محمود بدر لـ "الفجر": توقعنا نجاح ثورة 30 يونيو والسيسي تحمل المسؤولية.. ودعوات التصالح مع الإخوان "درب من الجنون" (حوار)
- "تمرد" فكرة تتواجد بجذور المصريين والإخوان أرادت تدمير النسيج الوطني
- هذه أهم أسباب سقوط الإخوان وتوقعت نجاح ثورة 30 يونيو
- فكرة عودة الإخوان "نطاعة سياسية" والجماعة خانت مصر
- نجاح ثورة 30 يونيو رد قاطع على المشككين في "تمرد"
- الإخوان وضعوا قنبلة هيكلية بجوار منزلي.. وهذا الأمر ضريبة من أجل بلدي
قال النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب، مؤسس حركة تمرد، إنه توقع نجاح ثورة 30 يونيو 2013، وذلك جراء أفعال الإخوان ومخططاتها التي اتضحت منذ تولي محمد مرسي لحكم مصر.
وكشفت محمود بدر، كواليس الساعات الأخيرة قبل سقوط الإخوان، وذلك خلال حوار لـ "الفجر"، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية تحملوا تلك المسؤولية الخطيرة من أجل الحفاظ على الوطن، وذلك بإعلان خارطة طريق إنقاذ الوطن من قبل أنياب الإخوان.
وإلى نص الحوار:
◄ في البداية.. ما كواليس فكرة تمرد وهل توقعت نجاحها؟
أن فكرة جمع التوقيعات هي فكرة ليس جديدة علي الشعب المصري ظهرت في ثورة 1919، أيضا ظهرت في 2010 مع الجمعية الوطنية للتغيير والمطالبة السابعة كانت فكرتها قائمة على جمع التوقيعات من أجل تأييد هذه المطالب السابعة، ولكن فكرة تمرد مختلفة عنهم وهي تتلخص في سحب الثقة من محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وإنهاء حكمهم لمصر، عبر الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة كما كان هدفها توحيد صفوف الشعب المصري الذي رفض وجود تلك الجماعة وتمرد عليها.
◄ هل توقعت نجاح ثورة 30 يونيو وسقوط الإخوان بتلك السرعة والحسم؟
نعم توقعت نجاح الثورة وسقوط الجماعة وذلك بعد توفيق الله سبحانه وهذا يرجع إلى بعض الأسباب أبرزها أن الإخوان كانت تريد السيطرة على المشهد السياسي المصري لذلك بدأت تستخدم كل الوسائل من أجل إنجاح مُخططها ولكن تلك المحاولات أدت لخلق عداء مع مؤسسات الدولة والشعب المصري.
◄ ما كواليس تهديدات الإخوان لك قبل اندلاع الثورة؟
لقد تعرضنا إلي كمية تهديدات كبيرة من قبل الجماعة تبدأ من الحبس وتنتهي بالقتل، وفي يوم ثورة 30 يونيو كنت مهدد بالحبس لأني كنت متهم في مجموعة قضايا ومنهم قضيتان قلب نظام الحكم رفعها أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالإضافة إلى قضية إهانة رئيس الجمهورية وبث أخبار كاذبة، مع حملة تشويه تعرضت لها على المستوي المعنوي بالإضافة إلي كمية الشائعات التي تعرضت إليها ولم تقف الجماعة إلي هذا الحد ولكن قامت الجماعة بوضع قنبلة هيكلية بجوار منزلي هذه ليس مرة واحدة ولكن تكررت عدة مرات الأمر الذي دفع رجال الشرطة بنقلي أكثر من مرة إلى عدة أماكن من أجل الحفاظ علي حياتي ولكن هذه ضريبة سهلة من أجل بلدي.
◄ ما ردك على المشككين في استمارات تمرد وعددها وما يروجه الإخوان عن ذلك الأمر؟
إذا كان يوجد من يشكك في استثمارات تمرد فهو أعمى بعيون إخوانية، لأن هذا المشكك إذا كان يشكك قبل 30 يونيو أقول ماشي لم يري ولكن بعد 30 يونيو الجميع رأي جموع الشعب المصري في جميع ضواحي وشوارع الجمهورية فهذا الحالة لا يوجد مجال للتشكيك خصوصا بعد نزول 30 مليون مصري في شوارع وقري مصر.
◄ ما رسالتك للشعب المصري في ذكرى ثورة 30 يونيو وبيان 3 يوليو؟
أتوجه بالشكر إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية التي دعمت بكل قوة إرادة الشعب المصري الذي رفض تلك الجماعة الإرهابية فالرئيس السيسي والقوات المسلحة المصرية تحملوا تلك المسئولة الخطيرة من أجل الحفاظ على الوطن، وأشكر شعب مصر العظيم الذي لم يخذلنا وقف في ظهر بلده بداية من جمع الاستثمارات إلي النزول للشوارع في 30 يونيو وبقي إلي 3 يوليو ونزل مرة أخرى لتفويض في 27 يوليو من أجل مواجهة التحديات الموجودة شكرا يا شعب مصر.
◄ ما كواليس الاجتماع الذي تخطى الـ ٦ ساعات مع الفريق أول السيسي وقتها والقوى الوطنية؟
قبل اجتماع الحسم تواصل معي العقيد أحمد علي المتحدث العسكري وأبلغني أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي في انتظاري وبعدها ذهبت أنا ومحمد عبدالعزيز بسيارة وحرس أستاذ مجدي الجلاد إلى مكان الاجتماع الموجود في مركز القيادة المشتركة، وبالفعل قابلت العقيد أحمد علي ثم بعد ذلك اللواء العصار وبعدها تم طرح من قبل أحد الحاضرين بإمكانية التواصل مع الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة من أجل حضور الاجتماع ولكن رفضت وتدخل البرادعي حنيها وقال لي: " يامحمود إحنا لازم نوافق على حضور الكتاتني لهذا الاجتماع فرديت عليه قولت إزاي لو الناس عرفت إحنا قاعدين مع الإخوان الناس هتقول بعنا الثورة وبالفعل عقد الاجتماع وحضر كل من وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى أن وزميلي محمد عبد العزيز، ثم الدكتور البرادعي، والبابا تواضروس، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والكاتبة سكينة فؤاد، وجلال مُرة، رئيس مجلس القضاء الأعلى مع قادة القوات المسلحة، وعندما حضر الرئيس السيسي، بدأ حديثه بأن هناك وجهتى نظر بشأن كيفية الخروج من المشهد الحالي، الأولى إجراء استفتاء شعبى على استمرار مرسى فى السلطة، والثانية إجراء انتخابات رئاسية عاجلة، وطلب من الجميع مناقشة وجهتى النظر، وعرضنا خارطة الطريق التي تطرحها تمرد، وكان السيسي، متفهما لها جدا، لكنه أكد أن المشكلة في كيفية إخراجها للنور، وطلب من الجميع أن يتحملوا المسؤولية الكاملة، للطرح الذى سيتم الاستقرار عليه، وبدأت المناقشات حول وجتهى النظر.
كما طلب السيسي من الجميع أن يتحملوا المسئولية الكاملة للطرح الذى سيتم الاستقرار عليه، وبدأت المناقشات حول وجهتى النظر، وشهد الاجتماع نقاشًا عميقًا بين المشاركين فيما يتعلق بمقترح إجراء استفتاء على بقاء الرئيس المعزول محمد مرسى، وهو الاقتراح الذى رفضه بعض المشاركين فى الاجتماع، ومن بينهم ممثلو حركة تمرد، مؤكدين تمسكهم بقائمة مطالب استمارة «تمرد»، التى وقّع عليها أكثر من ٢٢ مليون مواطن، وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ورحيل مرسى، كما أن بعض المشاركين أبدوا قلقهم من دخول البلاد فى دوامة من العنف والجدل السياسى وزيادة حدة الانقسام، كما شهد الاجتماع اقتراحًا من ممثل حزب «النور» بإرسال وفد إلى محمد مرسى لإقناعه بفكرة الاستفتاء الشعبى على بقائه، وهو ما رفضه المشاركون بالاجتماع، وبعد مناقشات ومداولات عدة فى مختلف القضايا بين كل المشاركين، استقر الرأى على صياغة بنود خارطة الطريق، والتى تلاها الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى بيانه الذى أذيع على الشعب مساء يوم الثالث من يوليو عام ٢٠١٣، والذى نص على تعطيل العمل بالدستور، بعد مناقشة عدة مقترحات طالبت بالعودة للعمل بدستور ١٩٧١، وأن يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد، وغيرها من القرارات المهمة.
◄ ما هو مصيرك في حال عدم نجاح الثورة وما هي الأسباب الرئيسية لسقوط الجماعة في رأيك؟
نحن نؤمن أن كل شيء بيدي الله هو مكتوب علينا في النهاية سوف يحدث الموت سوف يكون في سبيل وطننا الحبيب، أما بخصوص الأسباب الرئيسية لسقوط الإخوان فهي كثيرة منها حصار المحكمة الدستورية العليا والإعلان الدستوري المكمل لمحمد مرسي والذي يعطي له جميع الصلاحيات ويجعل مرسي إله في وقت السلطات وتحصين جميع قراراته أمام أي جهة وإقالة النائب العام، أما عن الإعلام قامت الجماعة بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي وتهديدات واضحة للإعلاميين.
وبخصوص الشرطة ظهر العداء السافر من قبل الجماعة تجه رجال الشرطة والحديث الدائم حول تطهير جهاز الشرطة بالإضافة إلي تسريح أفضل ضابط الأمن الوطني من الجهاز خصوصًا مع الضباط الذين عملوا علي ملفات الجماعات المتطرفة، كما ظهر العداء تجه الجيش المصري عندما قامت كتائب الإخوان الالكترونية بالتطاول علي قيادات وضباط الجيش المصري الأمر الذي دفع الجيش بنشر بيان يرد علي هذا التطاول.
بالإضافة إلى العداء تجاه القوى السياسية المصرية الأمر الذي دفع التي توحيد الصف تحت مسمى جبهة الإنقاذ وأما بخصوص الشباب كان هناك عداء كبير بين الجماعة شباب الثورة، كان هناك عبث في النسيج الوطني وحالة عدوان سافر علي المسحيين المصريين والصدام التي كانت تسعي إليه الجماعة مع الكنيسة المصرية وكان هناك بعض الأسباب وهي: رفض رئيس الجماعة الإخوانية حضور قداس نياحة البابا شنودة، ورفض رئيس الجماعة الإخوانية حفل تنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني هذا الحدث لم يحدث إلا كل فترة كبيرة وهذا الحدث هو حدث مهم رفض محمد مرسي الحضور، بالإضافة إلى الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية من قبل جماعة الإخوان في الحدث الأول من نوعه، وحديث قيادات الاخوان عبر قنوات الإعلامية التي خرجت تهدد حياة المسحيين المصريين، كل هذا يدل علي عبث الجماعة في النسيج الوطني المصري، بجانب عدم توفير الخدمات إلي المواطنين كل هذا أدى إلى غضب شعبي مواجهة تلك الجماعة الإرهابية.
◄ رأيك فيما يخص بعض الآراء بإجراء تصالح مع الإخوان وإعادتهم للحياة السياسية رغم رفض الشعب والقيادة السياسية لذلك بسبب إرهاب وجرائم الجماعة؟
الحديث عن المصالحة مع الإخوان هو درب من الجنون أن من يتحدث عن المصالحة هو نوع من أنواع النطاعة السياسية ولا يمكن وقبوله، لا يمكن قبول تلك الجماعة مرة ثانية خصوصا بعد خيانتها إلي الشعب المصري وتلويث يده بدم المصريين فلا يمكن قبوله ومرفوضة من قبل الشعب.