نظرية جديدة تفسر سر الهواء البارد داخل هرم سنفرو المنحني في دهشور (فيديو وصور)
يُعد هرم الملك سنفرو وهو والد الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر، الواقع في منطقة دهشور الأثرية، والشهير بالهرم المنحني، محط اهتمام العديد من الخبراء والأثريين، وصدرت بحق هذا الهرم العديد من النظريات التي حاولت أن تفسر سبب اختلاف زاوية بناءه، وهناك من عزى ذلك لخطأ في البناء وآخرون قالوا إن بناء الأهرامات كان في طور التجارب، ثم ظهر أمر ثان حير الكثيرون وهو التيار الهوائي البارد الذي يفاجئك إن دخلت إلى هرم سنفرو المنحني في دهشور.
نظرية جديدة تفسر سر الهواء البارد داخل هرم سنفرو المنحني في دهشور
وكشف الدكتور سامح عباس الخبير في الترميم الأثري في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر الإلكترونية، عن نظرية جديدة تتعلق بسر التيار الهوائي داخل هرم سنفرو في دهشور، حيث أرجع سبب هذا التيار البارد إلى عملية الإنشاء نفسها.
السر في عملية البناء
وأوضح عباس نظريته قائلًا إن عملية بناء الهرم كانت تتم بطريقة التثبيت الميكانيكي للكتل الحجرية دون مونة رابطة أي التثبيت على الجاف وتوجد عملية مهمة أثناء البناء وهي عملية «قطع الحِل»، وهي عملية فنية أثناء التثبيت تجعل القوالب الحجرية الفواصل التي بينها غير متتالية رأسيًا، لأنه في حال كانت الفواصل الرأسية متتالية أو متقاربة في البناء يمثل ذلك خطورة على العملية الإنشائية.
وتوصل الدكتور سامح عباس إلى أنه توجد الكثير من الفواصل الرأسية في بناء الهرم المنحني خلف الكسوة الحجرية التي كانت توضع على البناء من الخارج وكان يراعى فيها أن تكون من أحجار جيدة الخصائص ومصدرها أو محجرها جيد أيضًا، وبمرور الوقت تعرضت الكسوة الخارجية للانهيار والتساقط لأسباب متعددة.
والممر الذي يظهر به تيار الهواء البارد يوجد في أعلاه تجويفًا يتسرب منه الهواء من خارج الهرم عبر الفواصل الرأسية الموجودة في البناء بعد انهيار الكسوة الخارجية ليدخل إلى الممر باردًا.
واستبعد عباس وجود غرف أو حجرات دفن أعلى هذه الفتحة وفقًا لرأيه لأنه لو تم عمل كور Core «فتحة» خلف أو قبل مكان تسرب الهواء بمتر أو مترين لظهر نفس تيار الهواء البارد مرة أخرى.