"يوم الجبر وعوض الله" تعرف على ما حدث في اليوم الرابع من شهر ذي الحجة
الأيام العشر الأولى من ذي الحجة أيام فاضلة أقسم الله بها في كتابه العزيز فقال: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، وأخبرنا رسول الله ﷺ عن فضل العمل الصالح في أيام شهر ذي الحجة تحديدا في العشرة الأوائل، فقال: «ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه» -يعني عشر ذي الحجة- قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: «ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ» [أخرجه البخاري]ؤ ويكون اغتنام هذه الأيام بشغل أوقاتها بالطاعات والعبادات من أجل التقرب إلى الله عز وجل.
تحرص بوابة الفجر الإلكترونية، علي تقديم كافة الخدمات التي يحتاجها المواطنين، لذلك نرصد لكم في التقرير التالي، ما حدث في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وأفضل ما يجب فعله من أجل اغتنام فضائل هذه الأيام، والتي تعد بمثابة أفضل أيام الدهر.
قال ابن العباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
1- في أول يوم من ذي الحجة غفر الله فيه لأدم ومن صام هذا اليوم غفر الله له كل ذنب.
2- وفي اليوم الثاني استجاب الله لسيدنا يوسف، ومن صام هذا اليوم كمن عبد الله سنة ولم يعص الله طرفة عين.
3- وفي اليوم الثالث استجاب الله دعاء زكريا، من صام هذا اليوم استجاب الله لدعاه.
4- وفي اليوم الرابع ولد سيدنا عيسى عليه السلام، ومن صام هذا اليوم نفى الله عنه البأس والفقر وفي يوم القيامة يحشر مع السفرة الكرام.
5- وفي اليوم الخامس ولد سيدنا موسى عليه السلام، ومن صام هذا اليوم برئ من النفاق وعذاب القبر.
6- وفي اليوم السادس فتح الله لسيدنا محمد بالخير، ومن صامه ينظر الله إليه بالرحمة ولا يعذبه أبدا.
7- وفي اليوم السابع تغلق فيه أبواب جهنم، ومن صامه أغلق الله له ثلاثين بابا من العسر وفتح الله له ثلاثين بابا من الخير.
8- وفي اليوم الثامن المسمى " بيوم التروية "، ومن صامه أعطى له من الأجر ما لا يعلمه إلا الله.
9- وفي اليوم التاسع وهو يوم عرفة من صامه يغفر الله له سنة من قبل وسنة من بعد.
10- وفي اليوم العاشر يكون عيد الأضحى وفيه قربان وذبح ذبيحة ففي أول قطرة من دماء الذبيحة يغفر الله ذنوبه وذنوب أولاده.
أفضل ما يجب فعله في شهر ذي الحجة
1- ذكر الله سبحانه
قال سيدنا رسول الله ﷺ فيما يرويه عن ربه سبحانه: «أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً». [متفق عليه]
2- التوبة والاستغفار
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ». [متفق عليه]
3- صيام تسع ذي الحجة
فعن بعض أزواج النبي ﷺ رضي الله عن الجميع قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ» [أخرجه أبو داود]، وقال ﷺ عن صيام يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ». [أخرجه مسلم]
أقرأ أيضا..أيام استجابة الدعاء تعرف على دعاء اليوم الرابع من ذي الحجة مكتوب
4- السعي إلى صلاة الفريضة في المسجد
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن غَدَا إلى المَسجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ». [متفق عليه]
5- تلاوة القرآن في شهر ذي الحجة
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ قرأَ حَرفًا مِن كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: ألم حرفٌ؛ ولَكِن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ». [أخرجه الترمذي].
6- الدعاء في شهر ذي الحجة
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا» قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ». [أخرجه أحمد].
دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة
ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم في الأيام الأولى من شهر ذي الحجة كان يكثر من قول “الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر”، كما قيل أنه يكثر من لفظ “لا إله إلا الله”، وخاصة في يوم عرفة. “سُبْحانَ الَّذِي فِي السَّماء عَرْشُهُ، سُبْحانَ الَّذِي فِي الأَرْضِ حُكْمُهُ، سُبْحانَ الَّذِي فِي القُبُورِ قَضاؤُهُ، سُبْحانَ الَّذِي فِي البَحْرِ سَبِيلُهُ، سُبْحانَ الَّذِي فِي النَّارِ سُلْطانُهُ، سُبْحانَ الَّذِي فِي الجَنَّةِ رَحْمَتُهُ، سُبْحانَ الَّذِي فِي القِيامَةِ عَدْلُهُ، سُبْحانَ الَّذِي رَفَعَ السَّماء، سُبْحانَ الَّذِي بَسَطَ الأَرْضَ، سُبْحانَ الَّذِي لا مَلْجأ وَلا منجى مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ”. أشْهَد أَنْ لا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شيء قَدِيرٌ. أَشْهَد أَنْ لا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أَحَدًا صَمَدًا لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَدًا. أَشْهَد أَنْ لا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أَحَدًا صَمَدًا لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيُّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شيء قَدِيرٌ. “حَسْبِيَ الله وَكَفىْ، سَمعَ الله لِمَنْ دَعا، لَيْسَ وَراءَ الله مُنْتَهى، أَشْهَدُ للهِ بِما دَعا وَأَنَّهُ بَرِيءٌ مِمَّنْ تَبَرَأَ وَأَنَّ للهِ الآخِرَةَ وَالأولى”.