في أعقاب أزمة تمرد مجموعة فاجنر.. الروبل الروسي يهبط 3% أمام الدولار
هبط الروبل الروسي 3% أمام الدولار، اليوم الإثنين، في أكبر تراجع له منذ بداية العام الجاري، في أعقاب أزمة تمرد مجموعة فاجنر بقيادة يفغيني بريغوجين، الذي تحول عصيانه القصير إلى أكبر تهديد لسيطرة الرئيس فلاديمير بوتين على الحكم في روسيا، خلال عهده الممتد منذ ربع قرن تقريبًا.
قلصت العملة الروسية خسائرها وجرى تداولها بانخفاض 0.6% عند 85.1050 روبل للدولار في تمام الساعة 9:35 صباحًا في موسكو، وهو أدنى سعر لها منذ مارس 2022 عندما انزلقت لمستويات متدنية قياسية في الأسابيع التالية لبدء غزو بوتين لأوكرانيا.
هبوط الروبل الروسي
قال محللو “ يونيكريديت”، في تقرير مرسل بالبريد الإلكتروني إن «عدم اليقين الحالي سيُبقي الروبل تحت ضغط على الأرجح»، متوقعين هبوطه قرب 90 روبل للدولار.
رفعت البنوك الروسية أسعار الصرف السبت الماضي لأكثر من 100 روبل للدولار مع تقدم قوات بريغوجين نحو موسكو، وفي اليوم التالي بعدما قال إنه سينسحب، عادت الأسعار لمستوياتها السابقة.
ملامح من الاحداث
سحب بريغوجين، قائد مجموعة «فاجنر»، مقاتليه في وقت متأخر من يوم السبت بعدما تقدمت جيوشه إلى مسافة 125 ميلًا من العاصمة الروسية، مطالبًا بعزل قادة الجيش الروسي، ثم أمر قواته بالتراجع بعدما توسط رئيس بيلاروسيا، أليكسندر لوكاشينكو، لإبرام صفقة نزعت فتيل الأزمة بين بريغوجين وقيادة بوتين.
نفاط قوة الاقتصاد الروسي
ارتفع حجم تجارة روسيا الخارجية خلال 2021 إلى 789.4 مليار دولار، بزيادة نسبتها 37.9% عن العام 2020.
وبلغت صادرات السلع من روسيا 493.3 مليار دولار في زيادة بواقع 45.7% على أساس سنوي. كما بلغت الواردات 296.1 مليار دولار بزيادة سنوية بواقع 26.5%.
وسجل احتياطي المركزي الروسي 643.2 مليار دولار، في 25 فبراير 2022، وهو ما يعد رقمًا قياسيًا، إذ يعادل أكثر من 17 شهرًا من عائدات الصادرات الروسية.
وتصدر روسيا نحو 5 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام، و2.5 مليون برميل يوميًا من المنتجات البترولية المكررة بما يمثل نحو 10% من تجارة النفط العالمية أي أكثر من 700 مليون دولار يوميًا من النقد النفطي.
كما تصدر روسيا 23 مليار قدم مكعبة يوميا من صادرات الغاز الطبيعي (ما يقرب من ملياري قدم مكعبة في اليوم تمر عبر أوكرانيا) بقيمة 400 مليون دولار أخرى.