مقتل خمسة فلسطنيين برام الله فى هجوم للمستوطنين عل بلدة ترمسعيا ونتنياهو يزعم دعمه تنفيذ "القانون"
بلدات ومدن الضفة لا حول ولا قوة.. ارتفاع هجمات المستوطنين الإرهابية
لم يعد يقتصر الأمر على قطاع غزة فقط، فعقب وصول حكومة نتنياهو اليمينية الأكثر تطرفًا في تاريخ دولة الاحتلال، أمتد العنف والقبضة الأمنية بحق سكان بلدات وقري الضفة الغربية من العرب ليس فقط على يد عناصر الأمن والجيش بل وهجمات إرهابية مستمرة وممنهجة للمستوطنين ضد العرب.
وكان أخر تلك الاعتداءات خلال ثاني أيام عيد الأضحي ، بعد هجوم 400 مستوطن لبلدة ترمسعيا التابعة لمحافظة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، مزودين بالأسلحة النارية وقنابل المولوتوف وانسحابهم بعد تدخل قوات جيش الاحتلال وإطلاقها النار مما أدي إلي استشهاد أربعة فلسطنيين بينهم "عمر أبو قطين" لاعب كرة قدم بنادي ترمسعيا الرياضي.
فيما أدعت قوات جيش الاحتلال وصولها للبلده لإطفاء الحرائق التي تسبب بها المستوطنون وفتح النار بعد أن ألقى فلسطينيون الحجارة على القوات، اتهم نشطاء جيش الاحتلال باستهداف أفراد بعينهم لدورهم في التصدي للهجمات وإجلاء المنازل المنكوبة بالبلدة، مما أسفر عنه سقوط 4 شهداء و12 إصابة وحرق 60 سيارة و30 منزل بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
جاء الهجوم الإرهابي بعد يوم واحد من العملية الأمنية التي شنتها قوات الاحتلال في مدينة جنين والتي سقط خلالها خمسة فلسطينيين وإصابة 91 آخرين، وأوضح الناشط الفلسطيني "عوض أبو سمرة" أن المستوطنين انسحبوا بشكل مفاجئ ليقوم بعدها جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي تجاه الشبان، مستهدفاً المناطق العلوية ليصاب عمر بصدره، وشاب آخر من قرية كفر مالك برأسه، وشاب ثالث من قرية اللبن الشرقية بظهره، ورابع من ترمسعيا بالمنطقة السفلية من جسده.
وعلي الجانب الأخر وصف رئيس حكومة الاحتلال هجمات المستوطنين بأنها غير مقبولة، قائلا: “نحن دولة قانون. مواطنو الدولة جميعهم ملزمون باحترام القانون”، وذلك حسب بيان رسمي نقلته وسائل الإعلام العبرية، في حين أعلن نتنياهو عن تسريع خطط بناء 1000 منزل جديد في مستوطنة "إيلي"شمال شرق رام الله.
ارتفاع هجمات المستوطنين على البلدات العربية
لم يعد عنف المستوطنين ظاهرة جديدة ولكنه آخذ في التزايد، فيما يعتبره المحللين للشأن العبري الدخول في فصل جديد من القتال واسع النطاق، ويأتي تصاعد عنف المستوطنين بالتزامن مع ارتفاع اعداد اتباع التيار المتطرف المدفوع بإعتبارات توراتيه في القدس الشرقية والضفة الغربية، والذين يبلغ عددهم حوالي 700 ألف.
ومع استمرار الهجمات الإرهابية على البلدات العربية بالضفة الغربية الخاضعة لسيطرة دولة الاحتلال ونمو المجتمعات الاستيطانية بعد طرد السكان الأصليين لمناطق سيطرة السلطة الفلسطينية والتي تضم تقريبا 40% من الضفة، تظل القرارات الدولية مستحيلة التنفيذ وتتحول حياة الفلسطنيين بالضفة إلي البقاء في الجحيم أو الموت.
فيما عززت عودة نتنياهو إلى منصبه نهاية العام الماضي إلى جانب تحالف اليمينيين "المتطرفين الجدد" الذين وعدوا بضم المزيد من الآراضي بالضفة الغربية، وتشديد العقوبات على الفلسطينيين الذين يرتكبون هجمات إرهابية، وبحسب بيان للأمم المتحدة أدي وصول التيار اليميني المتطرف إلى مناصب وزارية مهمة في حكومة الاحتلال إلي ارتفاع جرائم عنف المستوطنين بحق الفلسطنيين خلال ال6 أشهر الأولي من العام الحالي.