـ 77 على استمرار القيام بهذا الدور المهم في كل المجالات ذات الأولوية من خلال اتخاذ موقف موحَّد والتكاتف خلال المفاوضات، وموضحًا أن COP28 سيكون أول مؤتمر أطراف يستضيف قمة لمجموعة الـ 77، داعيًا المجموعة إلى الاستفادة من هذه الفرصة لتحقيق نتائج طموحة وإجراءات سريعة.
وقال الدكتور سلطان الجابر إن مؤتمر الأطراف COP28 سيحتاج إلى تكاتف جهود مجموعة الـ 77 ودعمها في الاستجابة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وذلك عبر تقديم خطة عمل جريئة وطموحة تضمن إحداث نقلة نوعية، وتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف، وتسريع إنجاز انتقال منطقي وعملي ومتوازن وعادل في قطاع الطاقة، وتحديد حجم ونطاق التمويل المناخي المطلوب لتحقيق نتائج واقعية ملموسة".
واختتم الجابر كلمته بتوجيه دعوة مفتوحة إلى توحيد الجهود والتركيز على العمل والإنجاز، قائلًا "لنعمل معًا لتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام ومرن مناخيًا يحتوي الجميع".