حداد وفتح بيت العزاء.. هكذا نعت هيئة شؤون الأسرى قدري أبو بكر
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن "سجن النقب أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام وفتح بيت عزاء عن روح شهيد الواجب الوطني اللواء قدري أبو بكر".
وتوفي وزير هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني قدري أبو بكر وثلاثة آخرين على الأقل اثر حادث سير مروع وقع عصر اليوم قرب بلدة جماعين في سلفيت قضاء نابلس.
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفاة المناضل الوطني الكبير، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير قدري أبو بكر.
وقال عباس، إن أبو بكر أمضى حياته مناضلا صلبا مدافعا عن فلسطين، وقضيتها، وشعبها، وقرارها الوطني المستقل، مشيدا بدوره الوطني والنضالي المشرف، وعمله في مؤسسات الدولة الفلسطينية.
ولد قدري عمر أبو بكر في يناير 1953 في بلدة بديا بمحافظة سلفيت، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في بديا وأنهى الثانوية العامة من سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1974. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية.
أصبح عضوا في حركة فتح عام 1968، ثم تلقى تدريبات عسكرية في معسكراتها في الأردن، ومعسكرات جيش التحرير الفلسطيني في العراق.
تعرض أبو بكر للاعتقال وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا أمضى منها 17 عامًا ونُفي إلى العراق، عام 1986، عُيِّن مديرًا لمكتب خليل الوزير لعدة سنوات، وبعد عودته إلى ارض الوطن عمل في جهاز الامن الوقائي وكان أحد مؤسسيه حتى تقاعده.
وعين عام 2009، عضوًا في اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وتسلم مسؤولية الملف الإسرائيلي والأرشيف بعد مشاركته في المؤتمر العام السادس لحركة فتح واستمر حتى المؤتمر السابع عام 2016، ليتم اختياره عضوًا بالمجلس الثوري لحركة فتح.
في عام 2018 عُيِّن رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، وفي 2019 تم منحه رتبة وزير، ومُنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني.
أصدر أبو بكر أثناء وجوده في السجن كتابين بالاشتراك مع آخرين هما: كتاب "المعتقلون الفلسطينيون من القمع إلى السلطة الثورية"، وكتاب "الإدارة والتنظيم للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة".
كما أصدر "هذه هويتي"، عام 1979؛ و"أساليب التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية"، عام 1980؛ و"كيف تواجه المحقق؟" عام 1980؛ و"من القمع إلى السلطة الثورية"، عام 1992.