كواليس ثورة المثقفين.. ماذا دار في غرف نقاشات 30 يونيو؟
كانت ثورة 30 يونيو 2013 هي المصباح الذي أضاء طريق مصر من جديد بعدما غرقت في ظلمات الإخوان وانتشرت جرائمهم وكثرت أعمالهم لتدمير مصر تحت راية الشرعية والطريق نحو الإسلام وما هو بالإسلام وما هي بالشرعية فقد كانت قيادات الإخوان أقرب ما يكون إلى الإرهاب والتخلف والإغلاق كانوا ياخذون بمصر إلى مصير غير معلوم وإلي نهاية حتمية، وفي هذا الوقت تدخل الشعب المصري والجيش وقاموا بانتشال مصرنا من إيد الإرهاب.
"لا لأخونة وزارة الثقافة" ثورة المثقفين
دارت العديد من اللقاءات والاجتماعات داخل الغرف أثناء حكم الإخوان وكان الكلام معسول وقدمت قيادات الإخوان العديد من الخدمات على طبق من ذهب حتى يستطيعوا التوغل داخل دائرة الفئات المثقفة للسيطرة على عقولهم ولياخذونهم إلى صف حكمهم الضعيف.
وقبل ثورة 30 يونيو بأيام قليلة اجتمع المثقفين ضد حكم المرشد وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وذلك بعد ساعات قليلة من تعيين علاء عبد العزيز وزيرًا للثقافة، وإنهاء خدمة عدد من قيادات الوزارة البارزة، مما تسبب في أثارة غضب جموع المثقفين المصريين، واعتبروها خطوة رسمية لأخونة الوزارة المسئولة عن الفعاليات الفنية والثقافية، والتى ترفض أغلبها الجماعة الأصولية.
هذا وشهدت وزارة الثقافة المصرية العديد من المواقف الصعبة وعاشوا حالة من التوتر بعد اتخاذ وزير الثقافة الاسبق علي عبد العزيز لعدة قرارات كانت ستؤدي لوزارة الثقافة إلى الهوية وابرازها إنهاء ندب قيادات بارزة منها الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب السابق، والفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا وقتها، واختيار بدلاء لهم منتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد مرور أقل من شهر على اختياره وزيرًا للثقافة.
واعتصم عدد كبير من النجوم واتفقوا على الوقوف جنبا إلى جنب ضد حكم الإخوان تحت شعار لا لأخونة وزارة الثقافة، وشارك في الاعتصام الفنانة يسرا، والفنانه إلهام شاهين، والفنان محمود قابيل، والفنان كريم عبد العزيز، والفنان أحمد حلمي، والفنان هاني رمزى، وغيرهم ممن شاركوا جموع الشعب المصرى سخطهم من حكم الرئيس المعزول وجماعة الإخوان الإرهابية.
فنانون في الثورة لأول مرة
يكره اغلب الفنانين المشاركة في الأحداث السياسية، ولكن ثورة 30 يونيو كانت هي الحدث الاستثنائي الأكبر حيث خرج عدد كبير من نجوم الفن في مسيرة مهيبة من داخل مقر وزارة الثقافة بالزمالك إلى ميدان التحرير، وانتشر عدد كبير من الفنانين والمطربين في الميادين الأقرب إلى منازلهم، مما يظهر مدى حبهم لبلدهم وخوفهم عليها من سلبها، ليقرروا الوقوف مع الشعب المصرى بل ويعتبر أنهم كانوا شعلة البداية والشوكة التي قسمت ظهر هذه الجماعة الارهابية، فقد ظهر النجم أحمد حلمي وزوجته النجمة منى ذكي بصحبة النجم كريم عبد العزيز في إحدى الصور أثناء سيرهم في المسيرة التي خرجت من داخل وزارة الثقافة رافعًا علامة النصر وممسك بلافتة تحمل كلمة "ارحل"، وظهرت النجمة منى زكي ممسكة بـ "قبقاب" للتعبير عن غضبها من استبداد حكم الجماعة الإرهابية.
وقامت وزارة الثقافة بتنظيم مسيرة ضمت العديد من القيادات الثقافية والفنية وكانوا كتفا بكتفا ممسكين بعلم مصر، أبرزهم، النجم أحمد السقا، النجم محمد حماقى، النجم هاني سلامة، النجم هاني رمزي، النجمة يسرا، النجمة أنغام، الفنانة الهام شاهين، الفنانة نادية الجندي، الفنان حسين فهمي، الفنان الراحل خالد صالح، الفنانة ليلى علوي، الفنانة رجاء الجدوي، الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، الفنانة ميرفت أمين، الفنانة سهير المرشدي وابنتها الفنانة حنان مطاوع، الفنانة يسرا اللوزي، والفنان سامح الصريطي، وغيرهم من الفنانين.