فى ظل تداول ضعيف.. ارتفاع أسعار الذهب 0.2% فى المعاملات الفورية

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء وسط تداول ضعيف، وترقب لمزيد من البيانات الاقتصادية حول توجهات البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة مستقبلًا.

وصعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة لتبلغ 1925.56 دولار للأوقية، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة مماثلة إلى 1932.30 دولار.

وارتفعت المعادن النفيسة الأخرى كالفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 22.96 دولار للأوقية، وقفز البلاتين 1.1 بالمائة إلى 916.42 دولار، كما صعد سعر البلاديوم 2.1 بالمائة إلى 1،254.44 دولار.

العوامل التي تتحكم في أسعار الذهب العالمية:

العرض والطلب

العرض والطلب يؤثران على أسعار الذهب، مثله مثل أي سلعة أخرى - فزيادة الطلب وانخفاض المعروض يؤديان إلى زيادة السعر، والعكس صحيح، زيادة المعروض وانخفاض الطلب يؤديان إلى انخفاض الأسعار.

تجدر الإشارة هنا إلى أن عملية تعدين الذهب تزداد صعوبة مع مرور الوقت، ويعتبر ذلك أحد أسباب الارتفاع المستمر لأسعاره على المدى الطويل.

التضخم وأسعار الفائدة والعملات

القرارات التي تتخذها الحكومات في هذا الشأن تؤثر على الأسعار. فانخفاض أسعار الفائدة وارتفاع معدلات التضخم تؤدي إلى زيادة أسعار الذهب.

الشيء ذاته ينطبق على أسعار الصرف، فإذا كانت العملة المحلية ضعيفة، تحدث زيادة في أسعار الذهب.

التقلبات الجيوسياسية

عدم الاستقرار السياسي والصراعات والتهديدات الإرهابية قد تؤدي إلى رفع أسعار الذهب. ومن الصعب قياس الكيفية التي تؤثر بها مثل تلك الأمور على أسعار الذهب مقارنة بالعوامل السابقة، كما أنها تتفاوت من حالة إلى أخرى.

وربط الكثير من الخبراء الاقتصاديين بين ارتفاع أسعار الذهب مؤخرا، وبين الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ أن الكثير من المستثمرين بدأوا يحجمون عن شراء الأصول المحفوفة بالمخاطر، واتجهوا إلى شراء سبائك الذهب (التي ارتفعت أسعارها بنسبة تزيد عن 12 في المئة هذا العام وفقا لوكالة رويترز للأنباء)، لأنها تعتبر استثمارا آمنا في أوقات التقلبات الجيوسياسية ومعدلات التضخم المرتفعة.

ويعتبر الذهب استثمار آمن وجيد للأفراد والأسر في كثير من البلدان - في المنطقة العربية والهند عل سبيل المثال - حيث يكون له استخدام مزدوج: الزينة والادخار تحسبا للأوقات العصيبة.