فيها حاجة حلوة.. أهالي المنيا يطلقون مبادرة لإنارة مقابر زاوية سلطان
للوفاة حرمة كبيرة، فهم أولئك الذين سبقونا لدار الحق، وتعد مقابرهم عبرة للناس جميعًا فالله حق والموت حق، فزيارة المقابر تُذكرنا بأن لا شيء باقِ، وأنّ العمر مهما امتد بنا، فمصيرنا إلى هذه المقابر لا محالة.
تلك الرؤية التي دفعت بعض أهالي مدينة المنيا، إلى التفكير في إطلاق مبادرة لإنارة مقابرها، حتى تصبح مكانًا آمنًا، يصلح للزيارات في أي وقت، بدلًا من ظلمة المكان وقلة المترددين عليه.
تبني "خالد تغيان"، من أبناء مدينة المنيا بالإضافة إلى كل من:- أحمد طلعت، عز الدمرداش والحاج مصطفي أبو حماده»، مبادرة لإنارة المقابر، بعدما حضر الأهالي جنازة مقابر زاوية سلطان، بعد صلاة المغرب، ولاحظ الجميع ظلمة المقابر.
بدأت تلك المجموعة الخيرية التطوعية، في التفكير في كيفية إنارة مقابر زاوية سلطان، لم يستغرق الأمر كثيرًا تعاونوا فيما بينهم بالإضافة إلى شباب آخرين في تفعيل مبادرة أطلقهوها، حتى تصبح المقابر مكانًا آمنًا.
وفى غمضة عين وانتباهتها، أكرمهم الله تعالى، فتم تجهيز أسلاك كهربائية، بالإضافة إلى لمبات الإضاءة، وتوجهوا بها إلى مقابر زاوية سلطان ليلًا وتمت المبادرة، لإضاءة المقابر ليلًا أثناء الجنازات.
تلك الإضافة تستطيع فصلها عقب تشييع الجنازة، وتستطيع إضاءتها عند الوصول لها، لم ينتهي الأمر عند هذا الحد فحسب، بل قاموا بنشر أرقام هواتفهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك وتويتر، لمساعده مشيعي الجنازات في إنارة المقابر.. المبادرة لاقت تفاعل كبير من قبل رواد مواقع التواصل الإجتماعي على الفيسبوك.
«الفجر» تشجع وتثمن تلك الأفكار الخيرية التى تعود بالمصلحة العامة دائمًا علي المواطن بشكل مباشرة وتكون صورة من صور التعاون بين المواطنين في محافظة عروس الصعيد.
