أنا مش شايف يا أبويا.. "الفجر" تنشر مأساة طفل ملوي بسبب الألعاب النارية
«بكاء وانهيار إنتاب المكان ورعب شديد دب في قلوب أهليه الطفل»، هكذا كانت المشهد الأولى الذي سيطرت على أهالي الطفل محمود إسماعيل، صاحب الـ 10 سنوات، المقيم بمركز ملوي إحدى المراكز الإدارية التابعة لمحافظة المنيا، والذي أصيب في قرنية عينه على إثر أنفجار الألعاب النارية بالقرب منها والتي عبارة عن زجاجة فلاش وديناميت ومادة تحتوي على الكربون خلال إحتفالات عيد الأضحى المبارك.
مستشفي الرمد بملوي
ولم تتوان أهلية الطفل عن الإسراع به إلى مستشفي الرمد بملوي بعد أن أصيب الطفل بـ "انعدام كامل في الرؤية"، حيث تم فحصه من الأطباء ونصحتهم المستشفى إلي التوجه علي الفور لمستشفى سوزان الجامعي بالمنيا نظرًا لأمكانياتها لأن من المحتمل أن يحتاج إلي جراحة في عينيه فيجب عليكم الإسراع به.
وفي هذا السياق، قال حمادة إسماعيل، شقيق والد الطفل، بكلمات على حد تعبيره" إحنا كنا قاعدين في البيت في أول أيام العيد وزي كل الناس محمود خرج يلعب مع العيال في الشارع ولكن الدنيا اتقلبت العيد اتحمل لحزن بسبب الألعاب النارية".
أضاف: أن وضع الفلاش مع الكربون والديناميت جميعهم مواد تساعد علي الإشتعال ونحن كأهالي فقدنا السيطرة علي أبنائنا في عدم شرائهم لهذه المنتجات النارية الطفل لو منعته من الحاجة بيشتريها دون علمنا ونتيجة لذلك إن إبن شقيقي في لحظة اتصاب في عينيه الإتنين وممكن الذي حصل هذا هيتكرر كل يوم.
مش شايف.. أنا مش شايف
«مش شايف.. أنا مش شايف»، تلك هي الكلمات التي تفوه بها الطفل محمود عقب انفجار الألعاب النارية بالقرب من عينه، هذا ما أكده شقيق والده، مستكملًا: تواصلنا هاتفيًا بالدكتور مصطفى زهران، ليلة العيد في وقت متأخر وهو لم يتأخر علينا جاء مسرعا في عيادته الذي رفض أخذ أي مقابل مادي منا وبدأ بالفحص والكشف وتبين أن الطفل أصيب حرق كامل في قرنية عينيه الإثنين، نتيجة انفجار لعبة نارية في يده والشرز دخل في عينيه، وبعد نحو ربع ساعة من الفحص، والطبيب مستمر بغسل عينيه بمحلول ملحي حتي يتخلص من أي شظايا لاصقة داخل عينيه.
الحرق كان سطحي
وأوضح عم الطفل محمود، أن الحرق كان سطحي في القرنية لم يضر بباقي الطبقات داخل قرنية العين وألا كان الطفل فقد بصره، ولكن بفضل الله ورحمته بينا أن الحرق كان سطحي، وبدأ الطبيب المعالج يضع له القطرات من انواع مختلفة ثم ركبله عدسات لاصقة وقالنا هتتشال بعد خمس أيام من تركيبها علشان تعمل حماية للقرنية وأن الطبقة التي أصيبت بحرق تبدأ في الالتآم وتعيد نفسها من الجديد.
الألعاب النارية تمثل خطورة كبيرة والقانون يعاقب عليها
وتجدر بالاشارة، أن اللواء الدكتور أشرف عطوة مدرس بكلية الشرطة والخبير الأمني والقانونى، أكد أن الألعاب النارية تمثل خطورة كبيرة خاصة في ظل استخدامها خلال الأعياد، متابعا:"العيد دائما عيد فرحة وتجمع العائلة والخروجات ولا نريد أن تتحول حالة الفرح أن تتحول عبر الشماريخ والألعاب النارية التي يتم استخدامها في العيد إلى حرائق".
جرم استخدام الألعاب النارية
وأضاف مدرس بكلية الشرطة والخبير الأمني والقانونى، في تصريحات لبرنامج التاسعة، المذاع على قناة الأولى أن القانون جرم استخدام الألعاب النارية، حيث يعاقب السجن المؤبد أو المشدد كل من حاز أو استورد مواد متفجرة قبل الحصول على تراخيص بذلك وتكون العقوبة الإعدام إذا تم استخدامه لتنفيذ عمل إرهابي.