آخرهم أثناء رمي الجمرات.. تعرف على عدد وفيات الحجاج المصريين

تقارير وحوارات

الحج
الحج

 

توفيت اليوم سيدة أخرى من محافظة الشرقية بعدما قامت برمي الجمرات أثناء أداء مناسك الحج المبارك.

حيث توفيت اليوم السيدة آمال إسماعيل عبدالعال، بعدما انتهت من رمي جمرات العقبة، وتم دفنها في أرض البقيع.

وكانت المتوفية آمال تعمل مشرفة تمريض بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية، تبلغ من العمر 57 عامًا، لها ولدين وبنت وجميعهم متزوجين، من مدينة الزقازيق، والتقتط صور وأرسلتها إلى أهلها وهي ترتدي ملابس الإحرام.

ونعاها زوجها قائلًا: ماتت زوجتي الموتة التي كانت تتمناها.

وتوفي أول مصري على جبل عرفات أثناء تأديته مناسك الحج، ونعاه ولده على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك.

حيث أعلن محمد فرج، من مدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، وفاة والده المهندس فرج سيد فرج، اليوم على جبل عرفات أثناء تأديته مناسك الحج، وكتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك: أبويا مات على جبل عرفات، إنا لله وإنا إليه راجعون.

وكان الراحل يدعي المهندس فرج السيد من مدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، وكان يعمل رئيسًا لقسم الاشغالات بمجلس ومدينة أبوكبير.

كما توفيت ظهر نفس اليوم الحاجة صباح إبراهيم عبد السلام عكاشة 61 عاما من مدينة القرين بالشرقية، حيث رحلت عن عالمنا وهي ساجدة على جبل عرفات، فيما ظن الجميع أنها تُصلي، وستدفن في البقيع.  

وتوفيت أيضا السيدة منى السيد أحمد القباني من محافظة الشرقية، وعاطف زحام الشتوري من مرسى مطروح.

وتوفي مواطن مصري يدعى فاروق القزاز، من قرية عين غصين بمحافظة الإسماعيلية، على جبل عرفات أثناء أداء الركن الأعظم.

وفي هذا السياق روى عبد الله بن عباس رضي الله عنه، حديث أخرجه البخاري ومسلم، جاء فيه: كانَ رَجُلٌ واقِفٌ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفَةَ، فَوَقَعَ عن رَاحِلَتِهِ - قالَ أَيُّوبُ: فَوَقَصَتْهُ، وقالَ عَمْرٌو: فأقْصَعَتْهُ - فَمَاتَ فَقالَ: اغْسِلُوهُ بمَاءٍ وسِدْرٍ، وكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْنِ، ولَا تُحَنِّطُوهُ، ولَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فإنَّه يُبْعَثُ يَومَ القِيَامَةِ، قالَ أَيُّوبُ: يُلَبِّي، وقالَ عَمْرٌو: مُلَبِّيًا.

وقد جاء في شرح الحديث أن يومُ القِيامةِ يومُ الجَزاءِ على الأعْمالِ في هذه الدُّنيا، والجزاءُ يكونُ مِن جِنسِ العَملِ؛ فيَبعثُ اللهُ كلَّ إنسانٍ على ما ماتَ عليه مِن اعتقادٍ وعملٍ فيُجازِيه عليه.

وفي هذا الحَديثِ يَروي عبدُ الله بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَجُلًا كان يَقِفُ مع النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّم على جبلِ عرَفاتٍ في حجَّةِ الوَداعِ، وكان راكبًا دابَّتَه، فسقَطَ عنها، فَوَقَصَتْه أي: كَسَرَتْ عُنُقَه، وقيل: فأَقْصَعَتْه أي: فمات موتًا سريعًا، فأَمَر النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يَغسِلوه بِماءٍ وسِدْرٍ، وهو ورقُ شجرِ النَّبْقِ، له رائحةٌ طيِّبةٌ، ولكنْ لا يُستخدَمُ كطِيبٍ، وأن يُكَفِّنوه في ثَوبَينِ، ولا يُحَنِّطوه بوضعِ الطِّيبِ الَّذي يُخلطُ ويوضَعُ للمَيتِ؛ لأنَّه قد مات متلبِّسًا بالحجِّ، والحاجُّ لا يَتطيَّبُ، ولا يُخَمِّروا رَأْسَه، فلا يُغَطُّوه؛ لِأَنَّه مُحرِمٌ، وعلَّل ذلك بأنَّه يُبعَثُ يَومَ القيامةِ يُلَبِّي، وهي الصورةُ التي مات عليها.