المطران عطا الله حنا: "نتمنى من المؤسسات الاممية الا تكتفي ببيانات الشجب والاستنكار والتضامن الخجولة"

أقباط وكنائس

الكنيسة
الكنيسة

 استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس  وفدا من موظفي منظمة الامم المتحدة والذين يقومون بجولة في مدينة القدس حيث رحب بهم سيادته في كنيسة القيامة متحدثا عن تاريخ واهمية هذا المكان المقدس والذي يعتبره المسيحيون قبلتهم الاولى والوحيدة.
وقال سيادته في كلمته بأن القدس مدينة ايماننا وهي عاصمتنا الروحية والوطنية إنه ا المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث والتي لها خصوصيتها وفرادتها وطابعها الخاص ولكن الاحتلال حولها إلى مدينة كراهية وعنصرية حيث يستهدف الفلسطينيون ويتم الاعتداء على مقدساتهم كما ويتم العمل على تهميش حضورهم والنيل من معنوياتهم وانتماءهم وقد وصلت العنصرية إلى درجة يمنع فيها الفلسطيني المقدسي من ان يرفع العلم الفلسطيني  وان يعبر عن انتماءه الوطني.
ان دولة تدعي إنه ا ديمقراطية وتخاف من العلم الفلسطيني ماذا يمكن ان نصفها؟ ولماذا يعامل الفلسطينيون بهذه العدوانية ؟ وكأنهم غرباء في وطنهم وعابري سبيل في ارضهم المقدسة.
نرفض مظاهر العنصرية والكراهية بكافة اشكالها والوانها كما ونرفض مظاهر العنف والحروب ونؤكد دوما بأن القدس متعطشة إلى العدالة والعدالة مغيبة في بلادنا وارضنا المقدسة في ظل ما يمارس بحق شعبنا من مظالم.
يحق للفلسطينيين ان يعيشوا احرارا في وطنهم مثل باقي شعوب العالم دون اقتحامات واعتقالات واغتيالات وتنكيل وعقابات جماعية تمارس بحق التجمعات الفلسطينية في اكثر من مكان وموقع في هذه البقعة المقدسة من العالم.
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس مطالبا المؤسسات الاممية بأن تكون اكثر تفهما لمعاناة شعبنا والا تكتفي ببيانات الشجب والاستنكار الخجولة بل هنالك حاجة لمواقف اكثر عملية تجاه معاناة شعبنا الذي يعاني من الاحتلال، وقد قدم هذا الشعب التضحيات الجسام وما زال يقدم حتى ينال حريته ويستعيد حقوقه.
هذا وقد رافق سيادته الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس.