كاريتاس تحتفل باليوبيل الذهبي على تاسيسها في لبنان

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

 

 إحتفل اقليم كاريتاس لبنان المتن الرابع بقداسه السنوي وقداس اليوبيل الخمسين على التأسيس في كنيسة سيدة الانتقال – ضهور الشوير، وترأس الذبيحة الالهية رئيس الرابطة الأب ميشال عبود، عاونه منسق الاقاليم الأب رولان مراد ورئيس الإقليم الأب يوسف شاهين، بحضور الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الرئيس الارشمندريت برنارد توما، وكهنة رعايا الاقليم، وممثلين عن النواب ميشال المر وسامي الجميل، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات اجتماعية واخويات المنطقة، رؤساء الاقاليم، اعضاء مكتب الاقليم والشبيبة.
عبود
وكانت كلمة للاب عبود قال فيها: "اننا في إقليم المتن الرابع نحتفل بيوبيل كاريتاس الذهبي وبمولد يوحنا المعمدان الذي امتدحه يسوع، فعندما نتكلم مع شخص معين نطلب منه تزويدنا بسيرته الذاتية وبمعارفه. فإذا قام أحد الأشخاص المهمين بالتعريف عنه يلفت انتظارنا فكيف إذا كان ملك الملوك هو من عرف على يوحنا المعمدان وهو ابن أعظم النساء قاطبة، فإذا تأملنا بطريقة ميلاد وعيش وموت يوحنا نرى أنه ولد من ابوين عاقرين مسنين وكان علامة  لتحضير مجيء يسوع، من هنا جاء معنى اسمه (الله حاضر معنا)، لأن البشرية اكتشفت حضور الله معه، الله الذي أعطانا كل شيء إلا معرفة الخير والشر حيث لا يستطيع الإنسان معرفة كل شيء خصوصا وأن الشر ما زال يدخل حتى الآن فينا بطرق مختلفة. في الماضي طلب الشيطان من آدم وحواء إلا يصدقا الله فأكلا من ثمرة الخير والشر عندها سقط الإنسان وبدأ الله يفتش عنه وخاطب آدم: اين انت؟، وعندما قتل قايين اخاه هابيل سأله الله: قايين أين اخوك؟ بعد ذلك بدأت مسيرة الأنبياء لترد الإنسان إلى الله، إرادة الله أن يتجسد ويصبح كالانسان فكان يوحنا الصوت الصارخ في البرية".
اضاف: "لقد كان لقاء يوحنا مع يسوع كل في أحشاء امه. لقد ذهبت مريم لتخدم اليصابات التي قالت لها: ما أن وقع صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين ابتهاجا في بطني.لكن اللافت أن يوحنا المعمدان مات ميتة سخيفة هو الذي كان شاهدا للحق وابتعد الناس عنه كما في أيامنا هذه. لقد وضع هيرودوس يوحنا في السجن لكنه كان يخاف منه ويحب أن يستمع إليه وعندما طلبت هيروديا رأسه كان لها ما أرادت فقطعه ورقصت به. اليوم هناك أشخاص تطلب رؤوسهم لأنهم يشهدون للحق وللخير كيوحنا. هؤلاء يتلقون الضربات الموجعة من المقربين ويقاومونها. من هنا عندما يموت الشخص فإننا نسأل كيف عاش ولا نسأل كيف مات. هل شهد للحق كما الشهداء الذين عاشوا من أجل الرب ومن أجل الحق؟ وهذا موجود في تاريخ البشرية وفي تاريخ الكنيسة التي ما زالت تكمل عمل يسوع والرسل برعاية الرب الذي لم يغب عن رعاية شعبه من خلال أشخاص وجمعيات. كاريتاس انطلقت من صيدا منذ خمسين عاما وانتشرت في 36 اقليما على كل الأراضي اللبنانية مستمرة ومنهم اقليم المتن الرابع الذي نحتقل معا بقداسه السنوي. لقد تعاقب على هذا الإقليم عدد كبير من الرؤساء والمتطوعين والمندوبين، والمسيرة ما زالت مستمرة لأن عمر الجماعات أكبر من عمر الأشخاص".
وتابع: "نقول اليوم اننا منذ سنتين لم تعد تكفي حاجات الناس لأن الحاجة في لبنان ازدادت، صحيح أن مشاريع كاريتاس وانعكاساتها ازدادت لكن الصحيح أيضا أن المحتاجين ازدادت. وكم نشعر بالألم عندما نقف عاجزين عن تلبية حاجات الناس خصوصا من الأدوية والأطباء والاستشفاء وغيرها،  لكننا اليوم نطلب الصلاة لتزداد العطاءات لتأمين أكبر عدد من المحتاجين،  وهذا ما سنبقى نؤكد ونصر عليه رغم كل الصعوبات والظروف القاسية التي نمر بها."
شاهين
في ختام القداس، توجه الاب شاهين بكلمة شكر لكل من ساهم ويساهم باستمرارية كاريتاس بعمل الخدمة. وتحدث عن الحب الذي نترجمه ب "العطاء والمساندة على مثال معلمنا يسوع المسيح، والسعادة التي هي ثمرة لعمل التضحية في العمل المجاني الذي نقدمه لمريض، لعجوز، لمتشرد، لمحزون".
واضاف: "أبناء عائلة كاريتاس هم التي تزينت نفوسهم بالمحبة، وتجملت تصرفاتهم بالخدمة، الخدمة التي لا تطلب مقابل والتي تدعوننا لأن نقبل الاخر بكل اختلافاته، الخدمة التي توعي فينا روح العطاء، التي تجعلنا نكتشف اننا ايضا بحاجة إلى من يقف بجانبنا، هدفنا هو الإنسان، ورسالتنا هي أن ينضم إلى عائلة كاريتاس افراد جدد لنفكر سويا ونبادر إلى عمل الخير وان لا نضيع فرصة المساعدة لكي تصل رسالتنا إلى من هم بحاجة الينا".
بعدها توجه الجميع إلى باحة الدير لتبادل التهاني وقطع قالب الحلوى بالمناسبة.