قتلوه بلبس العيد.. أول حوار مع والدة "يوسف" ضحية زوج ونجل عمته لسرقة التوك توك في أبو النمرس (فيديو)
"خنقوه وربطوه بالحبل وفي نهايته حجر ثم ألقوا جثته في ترعة الليبيني"، هذه النهاية المأساوية كانت من مصير الطفل "يوسف وائل فرج"، صاحب الـ14 عامًا، بعد قتله على يد أقرب الناس له زوج عمته "أدهم الشازلي" الشهير باسم "شريف"، ونجل عمته "كمال ياسر" الشهير باسم "كريم" 21 عامًا، بالاشتراك مع متهم ثالث، وهو زوج أخت المتهم الأول ويدعى "علي"، وذلك بعدما استدرجوا الضحية لإحدى الترع بحجة توصيل أحدهم، وكان البقية ينتظرون في ذات المكان، وانقضوا عليه بوحشية، حتى يتمكنوا من سرقة مركبة التوك توك الخاصة به، وتخلصوا من جثته في الترعة، ووضعوا حجرًا في قدمه حتى لا تطفوا الجثة على وجه المياه وتنكشف جريمتهم.
كان لابس لبس العيد قبل اقترابه فرحًا به، وخرج يوم السبت الساعة الحادية عشر صباحًا، من أجل لقمة العيش، ومساعدة والديه، للعمل على مركبة التوك توك، ولم يعلم أن نهايته ستكون على أيدي أقاربه، فلم يشفع له ذلك عند القتلة، أو ترق قلوبهم إليه، لكنهم استغلوا سنه الصغير، وحاولوا استدراجه لسرقة التوك توك وأجهزوا عليه خنقًا، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم ربطوا قدميه بالحبل، ووضعوا حجرًا وألقوه بترعة اللبيني في أبو النمرس، وظلوا يبحثون عنه مع الأسرة، حتى كُشفت جريمتهم البشعة.
“اتقي شر القريب قبل الغريب”.. بمكالمة تليفونية اكتشفوا جثة "يوسف" ملقاة في إحدى الترع المكشوفة، لتهتز قلوب أسرته بأكلمها على الطفل الذي كان شعلة من النشاط، والذي لا يستحق هذه النهاية المأساوية
انتقلت محررة "الفجر" لمنزل الطفل "يوسف" لكشف جريمة قتله على يد زوج عمته وابنه وإلقاء جثته في الترعة في أبو النمرس.
والدة الطفل: زوج عمته وابنه قتلوه
الدموع في عينيها والصراخ يرج المكان حزنًا على فلذة كبدها الذي قُتل في غمضة عين، تقول والدة "يوسف وائل فرج" ضحية القتل على يد زوج عمته ويدعى "أدهم الشاذلي" الشهير باسم "شريف" ونجلها "كمال ياسر" الشهير "كريم" بالاشتراك مع زوج أخت المتهم الأول ويدعى "علي"، "أنا مكنتش مصدقة أن أقرب الناس لينا يعملوا كدا في ابني، عملهم إيه، وكل دا عشان يأخدوا التوك توك".
الأم: “كنت مشترياله تليفون من 20 يوم”
"يارتهم خدوا التوك توك وسابوه".. بصوت مبحوح على طفلها "يوسف" البالغ من العمر 14 عامًا وهو في الصف الثاني الإعدادي، تقول، كان لديهم مركبة (توك توك) أحيانًا والده يعمل عليها، وفي أوقات الأجازة، أحيانًا يأخذها (يوسف)، مشيرة إلى أنه لم يقوم بتوصيلة بعيدة، "بيروح أماكن قدام عيني، وبطلع أشوفه، آخره ناحية كوبري عثمان، وبيرجع، وأنا مشترياله تليفون جديد من نحو 20 يوما، وحطاله فيه خطين، عشان لما اتصل بيه يرد عليا، وكنت قايلاله كدا، لما اتصل بيك من أي رقم رد عشان أطمن عليك"
الأم: “قالي ساعة وهرجع”
"قالي ساعة ياماما وجاي وهجبلك فطار معايا".. كانت الكلمات الأخيرة قبل اختفاء الطفل "يوسف" تتابع الأم المكلومة في حديثها إلى "الفجر"، صباح يوم السبت الماضي في حدود الساعة 11، خرج نجلي على مركبة التوك توك، وأنا كنت ملاحظاه، وقالي ساعة وراجع، فجأة قلبي انتابه القلق، وعقب نصف ساعة من خروجه، قررت اتصل به، وجدت الهاتف مغلق على الخطين، بدأ القلق يزداد، ماذا حدث، ولماذا أغلق الهاتف، على الفور أبلغت والده وأخواله، وذهبوا للبحث عنه في كل مكان.
المتهمون كانوا يبحثون عنه مع الأسرة
"وزعنا صوره، وطلعنا بالعربيات بالميكروفون ننده عليه"..تستطرد الأم بصوت مبحوح بداية تفاصيل اختفائه، المتهمين (زوج عمته وابنها) كانا بيدوروا معانا، موضحة، في جلسة سيدات أثناء انتظار الرجال من رحلة البحث، كانت عمته وآخرين يهمسون لبعضهم البعض بكلام يقلق، "يارب مايكون حد عمل فيه حاجة، أو حصله حاجة"، مشيرة إلى أنها كانت تشعر من تلك الكلمات، أن زوجة المتهم (العمة) كانت على علم بالجريمة
كاميرات المراقبة كشفت المستور
التقط الحديث "محمد أبو المعاطي" خال الطفل (يوسف)،قائلًا، منذ اختفاءه وظللنا نبحث عنه، وكاميرات المراقبة ساعدتنا كثيرًا في الوصول له، ففي البداية أظهرت الطفل (يوسف)، أنه أثناء طريقه ركب معه شخص، بقميص لون أصفر، وكنا نعلم من هو فكان الشخص (علي) زوج أخت المتهم، ثم بعد توصيله لكوبري عثمان تجاه المريوطية، ثم عاد والتوك توك لم يكن به أحد، ثم وجدنا أن ركب معه المرة الثانية (كريم) نجل عمته المتهم الثاني، وقام بتوصيله أيضًا لترعة المريوطية، ثم وجدنا في أحد الكاميرات (شريف) المتهم الأول وهو في طريقه لتلك المكان، مشيرًا إلى أنه كأن المتهم ذاهبًا لمقابلتهما، وفي خطته استدراج الضحية
المتهمون اعترفوا بالجريمة
ذهبنا على الفور بعد مشاهدة كاميرات المراقبة للمتهمين (شريف وكريم) لمواجهتهما بالكاميرات، في البداية أنكروا، ولكن عمة الطفل كشفت الحقيقة، وقالت،"القميص فعلا اللي في كاميرا المراقبة عنده"، بالإضافة إلى المتهم الثاني (كريم) قال وهو ينتابه القلق، "هو اللي قالي نسرق التوك توك، أنا قولتله أنا بطلت، ولكن هو غصب عليا"
بعد يومين عثرنا عليه في ترعة الليبيني
لقيناه بعد يومين.. تلتقط الأم الحديث مرة ثانية، ودموعها تنهمر من أعينها، تفاصيل الجريمة، أن بعد يومين من الاختفاء، جاءنا أول مكالمة ليبلغنا أنه شاهده يبكي أمام أحد المحلات، على الفور أسرعنا للمكان ولم نجد أحد، وفي ليلة الأحد في حدود الساعة العاشرة ونصف مساءًا، جاءنا مكالمة من أحد أقاربنا، أنه عثر على الطفل (يوسف) ناحية ترعة الليبيني في أبو النمرس، والمفاجأة أنه كان في الترعة
المتهم مسجل خطر
يلتقط خال الطفل (يوسف) الحديث من جديد، قائلًا،"رحنا علطول وكان وقتها معانا زوج العمة، أخدناه في إيدينا لأننا كنا شاكين فيه، ولما وصلنا، الأمين قاله أنت اللي ورا القصة دي، لأن المتهم عليه 10 سنوات مراقبة من قضايا سرقات لمركبات التوك توك" حينها انتابه القلق وأنكر
العثور على الطفل مخنوقا ومربوطا في حجر
"كان منظره صعب ومخنوق ومربوط" يتابع خال الضحية في حديثه إلى "الفجر"، "أن عند وصولهم وجدوا الضحية مكفي على وشه في الترعة، ومربوط حبل في رجله، وفي نهايته حجر كبير عشان لا يطفو على المياه، ووجهه منفوخ، وفي رقبته حز كأنه مخنوق، ولسانه خارج فمه"، على الفور أخرجنا الجثة، وقبض على (شريف وكريم)، ومعهم المتهم الثالث، لأنهم وجدوا التوك توك أمام منزله
الأم تطالب بالقصاص
بصوت مبحوح..تلتقط الأم أنفاسها، قائلة، "حسبي الله ونعم الوكيل، ياريتهم أخدوا التوك توك وسابولي إبني، ليه يعملوا كدا، ويحرقوا قلبي عليه، عايزة القصاص"
تفاصيل الواقعة وحبس المتهمين
أمرت نيابة جنوب الجيزة، بحبس المتهمين بقتل طفل في الصف الأول الإعدادي لسرقة مركبة التوك توك في أبو النمرس
تباشر نيابة جنوب الجيزة، التحقيق في مقتل طفل ويدعى "يوسف.و.ا" في الصف الأول الإعدادى مذبوحا في أبو النمرس، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة أقارب الضحية
زوج عمته ونجله لسرقته
وافادت التحقيقات، أن وراء ارتكاب الواقعة، زوج عمة المجني عليه ونجله، حيث استدرجاه لمكان الواقعة، لسرقة مركبة التوك توك
قتلوه لسرقة المركبة
وكشفت التحقيقات، أن الطفل كان يقود مركبة توك توك، لمساعدة أهله، وفي يوم الواقعة قام متهمين باستدراج الطفل لمنطقة أبو النمرس، لسرقة مركبته، وعندما قاومهم تخلصوا منه بقتله واصابته بجرح ذبحي وكدمات وسحجات متفرقة في الجسد، وتم سرقة المركبة
مقتل طفل
ورد بلاغ لمديرية أمن الجيزة، يفيد العثور على جثة طفل به آثار اعتداء، وبإجراء التحريات تبين أن الطفل يعمل سائق توك توك، وأنه خرج للعمل واختفى عقب ذلك حتى تم العثور على جثته.
تم نقل الجثة إلى المشرحة، تنفيذا لقرار النيابة العامة، ويكثف رجال المباحث إجراء التحريات لكشف ملابسات الحادث، والتوصل لهوية مرتكب الجريمة، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة المختصة التحقيق.