بيان 3 يوليو 2013.. 500 ثانية غيرت تاريخ مصر (تقرير خاص)
- 10 قرارات هامة صدرت عن بيان 3 يوليو
- تعطيل العمل بالدستور والانتخابات الرئاسية المبكرة أبرز قرارات البيان
- استشاري: بيان 3 يوليو أزاح الضغط النفسي عن المصريين.. وأسقط الإخوان في الفوضى الفكرية
- مشاركون في الثورة: بيان 3 يوليو ناتج عن قوة المصريين.. و«فرحنا في الميدان بخطاب السيسي»
- ورئيس قطاع الأخبار الأسبق في التليفزيون المصري: أذعنا بيان 3 يوليو على بخطة «الطريق إلى إيلات»
في خطاب مدته 8 دقائق و30 ثانية أي قرابة 500 ثانية، خرج عبدالفتاح السيسي – وزير الدفاع في 2013- ملقيًا بيان 3 يوليو على الشعب المصري الذي خرج في الميادين مناديا برحيل جماعة الإخوان عن حكم مصر بعد 364 يوم من خطايا الجماعة في حق بلادهم.
بيان 3 يوليو الذي وصفه البعض أنه بيان تحرير مصر من جماعة الإخوان كشف الخطايا التي ارتكبتها الجماعة في حق المصريين وكذلك الخطوات التوافقية التي تم اعتمادها بين القوى الوطنية المختلفة التي اجتمعت لمناقشة الوضع في البلاد على خلفية تظاهرات 30 يونيو 2013.
وكان على رأس القوى الوطنية التي ساهمت في إعداد وإصدار بيان 3 يوليو الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور آنذاك، ومحمود بدر، مؤسس حركة تمرد، وسكينة فؤاد الكاتبة الصحفية، وجلال مره، الأمين العام لحزب النور، بجانب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس، بالإضافة إلى قيادات القوات المسلحة وعلى رأسهم وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسى.
خارطة الطريق.. 10 قرارات هامة صدرت عن بيان 3 يوليو
وهناك عدد من القرارات التي نتجت عن بيان 3 يوليو على رأسها تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد، وأن يكون لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.
بالإضافة إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية، تشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتا، مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية، وضع ميثاق شرف إعلامى يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن.
بجانب اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب فى مؤسسات الدولة ليكون شريكا فى القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة، وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.
استشاري: بيان 3 يوليو أزاح الضغط النفسي عن المصريين.. وأسقط الإخوان في الفوضى الفكرية
وفي ذكرى بيان 3 يوليو العاشرة، كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في الأكاديمية الطبية العسكرية، عن الحالة النفسية التي استقبل بها الإخوان والشعب المصري لبيان 3 يوليو 2013 الذي أزاح الإخوان عن حكم مصر.
وعن رد فعل الإخوان بعد بيان 3 يوليو، أضاف «فرويز» في تصريحات خاصة لـ«الفجر» أن الجماعة كانت تراهن على أن الجيش المصري في صفها وعندما جاء بيان 3 يوليو كان في وجهة نظرهم نوع من ظهور العداء من الجيش لهم، وبالتالي فقدوا ثباتهم، مشيرا إلى أنهم إذا كانوا يتحلوا بالثبات الإنفعالي كانوا من الممكن أن يتفاعلوا مع الموقف بهدوء من خلال التفكير في كسب ود الجيش والشعب المصري.
وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن عدم ثباتهم الإنفعالي خلق لديهم نوع من الفوضى الفكرية وجعلهم يتمسكون برأيهم بشكل أكبر مثلما تعامل الحزب الوطني مع ثورة يناير، فتعامل الإخوان بعجرفة مع بيان 3 يوليو فظهروا في صورة نفسية مهتزة فأصبح القرار في يد القوى الوطنية ورحل الإخوان عن الحكم.
وبالانتقال إلى الحالة النفسية للشعب المصري بعد بيان 3 يوليو، أوضح استاذ الطب النفسي إنه تواجد في محيط الإتحادية خلال بيان 3 يوليو وكان هناك فرحة عارمة من الشعب المصري بعد البيان لأنهم شعروا بوقوف الجيش المصري معهم وتأييده لمطالبهم، مستطردا: «طبعا مش كل الشعب المصري لأن كان هناك معارضين للبيان.. ولكن إحنا بنتكلم عن العوام الناس الطيبة اللي بتدور على استقرار بلادها التي لا تريد رؤية مصر تابعة لجماعة.. البيان أدى إلى نهاية الضغط النفسي الذي كانوا عليه فوزعوا الشيكولاتة في الشوارع تعبيرا عن فرحتهم العارمة».
مشاركون في الثورة: بيان 3 يوليو ناتج عن قوة المصريين.. و«فرحنا في الميدان بخطاب السيسي»
وحول رد فعل المصريين بعد بيان 3 يوليو في ميدان التحرير، أكدت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، إنها كانت بين الحضور في ميدان التحرير وقت إلقاء بيان 3 يوليو 2013، معلقة: «كلنا كنا فرحانين بالخلاص من جماعة الإخوان مطمنين على مصر في اللي جي».
وأضافت عضو مجلس النواب في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، إنها وكل من معها في الميدان شعروا بتلبية عبدالفتاح السيسي عندما كان وزير دفاع وقتها نداء الشعب المصري للإطاحة بالإخوان والأجمل هو شعور التواصل بين الشعب والقيادة السياسية لأن المصريين كانوا غير متواصلين مع القيادة السياسية نهائيا في عهد الإخوان الذين كانوا يعملون في عزلة.
وتابعت الكاتبة الصحفية: «كنت في ميدان التحرير وقت إلقاء بيان 3 يوليو وكل ما كان يدار يثبت أن كل من في مصر من قوى سياسية أو خارجها عاملين حساب للقوة الخارقة التي اتسم بها الشعب المصري الذي عندما يتوحد يكون أقوى من أي عدو، فعندما نتوحد نستطع التغلب على أي عدو».
رئيس قطاع الأخبار الأسبق في التليفزيون المصري: أذعنا بيان 3 يوليو على بخطة «الطريق إلى إيلات»
وعلى جانب آخر، كشف إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار الأسبق في التليفزيون المصري، عن الطريقة التي تم التجهيز بها لإذاعة بيان 3 يوليو الذي ألقاءه الرئيس عبدالفتاح في 2013.
وأضاف رئيس قطاع الأخبار الأسبق، أن قطاع الأخبار تلقى خبرًا باجتماع القوة الوطنية في قصر القبة قبل إذاعة بيان 3 يوليو وكانت لدينا خطة واضحة لضم القنوات والإذاعات في بث موحد، رغم أن كل القطاع كان لديه معرفة بوظائفها إلا أن الوقت يومها كان يمر ببطء، مشيرا إلى أنه وضع خطة بالتنسيق مع رؤساء القطاعات وتم استلهام هذه القصة من قصة «الطريق إلى إيلات»، وبدأت بخبر عاجل عن البيان ثم أغنية «ياحبيبتي يا مصر».