البنك الدولى: الجفاف فى تونس أثر بشدة على إنتاج الحبوب
كشف تقرير البنك الدولي إن نقص المياه في تونس لا زال حرجًا، حيث يبلغ معدل الملء الحالي في السدود 30.3% فقط مقارنة بمتوسط قدره 53% على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وفي 18 مايو 2023، كانت كمية المياه المجموعة في السدود أقل بنسبة 40% عما كانت عليه في الوقت نفسه من عام 2022.
أضاف البنك الدولي في تقرير له، أنه منذ بداية السنة الزراعية 1 سبتمبر 2022 لم تستقبل تونس سوى 53% من متوسط كمية الأمطار التي تهطل عليها، وأثر الجفاف بشدة على إنتاج الحبوب، الذي من المتوقع أن يخفض من 7.5 مليون قنطار في 2022 إلى 2.5 مليون قنطار في عام 2023، وهو ما يكفي بالكاد لإنتاج البذور– وجاء هطول الأمطار الجيد في مايو متأخرًا للغاية على نحو تعذر معه إنقاذ محصول الحبوب، الذي كان في مرحلته الأخيرة في النمو، وأعاق عدم هطول الأمطار في مارس وأبريل نمو المحاصيل.
لذلك تركت مساحات كبيرة كانت تزرع بالحبوب للرعي، وبدلًا من ذلك، ساعد هطول الأمطار في مايو على إنقاذ الأشجار المثمرة ومحاصيل العلف، التي بدأ موسم زراعتها لتوه.
أشار البنك الدولي إلى أنه لا يزال نقص الغذاء مستمرًا في تونس، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الحالة الحرجة للمالية العامة، التي تحد من القدرة على استيراد المنتجات الأساسية، مثل الأرز والدقيق والسكر والبن والآن الحبوب والخبز، ومن التطورات الملحوظة رفع الحكومة في أبريل لاحتكار مجلس الحبوب لواردات الشعير، ومنذ ذلك الحين، بدأت 3 شركات خاصة استيراد كميات صغيرة من الشعير.