ثورة 30 يونيو.. 6 فرص أضاعتها جماعة الإخوان خلال رئاستها لمصر

تقارير وحوارات

فرص إضاعتها الإخوان
فرص إضاعتها الإخوان للإحتفاظ برئاسة مصر

بعد مرور 10 سنوات على ذكرى ثورة يونيو 2023، التي أنقذت مصر والمنطقة العربية من أخطر تنظيم إرهابي عرفه العالم في العصر الحديث، تساءل الكثير عن الفرص التي أضاعتها الإخوان للاحتفاظ برئاسة مصر.

وترصد " الفجر " في السطور التالية الفرص التي أضاعها الإخوان للاحتفاظ برئاسة مصر

وفي ضوء البحث المتزايد عن الفرص التي اضاعتها الإخوان للاحتفاظ برئاسة مصر، حيث شهدت آخر فترة في رئاسة الاخوان عدة تطورات وتصاعدت بينهم وبين الشعب، مما أدي إلي تدخل القوات المسلحة في ذلك الوقت برئاسة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الذي منحهم عدة فرص لتهدئة الأوضاع ومنها

الفرصة الأولى

حينما أصدر محمد مرسي اعلانًا دستوريًا يحصن قراراته من الطعن عليها قضائيًا في 22 نوفمبر 2012، ثم أصدر قرارًا بمنع حل الجمعية التأسيسية المسئولة عن صياغة الدستور الجديد.

وتلك القرارات أدت إلى احتجاجات استمرت عدة أيام بعد رفض جميع القوى المدنية له، حيث أحدثت شرخًا كبيرًا بين الجماعة الإخوانية وباقي القوى المدنية والسياسية.

وعلي أثرها في 4 ديسمبر 2012 احتشد الآلاف من المتظاهرين حول قصر الاتحادية يهتفون: "يسقط يسقط حكم المرشد".

فما كان من الجماعة إلا إحراق خيام المعتصمين واعتدوا على المتظاهرين. ما أدي إلي سقوط العديد من الشهداء والجرحي، وفي ذلك الوقت طلب وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي من رئيس محمد مرسي المعزول إصدار بيان لتهدئة ودعوة القوى السياسية للحوار فخرج رافضًا النصيحة وأذاع بيانًا يحمل اتهامات لا أساس لها للقوي الوطنية.

الفرصة الثانية 

أصدر الفريق أول السيسي بالقيادة العامة للقوات المسلحة في 7 ديسمبر 2012 بيانًا يحذر من مخاطر تهدد أركان الدولة، بسبب الانقسام السياسي.

وأكد البيان أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لإحداث التوافق المأمول بين القوى السياسية المتصارعة. وأن الجيش لن يسمح أبدًا بإدخال البلاد إلي نفق مظلم يؤدي إلى نتائج كارثية.

 

رئيس التجمع: السيسي قائد ثورة 30 يونيو والعامل الحاسم في نجاحها (فيديو)

برلماني: ثورة 30 يونيو صححت مسار مصر وقادتها للاستقرار

الفرصة الثالثة

أما الفرصة الثالثة عندما طرح "السيسي" خلال لقائه مع مرسي اقتراحًا بعقد لقاء بين القوى السياسية المختلفة تحت رعاية القوات المسلحة، على أن يحضر مرسي الافتتاحية بهدف إزالة الاحتقان بين أبناء الوطن الواحد على الاقتراح.

ووافق مرسي علي الاقتراح وطلب من السيسي أن يوجه الدعوة باسم القوات المسلحة إلي الجميع بلا استثناء. إلا أن الجماعة رفضت، وتراجع مرسي

الفرصة الرابعة

ألقي السيسي في 4 فبراير 2013 خطابًا بنادي الجلاء للقوات المسلحة، لتأكيد أن جيش مصر سيدعم قرار الشعب المصرى، مشيرا إلى أن الجيش لن يسمح أبدًا بسقوط الدولة وسيتصدي لمحاولات تفتيتها.

وشدد على أن الجيش كان يقف على مسافة واحدة من الجميع، إلا أنه يراقب الموقف ويتابعه ولن يسمح أبدًا بانهيار الاستقرار وسقوط الدولة وعلى الجميع العمل على التوافق.

الفرصة الخامسة

انتشرت علي جميع وسائل الإعلام في 11 أبريل 2013، مناشدات تطالب الجيش بالتدخل وعزل مرسي وتزامن مع ذلك هجوم شرس على قادة الجيش وترديد شائعات عن مسئولياتهم عن قتل متظاهرين في التحرير وتدبير مجزرة رفح الأولى.

وحضر مرسي اجتماعا مع قادة المجلس الأعلي للقوات المسلحة، وعقب انتهائه وقف مرسي بشكل مضحك "ثابت" وغير مفهوم وطلب من السيسي أن يتحدث. ثم وجه السيسي رسالة أكد فيها أن القوات المسلحة لم تقتل أو تأمر بقتل ولم تغدر أو تأمر بغدر ولم تخن أحدًا.

وطالب وسائل الإعلام الاخوانية بالكف عن الإساءة والتشويه في القوات المسلحه المصرية.

الفرصة السادسة

كانت الفرصة الآخيرة التي أهداها السيسي إلي مرسي في 11 مايو 2013، عندما التقي عددًا كبيرًا من رموز مصر السياسية والثقافية والفنية والاعلامية والرياضية، وسط الجنود والضباط بمنطقة دهشور العسكرية وتحدث السيسي بصوت قوي قائلًا: إذا نزلت القوات المسلحة مجددًا إلي الشارع، فلن نتكلم عن مصر لمدة 30 أو 40 سنة مقبلة.

وحذر قائلًا: لا تلعبوا به ولا تلعبوا معه.. وقال السيسي: انتم مش قادرين تقفوا أمام الصندوق الانتخابي حتي تحققوا ما تريدونه من تغيير.
خرج السيسي وسط قادة وضباط الجيش بينها القوي السياسية المتصارعة ومنحهم أسبوعًا للتوصل إلي توافق سياسي.