مقتل 16 شخصًا خلال هجوم انتحاري في الصومال
قْتل 16 شخصًا على الأقل، اليوم الأربعاء، في هجوم لحركة الشباب استهدف قاعدة عسكرية بالصومال، بالتزامن مع بدء قوة الاتحاد الإفريقي انسحابها من الصومال.
وانفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان قرب معسكر تدريب عسكري صومالي- إثيوبي مشترك في مدينة بارديرا بجنوب البلاد.
وقال محمد يوسف، عمدة بارديرا، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إن سبعة، على الأقل، من القتلى من المدنيين، و20 شخصًا على الأقل، أصيبوا ويبحث عمال الإنقاذ عن المزيد من الضحايا أسفل الحطام.
يشار إلى أن القوات الإثيوبية تشارك في مهمة بالصومال ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. ولطالما هاجم مسلحو الشباب قواعد تستخدمها قوات حفظ السلام.
وأعلنت حركة الشباب الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم عبر قنوات تابعة لها.
وتواصل الحركة تنفيذ هجمات دامية في الصومال في مواجهة عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقتها قوات مؤيدة للحكومة تدعمها قوة الاتحاد الإفريقي (أتميص) ضد المجموعة الجهادية.
والشهر الماضي، قتل 54 عنصرًا من قوة حفظ السلام الأوغندية عندما اقتحم عناصر الشباب قاعدة تابعة للاتحاد الإفريقي تقع في جنوب غرب مقديشو في هجوم كان من بين الأكثر دموية منذ إطلاق العملية العام الماضي.
في وقت سابق من الشهر الحالي، قُتل ستة مدنيين في عملية اقتحم خلالها مسلّحون فندقًا شاطئيًا في مقديشو.
وأعلنت بعثة الاتحاد الإفريقي أتميص في وقت سابق الأربعاء أنها بدأت خفض عدد جنودها في الصومال بما بتوافق مع قرارات الأمم المتحدة التي تنص على انسحاب "ألفي جندي من قوات البعثة بحلول نهاية يونيو 2023".
وقالت إنها سلّمت الجيش الوطني قاعدة تستخدمها قوات بوروندية في ولاية هيرشابيل في جنوب وسط الصومال.
ومن المقرر أن تتولى القوات المسلّحة الصومالية من جيش وشرطة المسؤوليات الأمنية كاملة بنهاية العام 2024، أي بعد 17 عامًا على إنشاء مجلس الأمن قوة الاتحاد الإفريقي لتقديم الدعم في مكافحة حركة الشباب.