نتنياهو يثير غضب شركاء الائتلاف من خلال التخلي عن جزء من الإصلاح القضائي

نتنياهو يفاجئ الجميع.. والمعارضة تطالب باستمرار الإحتجاجات

عربي ودولي

رئيس وزراء الاحتلال
رئيس وزراء الاحتلال

في تصريحات مفاجئه لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" خلال مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء الماضي، والتي أثارت غضب شركائه في الحكم المتطرفين والداعمين لتمرير تعديلات الإصلاح القضائي، والتي يسعون من خلالها إلي تهميش وتجاوز سلطات المحكمة العليا، ورغم ذلك فشل في تهدئة المعارضة وإنهاء الاحتجاجات المستمرة منذ بداية العام.

 

وحول الإصلاحات القضائية المقترحة علق "نتنياهو" قائلًا:" أرفض فكرة تشريع يتيح للكنيست أن يتجاوز قرارات المحكمة العليا لقد انتهى الأمر”، مؤكدا انتباهه للرأي العام لإيجاد أرضية مشتركة مع معارضيه، وحرصه على كسب ثقه المتظاهرين ضد الإصلاح القضائي المزعوم.

 

 

المعارضة تطالب باستمرار الاحتجاجات وبن غفير يعلق

فيما علقت قيادات المعارضة على تصريحات نتنياهو فيما يتعلق بقانون الإصلاح القضائي المقترح، حيث دعي "جدعون سار" وزير العدل السابق لإستمرار الاحتجاجات حتي تتخذ الحكومة كافة التدابير للحفاظ على مؤسسات القضاء ورجاله من قضاه ومستشارين، وذلك في مداخلة له عبر إذاعة الجيش العبري.

 

كما علق "عيتمار بن غفير" وزير الأمن القومي وأبرز حلفاء نتنياهو المتطرفين، عبر تغريدة له على "تويتر" قائلاً:" رئيس الوزراء استسلم للاحتجاجات وذلك انتصار للعنف وخسارة لإسرائيل".

 

 

سياسة نتنياهو الخارجية

 

فيما أكد نتنياهو خلال حواره مع "وول ستريت" رفضه الانضمام للدول الداعمه لتسليح أوكرانيا في حربها مع روسيا لتعاون الأخيرة مع تل أبيب في شن الغارات الجوية ضد الأهداف الموالية لإيران في سوريا، قائلًأ: موسكو تسهل غاراتنا الجوية على الأهداف الإيرانية في سوريا".

 

وهو الأمر الذي يراه محللون خطير ومتشابك، ويعود لقدرات نتنياهو على تحقيق التوازن في علاقته بروسيا والولايات المتحدة منذ بدء الحرب على أوكرانيا وحتي الأن، فيما أعلن "نتنياهو" خلال الأسبوع المنصرم عن زيارته للصين عقب أيام قليلة من زيارة محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية لبكين، في ظل استمرار عدم توجيه الدعوة من البيت الأبيض لنتنياهو للقاء الرئيس بايدن.

واضطر رئيس الوزراء إلى الإعلان عن تجميد التشريع بعد أن بلغت أكبر حركة احتجاجية في الكيان ذروتها، وقد ظلت هذه القضية مستمرة حيث لم تسفر محادثات التسوية مع أحزاب المعارضة التي توسط فيها "إسحاق هرتسوغ" رئيس الكيان عن تقدم يذكر.

 

كما ألحقت الأزمة المستمرة منذ ستة أشهر الضرر بالاقتصاد المحلي ودفعت الحلفاء الأساسيين مثل الولايات المتحدة، إلى التخوف من مستقبل الديمقراطية في دولة الاحتلال.