"الدم بقى ميه".. أول حوار مع جيران قاتل شقيقه وزوجته في بولاق الدكرور: "عايزهم يمشوا من البيت" (فيديو وصور)

"الدم بقى ميه"، هذه العبارة تلخص مأساة "محمد عيد"، وزوجته "داليا" اللذان لم يتخيلا أبدا أن نهايتهما ستكون مأساوية على يد شقيقه "إسماعيل عيد 35 عامًا مبلط سيراميك، وكأن صراع الشقيقان مستمر منذ هابيل وقابيل إلى يومنا هذا، وفي ويوم الواقعة أمام مرأى ومسمع الجيران، طعن المتهم شقيقه بطعنتين في الصدر والبطن، وعندما صرخت الزوجة لاحقها المتهم بـ3 طعنات أيضًا في بطنها وظهرها.

الصراع بين الشقيقين بدأ منذ فترة، عندما سقطت الزوجة (الضحية) في قضية تزوير في الروشتات، بمساعدة أحد المتهمين، وحكم عليها بالحبس 6 أشهر، وعندما خرجت بدأت الأقاويل تزداد عليها، خاصة أنهم جميعهم يسكنان بذات العقار، وهذا الحال لم يرضي المتهم، فطلب من شقيقه (الضحية) أن يترك المنزل هو وزوجته ويسكن في مكان خارجي، الأمر الذي رفضه الضحية وقرر البقاء، حتى جاء يوم الجريمة وتشاجر الطرفان.

“الضحية اتقتل جوه البيت.. وبدأ يخرج للشارع وهو مطعون بسلاح أخيه، وعندما حاولت زوجته اللحاق به والصراخ والاستغاثة، لاحقها المتهم بذات السلاح بطعنات غادرة حتى سقطا جثتين إحداهما على بعد أمتار من المنزل، والأخرى أمام المنزل.

انتقلت محررة "الفجر" لمسرح جريمة قتل عامل لشقيقه الأكبر وزوجته في بولاق الدكرور.

أحد الجيران: قتل أخوه جوه البيت ومراته قدام البيت

"صراخ من جميع الجيران.. على صوت واحد اسماعيل قتل أخوه ومراته" قال "وائل" أحد الجيران، المنظر كان صعب جدًا "محدش عرف يلحقه لأنه اتقتل جوه البيت، ولما مراته صوتت، راحت اتقتل قدام البيت"، مشيرًا إلى أن المتهم والضحية شقيقان يقطنان بذات العقار، المتهم يدعى "إسماعيل عيد" 35 عامًا مبلط سيراميك، وشقيقه "محمد" وزوجته "داليا" ولديهما نجل ويدعى (عبده 11 عامًا).

طعنتان لشقيقه و3 للزوجة

وكشف الجار في حديثه إلى "الفجر"، أن المتهم وشقيقه بينهما خلافات منذ فترة بسبب زوجة الضحية، موضحًا في يوم الجريمة تفاجئ أهالي المنطقة، بالضحية يجري للخارج وهو مطعون في صدره وبطنه بسلاح أبيض (سكين)، حيث سقط بعد منزله على بعد خطوات، وعندما كانت الزوجة تصرخ عليه، لاحقها المتهم بطعنات أيضًا نحو 3 طعنات (إحداهما في بطنها، والآخرى في ظهرها).

قضية مخدرات سابقة

الزوجة السبب.. التقطت الحديث إحدى الجارات، أن الخلاف بين الشقيقان يعود بسبب زوجة الضحية (داليا)، قائلًا، (الزوجة الضحية كانت مسجونة بسبب قضية برشام (تزوير في الروشتات) زي ماعرفنا وكانت واخده 6 شهور وخرجت من فترة، فالحال دا معجبش اسماعيل المتهم، وكانت سمعة ليهم، فقال لأخوه، خد مراتك وخدولكم شقة بره البيت، البيت دا ليه سمعته).

المشاكل بدأت تزداد بسببها..تضيف الجارة في حديثها، أن الضحية "محمد" لم يوافق على طلب أخيه أن يترك المنزل، حتى في إحدى المرات كان إسماعيل المتهم في الشارع، وأحد الجارات قالت كلمة على زوجة أخيه، "روح اتشطر على مرات أخوك"، هذا الموقف حدث أمام عيني.

الضحية رفض ترك المنزل

ويلتقط  "وائل" الجار مرة آخرى الحديث، منذ 20 يومًا كانت الزوجة الضحية عند منزل أسرتها، وظلت أيامًا حتى الأمور تهدأ، حينها لم يحدث شجار بين الشقيقان، واعتقدنا أن المتهم وافق على استمرارهما في العقار الخاص بهما. 

الضحية لـ الجار: مش هسيب بيت أبويا

"الضحية كان قاعد معايا من يومين"..يتابع الجار في حديثه، أن "محمد" كان يجلس معه منذ يومين، ويشكوا له عن المشاكل القائمة بينه وبين شقيقه، بسبب أن يريد أن يتركا العقار، وكان رده على شقيقه، "أنا مش هسيب بيت أبويا وأخد شقة برة".

وأضاف الجار في كلامه، أنه حاول تهدئه الأمور، قائلًا للضحية "يامحمد بدل المشاكل دي، سيب شقتك آجرها أو بيعها، وخدلك شقة برة احسن من المشاكل دي"، رافضًا ذلك، الكلام، مصممًا أنه لا يترك منزل العائلة.

الجار يكشف علاقته بالمتهم والضحية

وكشف الجار عن علاقته مع المتهم والضحية، أن الذي حدث لحظة شيطان، قائلًا " المتهم اسماعيل راجل معروف في المنطقة أنه خدوم ومش بتاع مشاكل، بينما الضحية أخوه كذلك، كان راجل طيب، واللي حصل دا بسبب زوجة الضحية".

واختتم الجيران في حديثهم إلى "الفجر"، أن الشقيقان والزوجة أصبحوا ضحايا، الجيران لم تصدق مارآته في تلك الليلة المشؤومة، ومكان الجثتين، وضعوا الرمل والعدس، حتى لا تخرج روح من ذلك المكان.

تفاصيل الواقعة وحبس المتهم

أمرت نيابة جنوب الجيزة، بحبس المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل شقيقه وزوجته طعنا في بولاق الدكرور

باشرت نيابة جنوب الجيزة، التحقيق مه المتهم بقتل شقيقه الأكبر  وزوجة شقيقه، في بولاق الدكرور، واعترف المتهم بارتكابه للواقعة

طعنات متعددة

واعترف المتهم أمام جهات التحقيق، أنه تشاجر مع شقيقه بسبب خلافات بينهما، فاشتد الخلاف فاستل سلاحه الأييض وطعنه، وعندما صرخت الزوجة، قتلها هي الآخرى بطعنات متعددة

خلافات أسرية

وكشفت التحقيقات، أن المتهم تشاجر مع شقيقه  الأكبر 55 عامًا، بسبب خلافات أسرية على إثرها اعتدى عليه بسلاح أبيض في الشارع وقتل، وعندما صرخت الزوجة قام المتهم  بقتلها لتلحق بزوجها، وسقط قتيلان في الحال

قتل شقيقه وزوجته

كانت تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد مقتل شخصين في بولاق الدكرور، حيث انتقل رجال المباحث إلى مسرح الجريمة، وتبين من خلال التحريات أن عامل قتل شقيقه وزوجة شقيقه، نتيجة خلافات اسرية، حيث تشاجر معهما واعتدى عليهما بسلاح أبيض.

تمكن رجال المباحث من القبض على المتهم، وحُرر محضرا بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.

أول حوار مع جيران قاتل شقيقه وزوجته في بولاق الدكرور