عطا الله حنا يقدم التهنئة بحلول عيد الاضحى المبارك
قام المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم وهو اول ايام عيد الاضحى المبارك بسلسلة زيارات معايدة لاسر الشهداء والاسرى كما والتقى سيادته مع عدد من الشخصيات المقدسية في القدس القديمة.
وفي نهاية جولة المعايدة هذه كان لسيادته حديث امام عدد من وسائل الاعلام حيث قال:
بأننا نهنىء اخوتنا واشقائنا وشركاءنا في الانتماء الانساني والوطني بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك والخير الذي نتمناه لانفسنا نتمناه لهم لاننا نحن وهم عائلة واحدة واسرة واحدة في هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه وخاصة في مدينة القدس التي يتم فيها استهدافنا جميعا ولا يستثنى من ذلك احد على الاطلاق.
نرفض رفضا قاطعا اي خطاب طائفي عنصري يؤجج الكراهية في مجتمعنا ايا كان مصدره وايا كانت الجهة التي تنشره فنحن نعيش في اوقات نحتاج فيها إلى خطاب المحبة وإلى الخطاب الذي يوحد ولا يفرق وإلى الخطاب التي يؤلف بين القلوب لا إلى الخطاب الذي يبث سموم الكراهية والعنصرية بكافة اشكالها والوانها.
ان معايدتنا اليوم ليست اجراءا بروتوكوليا وليست نشاطا اجتماعيا تعودنا عليه فحسب بل انما هو عمل يدل على وحدتنا الوطنية فنحن نتبادل التهاني في اعيادنا المسيحية والاسلامية لكي نقول للعالم بأسره بأن في فلسطين هنالك طائفة واحدة اسمها " الشعب العربي الفلسطيني ".
القدس مدينتنا وهي التي تختلف عن اية مدينة اخرى في هذا العالم فهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن الاحتلال حولها إلى مدينة يُستهدف فيها الفلسطينيون ويتم التطاول على مقدساتهم واوقافهم وحضورهم العريق في هذه المدينة المقدسة.
والمستوطنون يجولون ويصولون وبشكل استفزازي وهم يتصرفون بشكل غير حضاري وغير انساني في هذه المدينة المقدسة كما وفي هذه الارض المباركة.
نقدم تهنئتنا لكل المرجعيات الدينية الاسلامية ولكل الشخصيات الوطنية والاعتبارية ونهنىء شعبنا الفلسطيني كله في فلسطين وفي بلاد الانتشار وخاصة اخوتنا اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم كما ونهنىء امتنا العربية وكافة الاحرار في عالمنا مناصري القضية الفلسطينية وكافة المسلمين المحتفلين بهذا العيد.
وما اود ان اقوله بأن التعاون الاسلامي المسيحي وخاصة من اجل القدس ومن اجل فلسطين ليس ترفا فكريا بل انما هي حاجة استراتيجية لكي تصل كلمتنا إلى كل مكان ولكي يسمع العالم بأسره ما يقوله الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون عن آلامهم واحزانهم ومعاناتهم وهواجسهم.
نرفض مظاهر العنف بكافة اشكالها والوانها وندعو إلى تكريس ثقافة السلم الاهلي ونسأل الله بأن تحل علينا هذه المواسم في الاعوام القادمة ونحن في وضع افضل مما نحن فيه اليوم.