قائد فاجنر الروسية يتراجع: لا نطالب بتغيير بوتين
تراجع يفغيني بريغوجين قائد قوات مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، عن تصريحاته السابقة بأن رئيسا جديدا سيكون لروسيا قريبًا، مؤكدًا بأنه لا يطالب بتغيير بوتين أو السلطات، بل يدعم أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا.
وجاءت تصريحات بريغوجين السابقة عبر تليجيرام، عقب توجيهه الاتهامات إلى وزارة الدفاع الروسية بمحاولة تدمير مقاتليه وتسعى لهزيمته عسكريا في أوكرانيا.
واعتبر يفغيني بريغوجين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ الخيار الخاطئ، مؤكدًا أن الرئيس الروسي أخطأ بشدة باتهامه مقاتليه بالخيانة.
وأضاف قائد فاجنر: "لن يستسلم أحد بناء على طلب الرئيس أو الأجهزة الأمنية أو أي كان"، وهذه المرة الأولى التي يهاجم فيها بريغوجين بوتين شخصيًا.
كما رأى الرجل المثير للجدل في تصريحات نشرتها قنواته على تليغرام، أنه قريبًا سيكون لروسيا رئيس جديد، قاطعًا بذلك أي أمل في المصالحة مع موسكو، ومتخطيًا كافة الخطوط الحمراء المرسومة بوضوح في بلد كروسيا، إلا أنه عاد وتراجع عن كلامه.
إلى ذلك، وجه انتقادات عنيفة إلى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، معتبرًا أنه حول قواته إلى جهاز علاقات عامة لمصالحه ورغباته.
وكان قائد فاغنر البالغ من العمر (62 عامًا)، والذي أثار الجدل بتصريحاته النارية خلال الأشهر الماضية ضد الأركان الروسية، أعلن مساء أمس ما يشبه العصيان والتمرد العسكري داعيا عناصر الجيش إلى الإطاحة بقادته.
يشار إلى أن الخلافات بين قائد تلك المجموعة العسكرية وقادة الجيش، كانت تفجرت منذ أشهر طويلة خلال المعارك الدامية التي خيضت في أوكرانيا.
فيما شكل القتال في مدينة باخموت بالجنوب الأوكراني، الشعرة التي قصمت ظهر البعير، حيث اتهم يفغيني وزير الدفاع الروسي وقائد الأركان بالتآمر ضده وخيانته، وحجب الأسلحة عن مقاتليه.
إلا أن الدفاع الروسية غالبا ما كانت تنفي تلك الاتهامات، دون أن ترد مباشرة على يفغيني. إلى أن تفجرت الخلافات بشكل دراماتيكي منذ ليل أمس، بإعلان بريغوجين التمرد العسكريّ.