قائد فاجنر يوافق على مقترح بيلاروسيا بوقف تقدم قواته نحو موسكو
قال قائد قوات فاجنر، إنه قبل مقترحا من بيلاروسيا لوقف تقدم قواته نحو موسكو، وإعادة مقاتليه إلى قواعدهم حقنا للدماء.
وتسارعت الأحداث في روسيا مع تمرد مجموعة مرتزقة «فاغنر» على القيادة العسكرية الروسية واقتراب المقاتلين بقيادة رئيسهم يفغيني بريغوجين من العاصمة موسكو
فمنذ إعلان التمرد كثفت السلطات الروسية تحركاتها في موسكو ومدن أخرى، ومن بينها إعلان الأحكام العرفية في عدد من المناطق
في موسكو، عززت السلطات الإجراءات الأمنية حيث فرض «نظام عملية لمكافحة الإرهاب» كنتيجة مباشرة لتهديدات بريغوجين
وأظهرت صور مركبات عسكرية تسير في المدينة قرب وزارة الدفاع وأخرى متوقفة أمام مجلس النواب، على مسافة عشرات الأمتار من الكرملين
كذلك نصب الجنود الروس موقعا للمدافع الآلية على الطرف الجنوبي الغربي لموسكو، وفقا لصور نشرتها صحيفة فيدوموستي
وأظهرت الصور أيضا تجمعا للشرطة المسلحة عند نقطة وصول الطريق السريع إم4 - الذي يتقدم فيه مرتزقة مجموعة فاغنر إلى العاصمة الروسية. كما تم تعليق الملاحة في نهر موسكفا، الذي يمر عبر العاصمة، بصورة مؤقتة
ورأى رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أنّ الوضع «صعب» في موسكو التي تسير باتجاهها قوات فاغنر المتمرّدة، معلنًا الإثنين يوم عطلة للحدّ من التنقّلات. وأقرّ سوبيانين بصراحة بأنّ «الوضع صعب... وبغية التخفيف من المخاطر (...) قرّرت إعلان الإثنين يوم عطلة» باستثناء بعض النشاطات والخدمات البلدية. ودعا سكّان العاصمة إلى «الحدّ قدر الإمكان» من تنقّلاتهم في المدينة، لافتًا إلى أنّ حركة السير «قد تُمنع» على بعض الطرقات وفي بعض الأحياء
وفي آخر التطورات، تقترب قوات فاغنر من منطقة كالوغا (180 كيلومترا جنوبي موسكو) التي فرضت قيودا على التنقل. وقال حاكم المنطقة فلاديسلاف شابشا «قيادة العمليات العامة قررت موقتا فرض قيود على حركة المركبات الخاصة على طرقات» تربط بين منطقته ومناطق أخرى بعضها محاذية لأوكرانيا
وكانت سلطات منطقة ليبيتسك التي تقع على بعد نحو 400 كم من موسكو، قالت أنّ مقاتلين من فاغنر دخلوا المنطقة، وهو ما يؤكّد استمرار تقدم هؤلاء المتمرّدين نحو العاصمة الروسية
وقبل ذلك سيطر مقاتلو فاغنر على منشآت عسكرية في مدينة فورونيج التي تبعد نحو 500 كيلومتر إلى الجنوب من موسكو بعد سيطرتهم على مركز قيادة العمليات العسكرية الروسي الرئيسي بالإضافة إلى قاعدة جوية في روستوف
في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الروسي السابق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف أن «الكارثة ستحل على العالم كله، إذا سيطر المتمردون على الأسلحة النووية»
وأضاف ميدفيديف معلقًا على تمرد مجموعة فاجنر، أن التمرد المسلح عملية مدروسة والغرض منها السيطرة على روسيا، ولن نسمح لقوات فاغنر بالانقلاب أو تحول الأمور إلى أزمة عالمية.