8 مليون برميل ضختها "أوبك" يوميا في يونيو.. أقل من المستهدف
سجل إنتاج النفط من منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" انخفاضا طفيفا في (يونيو) إذ حدت زيادات العراق ونيجيريا تأثير التخفيضات التي أعلنها منتجون آخرون، رغم اتفاق تحالف "أوبك+" الأوسع والتخفيضات الطوعية من عدة دول في المجموعة لدعم السوق.
وخلص مسح اقتصادي أمس، إلى أن المنظمة ضخت 28.18 مليون برميل يوميا في يونيو بانخفاض 50 ألف برميل يوميا فقط عن الرقم المعدل في (مايو)، وفقا لـ "رويترز".
وفي مايو انخفض الإنتاج بمقدار 240 ألف برميل يوميا مع دخول أحدث عمليات خفض حيز التنفيذ وقتها.
ويشير المسح إلى إحراز تقدم طفيف من جانب "أوبك" في الحد من الإمدادات قبل الخفض الطوعي الإضافي من السعودية الذي يدخل حيز التنفيذ الشهر الجاري، في إطار أحدث اتفاق للمنتجين الذي توصلوا إليه في يونيو لدعم السوق.
وفي أبريل تعهد عدد من أعضاء تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء مثل روسيا، بتنفيذ تخفيضات طوعية علاوة على تلك التي أقروها في أواخر 2022 مع تدهور الآفاق الاقتصادية.
وفي مايو اتفقت ست دول من "أوبك" على خفض الإنتاج بمقدار 1.04 مليون برميل يوميا إضافية، ما أضاف للتخفيضات التي كانت قائمة بالفعل البالغة نحو 1.27 مليون برميل يوميا. واستمر سريان هذه التخفيضات في يونيو.
ومعدل الإنتاج في دول "أوبك" التي يتعين عليها الحد من إنتاجها انخفض في يونيو بمقدار عشرة آلاف برميل يوميا على أساس شهري، إذ حدت الزيادات من العراق ونيجيريا تأثير تخفيضات أعلنتها دول أخرى في التكتل.
ولا يزال إنتاج "أوبك" أقل من المستوى المستهدف بنحو مليون برميل يوميا، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن نيجيريا وأنجولا تفتقران للطاقة الإنتاجية التي تمكنهما من الوصول بمعدل إنتاجهما للمستوى المتفق عليه.
وتستضيف منظمة أوبك مؤتمرا الأسبوع المقبل في فيينا من المتوقع أن يحضره مديرون تنفيذيون ووزراء نفط.
وارتفع إنتاج العراق بسبب زيادة الصادرات من جنوب البلاد، لكن مع استمرار توقف صادرات النفط من الشمال، ظل الإنتاج العراقي أقل بكثير من المستوى المسموح به.
وأشار المسح إلى أن نيجيريا تمكنت من تحقيق تقدم محدود في الصادرات مع تماسك خطوط إنتاج رئيسة لكنها ما زالت تضخ كمية أقل بكثير من المسموح لها به بموجب اتفاق "أوبك+".
ويستهدف مسح "رويترز" رصد الإمدادات في السوق، ويستند إلى بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وبيانات رفينيتيف أيكون ومعلومات من شركات تتابع التدفقات مثل بترو-لوجستيكس وكبلر ومعلومات من مصادر في شركات النفط وفي "أوبك" ومن شركات استشارية.