مطران الروم الارثوذكس: هل العنف المستشري في مجتمعنا يندرج في اطار مخطط هادف لاثارة الفوضى الخلاقة
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نتساءل مع المتسائلين هل العنف المستشري في مجتمعنا يندرج في اطار مخطط هادف لاثارة ما يسمى الفوضى الخلاقة وهي الفوضى ذاتها التي مرت بها عدة اقطار عربية شقيقة تحت عناوين براقة ومنها ما يسمى بالربيع العربي وقد تبين بعدئذ بأن هذا لم يكن ربيعا ولم يكن عربيا بل إنه مؤامرة على الامة العربية بأسرها وعلى الاقطار العربية الشقيقة الذي استهدفها هذا الربيع المزعوم.
ان حالة انتشار العنف بشكل غير مسبوق في مجتمعنا لا يمكن ان تكون عملا عشوائيا بل يبدو إنه ا عمل منظم هدفه النيل من السلم الاهلي وادخال المواطنين في حالة رعب وخوف لكي يفكروا بعدئذ بالرحيل والهجرة من بلدهم الذين يعيشون فيه وينتمون اليه.
ان ظاهرة مافيات الاجرام والتي نعلم جيدا من يغذيها ويدعمها واستمرارية جرائم القتل انما هي مؤشر خطير لا يمكن ان يعالج ببيانات شجب واستنكار بل يبدو اننا بحاجة إلى مبادرات اعمق واكثر فاعلية من كل ما تم خلال الفترات المنصرمة.
يبدو ان مجتمعنا العربي يتعرض لمؤامرة ومخطط شيطاني فلا يمكن تفسير استمرارية جرائم القتل بما في ذلك ما حدث يوم في وقفة العيد التي من المفترض ان تكون يوما للاستعداد للعيد فتحولت إلى يوم دموي استهدف فيه من استهدف من قبل هذه العصابات الاجرامية والتي يبدو إنه ا ادوات مستخدمة لاهداف قذرة من اجل جعل مجتمعنا يعيش حالة ذعر وخوف وعدم استقرار وتوتر.
نحن امام حالة لم نشهدها من قبل واعود واكرر بأنه قد يكون ما يحدث يندرج في اطار مخطط لادخالنا في حالة فوضى وتشرذم وتفكك وخوف ورعب وبعدئذ الهجرة الطوعية لمن يشعرون بأنهم ليسوا في امان من هذا العنف المستشري في مجتمعنا.
لا املك عصا سحرية وحلا سحرية لهذه الحالة التي وصلنا اليها وما هو مطلوب من القيادات الوطنية والشخصيات الدينية وكل انسان حريص على المصلحة العامة بأن يكون هنالك تعاون بين الجميع وتفكير عميق من اجل افشال هذا المخطط وهذه المؤامرة الخطيرة التي يتعرض لها مجتمعنا العربي في الداخل.