ميلشان يبدأ شهادته في محاكمة رئيس وزراء الاحتلال بتهمة الفساد

منتج أفلام هوليوودي يخضع للتحقيقات في قضايا فساد “نتنياهو”

عربي ودولي

المنتج آرنون ميلشان
المنتج آرنون ميلشان

أدلي "أرنون ميلشان" منتج الإفلام في هوليوود وأحد أقرب أصدقاء رئيس وزراء حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" ، اليوم الأحد، بشهادته في أحد القضايا الثلاث المتهم فيها نتنياهو، ومن المتوقع أن تستمر المحكمة في السماع لشهادة "ميلشان" خلال أكثر من جلسة حتي نهاية الأسبوع فيما يعرف إعلاميًأ بالقضية 1000. 

 

وظهر "ميلشان" عبر بث مباشر من قاعة مؤتمرات بأحد فنادق مدينة برايتون البريطانية بالقرب من مقر إقامته، للإدلاء بشهادته أمام القضاة في قاعة محكمة بالقدس المحتلة، حيث تعتبر شهادته ضرورية لممثلي المدعي العام الذين يحاول إثبات التهم الموجهة لنتنياهو.

 

ويأمل ممثلو الادعاء أن تكون شهادة "ميلشان" صورة لحقيقة الخدمات الممنوحة لنتنياهو وزوجته والتي يُزعم أنها دفعته إلى استخدام منصبه في السلطة لتعزيز مصالح ميلشان، وفي المقابل يحاول الدفاع طرح حجته بأن نتنياهو لم يكن يتصرف بما يخدم مصالح "ميلشان" الشخصية وأن الهدايا كانت مجرد لفتات ودية.

 

 

لائحة الاتهام الموجهة لنتنياهو وميلشان

 

ووفقا للائحة الاتهام، فإن "ميلشان" الذي ولد في مستوطنة "رحوفوت" عام 1944، أعطى نتنياهو وزوجته صناديق من السيجار وصناديق الشمبانيا على مدى عدة سنوات، إلي جانب المجوهرات والتي بلغت قيمتها ما يقرب من 200 ألف دولار ، وهو ما تصفه لائحة الاتهام بما أسمته "خط توريد للهدايا الفخمة".

 

كما تتهم نتنياهو باستخدام منصبه وعلاقاته الدبلوماسية بما في ذلك صداقته بـ"جون كيري" وزير الخارجية الأمريكي السابق لمساعدة ميلشان في تأمين تمديد التأشيرة الأمريكية كما يتهم ممثلو الادعاء نتنياهو بالدفع بتشريع كان من شأنه أن يمنح ميلشان ملايين الدولارات من الإعفاءات الضريبية.

 

 

ويشهد ميلشان في واحدة من ثلاث قضايا مرفوعة ضد نتنياهو. أما الاثنان الآخران، اللذان اتهم بهما بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، فيتهمانه بتبادل الخدمات التنظيمية مع أقطاب الإعلام الأقوياء للحصول على تغطية أكثر إيجابية، فيما ينفي "نتنياهو" ارتكاب أي مخالفات مدعيا أنه ضحية حملة نظمتها وسائل إعلام ليبرالية ونظام قضائي متحيز.

 

 

مستقبل نتنياهو السياسي 

 

مما لا شك فيه أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال يواجه المزيد من الأزمات السياسية والتي وضعت أهليته لحكم دولة الاحتلال على المحك، وهو الأمر الذي دفع المستوطنين للتوجه إلي صناديق الاقتراع خمس مرات في أقل من أربع سنوات.

 

وضمت المحاكمة التي بدأت في عام 2020 أكثر من 40 شاهد إثبات، بما في ذلك بعض أقرب المقربين السابقين الذين انقلبوا علي "نتنياهو"، ولم تسلط روايات الشهود الضوء على التهم الثلاث فحسب بل سلطت الضوء أيضًا على شخصية نتنياهو وسمعة عائلته وعلاقاته بدافعي الضرائب والأثرياء، حيث كشفت "هاداس كلاين" مساعدة "ميلشان" خلال الاستماع لشهادتها العام الماضي، عن حب نتنياهو وزوجته للهدايا  و أن الأسرة "تحب الهدايا"، بحسب شهادتها.